حصل "اليوم السابع" على تفاصيل اعترفات المتهمين فى قضية "ولاية الصعيد" بتحقيقات نيابة أمن الدولة العليا، والتى تضم 66 متهمًا تجرى محاكمتهم أمام محكمة جنايات القاهرة.
وكشفت أوراق التحقيقات عن اعترف 19 متهم فى تحقيقات نيابة أمن الدولة، باعتناق الأفكار التكفيرية التى تقوم على تكفير الحاكم ومعاونيه من رجال القوات المسلحة والشرطة، ووجوب الخروج عليهم وقتالهم بدعوى عدم تطبيقهم الشريعة الإسلامية، ومبايعة أبو بكر الغدادى زعيم تنظيم داعش.
واعترف مؤسس التنظيم ويدعى "مصطفى أ" فى تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا، برئاسة المستشار خالد ضياء المحامى العام الأول للنيابات بتواصله مع قيادات تنظيم داعش فى الخارج هما شخص يدعى بشير والآخر يدعى إياد، واللذان كلفاه بإعلان جماعته كولاية تابعة لتنظيم داعش داخل البلاد - تحت مسمى ولاية الصعيد - وأن يتواصل مع المتهم الرابع عشر لإمداده بالأسلحة النارية والذخائر اللازمة لارتكاب عملياتهم العدائية، وتلقية تكليفات من قيادات التنظيم باستقطاب عناصر تعتنق الفكر القائم على تكفير الحاكم ومعاونيه من رجال القوات المسلحة والشرطة، ووجوب الخروج عليهم وقتالهم بدعوى عدم تطبيقهم الشريعة الإسلامية.
وأضاف المتهم، أنه فى غضون عام 2015 أسس وتولى قيادة جماعة يعتنق أعضاؤها أفكارا تكفيرية، الغرض منها تنفيذ عمليات عدائية ضد رجال القوات المسلحة والشرطة مكونة من 4 خلايا تنظيمية، تمكن من استقطاب عناصرها، والتى وصلت إلى 66 متهمًا، عقب دعوتهم لاعتناق الأفكار التكفيرية وإمدادهم بمؤلفات وإصدارات داعمة لتلك الأفكار، وقامت تلك العناصر بتقديم البيعة له على السمع والطاعة.
وأشار المتهم، إلى أنه أعد برنامجًا تدريبيًا قائمًا على محورين، أولهما فكرى تمثل فى إمدادهم بإصدارات إلكترونية تحوى ما يعتقد أنه التأصيل الشرعى لأفكارهم التكفيرية، والثانى عسكرى لتدريب عناصر التنظيم وإعدادهم بدنيا استعدادا لتنفيذ عملياتهم تستهدف قوات الأمن، فضلا عن تكليفهم باتخاذ تدابير أمنية لعدم ضبطهم واتخاذ أسماء حركية والتواصل فيما بينهم بواسطة برامج اتصال مؤمنة "التليجرام".
وأوضح المتهم، أن تلك الجماعة اعتمدت فى تمويلها على ما أمدها به أعضاء الخلية من أموال وأسلحة نارية وذخائر، حيث قام المتهمون السادس، والسابع، والثامن عشر بتوفير مبلغ ستة وعشرين ألف جنيه لشراء أسلحة نارية وذخائر، ضبط منها بحوزته مبلغ ثلاثة عشر ألف جنيه، كما أمده المتهم السادس ببندقية آلية وذخائر وعبوة ناسفة لاستخدامها فى تنفيذ عملياتهم العدائية، بينما تولى المتهمون التاسع عشر والحادى والعشرين توفير أماكن لإيواء العناصر الهاربة.
وكشف المتهم تفاصيل عملية استهداف سيارة لنقل الأموال على طريق كفر الشيخ - بلطيم باستخدام أسلحة نارية، وذلك بعد رصدها بواسطة المتهمين الثانى والعشرين، السابع والثلاثين، وتولى المتهم التاسع عشر بتحويل مسار السيارت للجهة المقابلة باستخدام أقماع بلاستيكية، وفور اقتراب السيارة من مكان التنفيذ قام المتهم الثانى بإيقافها بإلقاء كتل حجرية أمامها، وأطلق المتهم الرابع عشر الأعيرة النارية من بندقية آلية، ثم قام المتهم الثالث بتفريغ محتوى طفاية الحريق داخلها لأجبار مستقليها على النزول، وفور نزولهم تم تقييدهم وقاموا بالاستيلاء على محتواها - من بطاقات شحن هواتف محمول وسلاح نارى وفرو هاربين.
فيما اعترف المتهم الثانى "رامى م" بتوليه قيادة خلية بالتنظيم تعتنق أفكار تنظيم داعش القائمة على تكفير الحاكم ورجال القوات المسلحة والشرطة ووجوب وقتالهم بدعوى عدم تطبيقهم الشريعة الإسلامية، واشتراكه وآخرين بارتكاب عملية عدائية باستهداف سيارة لنقل الأموال بمحافظة كفر الشيخ وحيازته لأسلحة نارية و ذخائر.
وكشف المتهم أنه عقد لقاء تنظيمى بمسكنه جمعه والمتهمين الأول، والسادس، والسابع، والحادى عشر، والثامن عشر، والسابع والخمسين، وقف خلاله على تولى المتهم الأول قيادة جماعة تعتنق أفكارا تكفيرية تابعة لتنظيم داعش - عقب اعتمادها من إدارة الولايات البعيدة لذلك التنظيم بالخارج، لتنفيذ عمليات عدائية تستهدف رجال القوات المسلحة و الشرطة تمهيدا لإقامة ولاية أسوان بصعيد مصر - كولاية تابعة لتنظيم داعش - ضمت من عناصرها المتهمين السادس، والسابع، والثامن عشر .
وأضاف المتهم أنه تنفيذا لسعى المتهم الأول استقطاب عناصر جديدة لجماعته، طلب منه دمج خليته بالجماعة قيادته فلاقى ذلك قبولا لديه، على إثر ذلك قدم البيعة للأخير على السمع و الطاعة، أعقبها اضطلاع المتهم الأول بتأسيس مجلس شورى لجماعته لإدارة شئونها، تولى المتهم الأول إمارته ضم كل من المتهمين السابع، والثانى عشر، والثامن عشر .
ولفت المتهم، إلى أنه نفاذا لتكليف المتهم الأول فقد قام بتقسيم خليته إلى ثلاثة خلايا تنظيمية أرسل هيكلهم التنظيمى للأخير عبر أحد برامج الاتصال المؤمنة – التليجرام - حيث اضطلع بتولى مسئولية الأولى التى ضمت كل 5 متهمين، وتولى مسئولية الثانية المتهم السابع والخمسين وضمت 3 متهمين، بينما تولى مسئولية الثالثة المتهم التاسع والخمسين، فضلا عن تكليفه لعناصر تلك الخلايا باتخاذ تدابير أمنية للحيلولة دون ضبطهم تمثلت فى اتخاذهم أسماء حركية والتواصل فيما بينهم بواسطة برنامج التليجرام.
وأشار إلى قيام المتهم الأول بتولى قيادة خلية تنظيمية تعتنق ذات الأفكار التكفيرية بمحافظة كفر الشيخ تضطلع بتنفيذ عمليات عدائية ضد رجال القوات المسلحة والشرطة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة