كعادتنا دائمًا إذا تحدثنا، فلا ننطق إلا بالحق، وإذا كتبنا لا نسطر إلا المعلومات الحقيقية، مهما كلفنا الأمر من مصاعب أو متاعب، فنحن لا نخشى فى الحق لومة لائم، ولا ننطق أو نكتب سوى بدافع من ضمير وطنى وأخلاقى فقط!
وكل ما سطرناه هنا فى هذه المساحة المخصصة لنا يوميًا، تحقق حرفيًا، وتأسيسًا على ذلك، فإن ما سندونه اليوم عبارة عن معلومات مؤكدة، مهما حاول البعض تكذيبها، أو التسخيف والتسفيه منها.
المعلومات التى بين أيدينا تؤكد أن عزمى بشارة، مستشار وكاتب الخطابات، والمرض الوسواس القهرى المسيطر على آذان نظام الحمدين، أعطى تعليماته بشراء صفحات المشاهير من النشطاء، على مواقع التواصل الاجتماعى، سواء «تويتر»، أو «فيس بوك»، فى كل من مصر والسعودية والإمارات والبحرين وليبيا، على أن تبقى هذه الصفحات بأسماء أصحابها النشطاء، وتكون موثقة، وحاصلة على العلامة «الزرقاء».
من هنا نطرح الأسئلة البريئة براءة الذئب من دم ابن يعقوب: هل الناشط المتلون، حسب اللون السياسى المسيطر على المشهد، حازم عبدالعظيم، الموظف بشركة الاتصالات فى عهد مبارك، باع صفحته على «تويتر» لعزمى بشارة، للدفاع عن تميم وموزة، والتسبيح «بحمد» نظام «الحمدين»، والتمجيد بقطر، وإهانة مصر، وشعبها، ورموزها، ومؤسساتها، وفى القلب منها القوات المسلحة؟!
مبعث التساؤل التحول الدراماتيكى منذ زيارة الناشط المتلون للدوحة مؤخرًا، تحت زعم المشاركة فى مؤتمر علمى، حيث أصبحت صفحته على «تويتر» منبرًا قطريًا يدافع عن تميم وموزة والإخوان باستماتة، وفى المقابل توجيه كل الإهانات والتشكيك والتسخيف من مصر وشعبها ومؤسساتها ورموزها بشكل فاق فى صفاقته وانحطاطه قناة الجزيرة.
وتجده حريصًا على إعادة نشر كل ما يكتبه الإعلاميون ونشطاء قطر، وجماعة الإخوان، والهاربون فى تركيا من هجوم على مصر، بأبشع وأحط الألفاظ، ويحاسب عليها القانون، كما سارع خلال الأيام القليلة الماضية إلى توثيق صفحته، رغم رفضه التوثيق طوال السنوات السبع الماضية.
حازم عبدالعظيم ارتكب جريمة التسخيف والتسفيه من مصر، بالتحريف فى نطقها وكتابتها، من مصر إلى «ماسر»، وهو مصطلح التسخيف والتسفيه والتقزيم من وطن يلتصق تاريخه بوجه تاريخ الإنسانية، والذى ذكر فى الكتب السماوية، التوراة والإنجيل والقرآن، فى مقابل التمجيد والإشادة والتبجيل لقطر، التى لا يتوازى تاريخها مع تاريخ «غطاء بالوعة مجارى» فى شوارع القاهرة!
أى عبث، وإهانة، وحقد، وكراهية التى تدفع من يحمل الجنسية المصرية، أن يقزم من دور بلاده، وأن يحط من شأنها، فى سبيل إعلاء شأن دولة أجنبية، مثلما يصنع المدعو حازم عبدالعظيم، الذى يمتلك فيلات فى الدقى، والرحاب، وأسطول سيارات، وهو الموظف فى الشركة المصرية للاتصالات قبل الثورة بأيام!
حازم عبدالعظيم كتب تغريدتين، يسفه ويسخف ويحط من قدر المصريين، رغم أنه يخرج علينا عبر شرنقته على «تويتر» بأنه المناضل، والثورى، والسياسى، الباحث عن تقدم وازدهار مصر، ويشارك فى تشكيل جبهة «العواطلية» بجانب صديقه «الأنتيم» ممدوح حمزة، فمن إذن هذا المعتوه الذى يصدق كائنات تهين وطنها، وتسفه من مؤسساته، خاصة القوات المسلحة، وتنال من رموزه، فى الوقت نفسه تمجد قطر ونظامها، ألد أعداء مصر!
حازم كتب نصًا فى تغريدة، يحط من شأن مصر ويرفع من شأن تميم، معلقًا على صورة جمعت بين تميم والمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، أثناء لقائهما بألمانيا مؤخرًا، قال نصًا: «عزيزى المواتن المسرى، لا تنخدع فقطر أم الإرهاب فى العالم، وطبعا زى ماحنا شايفين، ميركل إخوان، بس بباروكة صفراء».
كما كتب تغريدة خلال الساعات القليلة الماضية، مستمرًا فى التسخيف والتسفيه من مصر والمصريين، قال فيها نصًا: «يا مسريين لا تنخدعوا أن أمير قطر سيقول الكلمة الافتتاحية فى الأمم المتحدة، ده بروتوكول بالأبجدية، أول حرف من «أمير قطر» لحسن تكون فاكر».
وفى التغريدتين، ارتكب حازم عبدالعظيم عشرات الجرائم من التقليل والتسفيه والتسخيف وقلة الأدب، والانحطاط، والسفالة، وإهانة مصر والمصريين، وتمجيد تميم، ألد أعداء القاهرة، والداعم الأول للإرهاب الذى يغتال خيرة شباب مصر، ويكرر نفس تغريدة رجال عزمى بشارة!
التغريدتان مجرد نماذج من عشرات التغريدات اليومية، المهينة لمصر، وطنًا وشعبًا وتاريخًا ومؤسسات ورموزًا، وفى الوقت نفسه تمجيد فى كل أعدائها، وفى القلب منهم قطر، وحكامها، والإخوان، وكل الخونة فى الداخل والخارج!
إذن هذا النهج يمكن أن يجيب عن سؤال: هل اشترى عزمى بشارة صفحة حازم عبدالعظيم على «تويتر» بمقابل شهرى أم سنوى؟!.. الدفاع المستميت عن قطر، وإهانة مصر، يؤكد أن حازم باع صفحته لرجال عزمى بشارة، ويجب فورًا اتخاذ جميع الإجراءات القانونية ضده!
يمكن لى أن أتفهم كراهية حازم عبدالعظيم للسيسى، كونه كان يُمنّى نفسه بالحصول على منصب وزارى، أو تعيينه عضوًا برلمانيًا، أو حتى رئيسًا لهيئة الصرف الصحى، وهو ما لم يحدث، لكن الذى لا يمكن أن أستوعبه أو أتفهمه، كراهيته للجيش، وتسفيهه من وطنه، فيكتب وينطق مصر «ماسر»، ويشيد بقطر وحكامها، ثم يخرج علينا مرتديًا العباءة الثورية والوطنية حتى النخاع؛ وهل مطلوب منى أن ألغى عقلى، وأصدق إن حضرته ثورى ووطنى مخلص، يخاف على هذا البلد، وأن خلافه مع السيسى والجيش مجرد وجهة نظر، على أرضية وطنية، وأنا أجده يقدم وصلة تسخيف وتشويه وإهانة يومية لمصر، ويكتب اسمها بهذه الطريقة الوقحة «ماسر» ثم يمجد فى موزة وتميم؟
كما أجده أيضًا يفتقد فضيلة «الإنصاف»، وعدم بخس الناس أشياءهم من خلال تشويه الإنجازات، ونشر اليأس والإحباط والكآبة بين الناس، والاهتمام فقط بسفاسف الأمور، وتوظيفها فى معركة الكراهية للجيش المصرى، والنظام الحالى.
كيف أصدق، ويصدق المصريون أن حازم عبدالعظيم يخرج علينا مشكلًا مع صديقه «الأنتيم» ممدوح حمزة، مهندس الهدم والتدمير، جبهة «وطنية تعمل لصالح مصر»، وهما يعملان على تقزيم الوطن، ومؤسساته، وترويج الأكاذيب والشائعات التى تؤثر على سمعته وتشوه صورته فى الخارج، ويستثمرها أعداؤه كأدلة وقرائن لتوجيه ضرباتهم وطعناتهم فى قلبه، مثلما حدث فى قضية الشاب الإيطالى «ريجينى»!
حازم، وممدوح حمزة، وباقى جبهة العواطلية، تكشفت حقيقتهم، ولا يستطيع واحد منهم الذهاب لقرية أو مدينة فى الوجه البحرى، أو الصعيد، ويتركون عالم الفضاء، «تويتر» و«فيس بوك»، لأن المصريين سيلقونهم درسًا قاسيًا، لن ينسوه ما تبقى لهم من العمر!
ولكِ الله يا مصر..!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة