"الباسنت"، و"نفرتيتى"، و"حورس"، و"6 يوليو"، تلك أسماء "الأتوبيس النهرى" السياحى بمرسى ماسبيرو، أفضل المراكب النيلية التابعة لهيئة النقل العام بالقاهرة والتى يكثر استخدامها فى الأعياد والمناسبات والعطلات الرسمية.
وبالرغم من قلة التطوير الذى يشهده الأتوبيس النهرى وعدم مضاهاته لنظرائه فى الوحدات النهرية على مستوى العالم؛ إلا أنه يُعَد الأكثر أمانًا والأحدث عند مقارنته بالمراكب النيلية الخاصة التى يستقلها المصريين فى نهر النيل وأرخصها، وتشهد إقبالاً فى العادة أكثر من تلك المراكب، رغم قلة وسائل الأمان بالمقارنة بها مقارنة بغيرها فى الدول الأوربية.
الأتوبيس السياحى
والأتوبيس السياحى النهرى المتواجد بمرسى ماسبيرو، ذو طابقين الأول مكيف والأخر مكشوف، حمولته لا تتعدى الـ 150 فرد، وثمن الرحلة النيلية "الفسحة" لا تتخطى الـ10 جنيهات، يتبع هيئة النقل العام بالقاهرة، يعد الأنسب والأفضل عندما تقرر أن تتنزه فى النيل بصحبة أسرتك، كما يوجد أتوبيس مغلق من الأمام ومفتوح من الخلف وتكون الفسحة به عادة فى المراسى القريبة أو يستخدم كوسيلة للنقل بين المحطات ويسع 100 فرد تقريبا.
وسائل الأمان بالأتوبيس النهرى
وإذا تحدثنا عن وسائل الأمان فى الأتوبيس النهرى فهى عبارة عن طفايات حريق متواجدة داخل صندوق بالدور الأول وأطواق نجاه من الفل معلقة بشكل دائرى حول جوانب المركب وعددها أقل بكثير من عدد افراد الرحلة وعدد قليل من جواكت النجاه، ومن المفترض أن يتواجد فنى ومنقذ مع كل رحلة حتى يتدخل عندما يحدث أى عطل، عادة ما يكون صوت موتور الأتوبيس عال ولكن هذا شيئ لا يزعج الكثير لان الراكب تعود عليه.
رحلة فى الأتوبيس النهرى
وكان لـ"اليوم السابع" جولة فى مرسى ماسبيرو النهرى لرصد تطور الأتوبيس ومدى مواكبته للتطور العالمى وعند التحدث مع مسئولى المرسى عن مستوى الأمان والوسائل المتبعة لتأمين الراكب رفضوا التحدث بشكل رسمى خوفا من رؤسائهم مرددين العبارة الشهيرة "كل شيئ هنا تمام".
الأتوبيس النهرى المصرى ومواكبة التطور
إذا تحدثت مع أحد الركاب عن رأيه فى الرحلة يعبر دائما عن إعجابه الشديد بالأتوبيس النهرى، وذلك لانه لم يقارنه بالأتوبيس النهرى فى اليابان مثلا والذى يشبه مركبة الفضاء، أو غيره بالدول الأوربية، ودائما ما يقارنه بالمراكب النيلية المنتشرة حوله فلذلك يفوز دائما.
فـ"الباص" النهرى فى القاهرة عبارة عن صندوق كبير من المعدن ملون باللون الأخضر الفاتح الذى لا يتغير، به مقاعد حديدية أو خشبية، وأخرى مبطنة بالأتوبيس المكيف، يمكن وصفه بالأوتبيس "العتيق" نظرا لقدمه وعدم تجديده، فهو لا يمثل واجهة حضارية لمصر كدولة تبحث عن مركز متقدم بين الدول السياحية، وتروج للسياحة، فمن الممكن أن يكون الأتوبيس النهرى أول مقصد للسياح إذا تم تطويره.
من الممكن أن يدر الأتوبيس النهرى دخلا كبيرا إذا تم تطويره والإهتمام به، فكان ركوبه فى الستينيات من أهم فقرات برامج شركات السياحة لعملائها، واليوم تعمل الدولة جاهدة على الترويج للسياحة فإذا تم استبدال الأتوبيس الموجود حاليا بأخر حديث ذو مظهر جميل يمكن أن يعود من جديد على برامج شركات السياحة وشيئ يتباهى به المصريين.
أسعار الرحلات النيلية
الأتوبيس النهرى فى القاهرة هو أرخص الرحلات النيلية فثمن الرحلة 10 جنيهات فى الأتوبيس السياحى، حيث يجوب بك الأتوبيس نحو ساعة فى نهر النيل، والرحلة من ماسبيرو إلى القناطر الخيرية ذهاب وعودة بـ15 جنيهاً، وثمن التذكرة من ماسبيرو لـ محطة كوبرى الجامعة بالجيزة بـ2 جنيه، ويمكن استأجاره فى الأفراح وأعياد الميلاد بـ3 ألاف جنيه تقريبا.
حطات الأتوبيس ومواعيد العمل
الأتوبيس النهرى فى القاهرة له 5 محطات أو مراس وهى "مرسى كوبرى الجامعة ومحطة الساحل، ومحطة مصر القديمة، وإمبابة، وآخرها وأبعدها محطة القناطر الخيرية" ويعما من السابعة صباحا حتى الثامنة مساءاً فى الغالب لا يتحرك قبل أن يحمل نصف عدد الركاب على الأقل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة