شدوا الرحال بشنطهم التى ملؤها بزادهم وزوادهم، لكنه ليس طعاما هذه المرة، بل بالكتب والكشاكيل، ارتدوا ملابسهم بتأنق وكأنهم ذاهبون للعيد، تلاميذ من جميع الأعمار، بعضهم يذهب للمدرسة لأول مرة فى حياته، ولكن اتفقوا جميعاً على البسمة.
ملابس جديدة ونظيفة وضفائر بالشرائط البيضاء تحكى قصة فتاة تعلو الابتسامة وجوههم، خطواتها ثابتة تقول للجميع، "أنا بنت مصرية رايحة المدرسة وهرفع رأسى ورأس أهلى وبلدى بالتعليم والعلم".
خرج الملايين من طلاب المدارس على مستوى محافظات مصر ولسان حالهم "العلم نور"، فى الشوارع تجد كل أنواع المركبات، أتوبيسات مدارس، وسيارات وتاكسيات، وحتى أتوبيسات النقل العام كلها تجتمع على ملامح واحدة هى ملامح الطلاب.
مشاهد كثيرة تمتزج فيها العودة للمدارس مع السعى على أكل العيش، الجميع عزف سيمفونية واحدة عنوانها بناء الوطن، كل يحمل سلاحه للدفاع عن مصر سلاح العلم وسلاح العمل، معاً جانباً إلى جنب.
لا يمكن أن تجد هذه الفرحة تتكرر كثيراً، فأول يوم مدرسة له ذكرى لا ينساه أحد، آباء وأمهات يصحبون أطفالهم للمرة الأولى وقد تكون المرة الخمسين بعد المائة، العدد لا يهم هنا، الذى يهم هو ايمان الأسرة بضرورة تعليم ابناؤها من الذكور والإناث.
صورة اليوم
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة