روح الله الخمينى، قائد الثورة الإيرانية، والرجل الذى غير معالم المنطقة، وغير وجه إيران، لتكون قبلة الشيعة فى العالم.
روح الله الموسوى الخمينى، تحل ذكرى ميلاده الـ 115 اليوم، إذ ولد 24 سبتمبر 1902 فى مدينة خمين إحدى مدن المحافظة المركزية، وبحسب موقع "الإمام" على الإنترنت، فإن الإمام الخمينى ولد من أسرة متواضعة يعود نسبها إلى الإمام على.
ويوضح "الموقع" أن الخمينى قتل والده فى طريقه من مدينته خمين إلى مدينة آراك على يد قطاع طرق مدعومين من قِبل بعض عملاء السلطة بحسب زعم الموقع.
وكان والده من أشد المعارضين للسلطة آنذاك، ويومها توجهت أسرة الخمينى إلى طهران وأصرّت على تنفيذ العدالة وإنزال القصاص بحق قاتليه.
بعد وفاة والده أمضى الإمام الخمينى طفولته فى أحضان والدته السيدة هاجر، حتى إذا ما بلغ الخامسة عشرة من عمره.
تعلم الإمام فى مدينة خُمين حتى سن التاسعة عشر مقدّمات العلوم، بما فيها اللغة العربية والمنطق والأصول والفقه.
وفى عام 1339 للهجرة (1921 م) التحق بالحوزة العلمية فى مدينة آراك، وبعد أن مكث فيها عاماً، هاجر إلى مدينة قم لمواصلة الدراسة فى حوزتها. وهناك، وفضلاً عن مواصلة دراسته على يد فقهاء، اهتم بدراسة علم الرياضيات والفلسفة.
وفى الوقت الذى اهتم فيه بكسب العلوم، حرص على المشاركة فى دروس الأخلاق والعرفان النظرى والعملى فى أعلى مستوياته لدى المرحوم آية الله الميرزا محمد على شاه آبادى، على مدى ست سنوات. وفى عام 1347 هـ (1929 م) بدأ الإمام الخمينى بمزاولة التدريس، أى منذ أن بلغ سن السابعة والعشرين من عمره، إذ درّس سماحته بحوث الفلسفة الإسلامية، والعرفان النظرى والعملى، وأصول الفقه، والأخلاق الإسلامية.
بدأ "الخمينى" معارضته للسلطة فى شبابه، وواصله طوال فترة الدراسة بأساليب مختلفة ضد نظام الشاه، والذى رأى أنّ الحل الأمثل يكمن فى نفى الإمام إلى خارج إيران، حيث تم نفيه أولاً الى مدينة أنقرة ثم إلى مدينة بورسا بتركيا.
استغرقت إقامة الإمام بتركيا أحد عشر شهراً، وخلال هذه الفترة قام بتأليف أولى كتبه "تحرير الوسيلة" وتطرق فيه إلى الأحكام المتعلقة بالجهاد، والدفاع، والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، والمسائل المعاصرة.
حتى تم تحويل إقامته بالمنفى من تركيا إلى مدينة النجف العراقية، عام 1965.
فى 24 سبتمبر 1978م قامت قوات الأمن العراقية بمحاصرة بيت الإمام الخمينى فى النجف، واشترطت على الإمام أن يوقف نشاطه السياسي، ويعلن تراجعه عن المواجهة، كشرط لبقائه فى العراق.
وفى النهاية تم نفيه للمرة الثالثة خلال ثلاثة عشر عام، وذلك يوم 4 أكتوبر 1978م فغادر النجف قاصداً الكويت، لكن الكويت امتنعت عن استقبال الإمام امتثالاً للضغوط الملكية الإيرانية، فقرر الهجرة إلى باريس، قبل أن تنطلق الثورة الإيرانية ضد شاة إيران فى العام التالى، لتبدأ إيران رحلة الدولة الإسلامية الشيعية من ذلك الوقت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة