نفى المفاوض البريطانى فى ملف بريكست ديفيد ديفيس الأحد، تقريرا أشار إلى استعداد لندن دفع فاتورة قدرها 40 مليار جنيه استرلينى (54 مليار دولار) كلفة خروجها من الاتحاد الأوروبى.
وكانت صحيفة "ذى تايمز" نسبت معلوماتها التى وردت فى تقرير السبت، إلى "مصدر فى بروكسل"، لكن ديفيس قال لقناة "بى بى سى" التلفزيونية "لقد اخترعوا ذلك نوعا ما".
وقال "لن اعطى رقما على الهواء، سيكون القيام بذلك أمرا سخيفا، ولكن لدينا فكرة جيدة حول وجهتنا" فى هذه المسألة.
ووصف دعوات الاتحاد الأوروبى لبريطانيا للمساهمة فى ميزانية معاشات التقاعد فى التكتل بأنها مسألة "قابلة للنقاش على أقل تقدير".
والجمعة، كشفت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى عن خطط المرحلة الانتقالية التى ستستمر عامين بعد خروج لندن رسميا من التكتل عام 2019، وهى فترة ستظل بريطانيا خلالها خاضعة بشكل كبير لقوانين الاتحاد الأوروبى الحالية.
وأكد ديفيس أن بريطانيا لن تقبل "تحت أى ظرف" القبول بهيمنة محكمة العدل الأوروبية بعد الفترة الانتقالية، وهى قضية تعد جوهرية بالنسبة للمدافعين المتشددين عن بريكست.
وفى هذا السياق، رجح أن يتم التوصل إلى نظام مشترك للمحاكم البريطانية وتلك التابعة للاتحاد الأوروبى لحل النزاعات.
وتواجه حكومة ماى انقسامات بشأن مسائل عدة مرتبطة ببريكست، لعل أبرزها الشروط التى ترغب بها بريطانيا للحصول على منفذ إلى السوق الأوروبية الموحدة بعد خروجها من التكتل.
ويحاول الفريق المؤيد للاتحاد الأوروبى فى الحكومة، بقيادة وزير المالية فيليب هاموند، الاحتفاظ بعلاقات قوية مع الاتحاد الأوروبي، فيما يمارس وزير الخارجية المؤيد لبريكست بوريس جونسون قطيعة كاملة.
وارتفع مستوى التوتر الأسبوع الماضى مع مقالة لجونسون تشرح رؤيته للخروج من الاتحاد الأوروبى فيما ذكر العدد الأخير من صحيفة "صنداى تلغراف" أنه قدم مطالب إضافية.
وقال جونسون إن على بريطانيا عدم تبنى أى قواعد أوروبية جديدة توضع خلال الفترة الانتقالية كما أعرب عن رغبته فى أن تكون لندن قادرة على توقيع اتفاقيات تجارية مع دول خارج الاتحاد الأوروبى خلال تلك المدة، حسب الصحيفة.
من جهته، نفى ديفيس أن تكون مقالة جونسون غيَّرت مضمون خطاب ماي، قائلا "لا أعتقد أنه طرأ أى تغيير على سياسة (بريطانيا) خلال الأسابيع الأخيرة".
وسيتوجه ديفيس إلى بروكسل الاثنين لإعادة إطلاق مفاوضات بريكست مع الاتحاد الأوروبى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة