كريم عبد السلام

مصر رئيسا لمجموعة الـ77 والصين

الأحد، 24 سبتمبر 2017 03:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتخاب مصر رئيسا لمجموعة الـ77 والصين لعام 2018، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، شاهد جديد على استعادة القاهرة لدورها المؤثر فى دوائرها الحيوية الثلاث، العربية والأفريقية والدولية، كما أنها فرصة جيدة لتأكيد النهج المصرى، خلال السنوات الأربع الماضية، فى إعادة بناء وتعزيز علاقات مصر بمختلف دول العالم فى كل المجالات، وكذا الانفتاح والتعاون مع مختلف التكتلات الدولية.
 
وتضم مجموعة الـ77 والصين حاليا 134 دولة من بينها دولة فلسطين التى أعلنها الراحل ياسر عرفات عام 1988 فى مواجهة الاحتلال الإسرائيلى الغاشم، ولكن المجموعة مازالت تحتفظ بالاسم الذى عرفت به عند التأسيس فى يونيو 1964 عند توقيع الإعلان المشترك للدول النامية الـ77 عقب انتهاء الدورة الأولى لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية فى جنيڤ، لتصبح خلال سنوات قليلة أكبر مجموعة حكومية فى الأمم المتحدة، بما يعنيه ذلك من ثقل دولى وتأثير فى تمرير القرارات الدولية المهمة.
 
وتأتى أهمية مجموعة الـ77 والصين فى هذه المرحلة الحالية، التى تعمل فيها التكتلات الاقتصادية المنافسة للولايات المتحدة والاتحاد الأوربى على إصلاح النظام الاقتصادى العالمى، ودعم الدول النامية حتى تتجاوز أسباب التخلف والفقر والمرض بتعزيز دورها فى المؤسسات الاقتصادية الدولية والسماح بحصولها على التمويلات اللازمة لنهوض اقتصادياتها.
 
ولعلكم تذكرون المشاركة المصرية فى المؤتمر التاسع لمجموعة بريكس فى الصين مع البرازيل وروسيا والصين والهند وجنوب أفريقيا والمكسيك وطاجيكستان وتايلاند وغينيا، أوائل الشهر الجارى، وما مثلته تلك المشاركة من أهمية استثنائية لتحقيق المكاسب الاقتصادية، وعرض المميزات الاستثمارية لمصر على مجموعة من أسرع الدول تطورا فى العالم، والتأكيد كذلك على أحقية الدول النامية فى الحصول على استثمارات وتمويلات مباشرة لمساعدتها على النهوض.
 
أهداف مجموعة الـ77 والصين تتفق إلى حد كبير مع مجموعة بريكس، فيما يتعلق بضرورة تتبنى الاستثمار فى أسواق الدول النامية والواعدة اقتصاديا خلال السنوات المقبلة، ووضع خارطة طريق للإصلاح الاقتصادى فى العالم تعتمد مزيدا من التحرر والتعاون، وهو ما يمكن مصر من تحقيق مجموعة أهداف فى وقت واحد، فى مقدمتها كسر كل أشكال الحصار الاقتصادى والعسكرى والتجارى المعلن منها وغير المعلن، وكذا فتح مسارات جديدة للتعاون الاقتصادى مع كيانات ودول خارج الاتحاد الأوروبى والنافتا، وأيضا الاتجاه لتعزيز التعاون مع الدول الواعدة اقتصاديا فى آسيا وأفريقيا فى إطار الترويج لمحور قناة السويس والمناطق الصناعية الواعدة المرتبطة به، بالإضافة إلى الإعلاء من شأن التنمية فى مواجهة الإرهاب وتأكيده كأحد الأهداف العالمية.
 
هنيئا لمصر برئاستها مجموعة الـ77 والصين العام المقبل، وفى انتظار مزيد من الصعود العربى والأفريقى والدولى.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة