قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إنه منذ الركود الاقتصادى الذى حدث بين عامى 2007 و2009، استطاعت أربع من شركات التكنولوجيا وهى أمازون وأبل وفيسبوك وجوجل أن تضيف تريليونى دولار لرأسمالها السوقى، وهو المبلغ الذى يقترب من إجمالى الناتج القومى للهند. وتلك الثروة والنفوذ المتركز لدى تلك الشركات أثار قلق كثير من المراقبين الذين رأوا أن نموها يمثل تهديد ليس فقط للمستهلك وأعمال تجارية أخرى ولكن للمجتمع الأمريكى نفسه.
ويقول كاتب التقرير سكوت جالواى، إنه بعد دراسته لتلك الشركات على مدار العقد الماضى توصل إلى استنتاج أن تركيز المخاوف على أربع شركات خاطئ، وأنه يجب القلق إزاء شركة واحدة وهى أمازون التى ستهيمن على البحث والأجهزة الخاصة بالحواسب وستسيطر على شبكة واسعة من الشركات البعيدة التى يمكن أن تدمر قطاعات كاملة من الاقتصاد بمجرد أن تعلن اهتمامها بها.
وأكدت الصحيفة فى التقرير الذى يحمل عنوان "أمازون تسيطر على العالم" أن القطاع الأسرع نموا فى مجال التكنولوجيا الآن هو الحوسبة الحسابية، الذى يشمل المصادر والأنظمة الحاسوبية المتوافرة تحت الطلب عبر الشبكة والتى تستطيع توفير عدد من الخدمات الحاسوبية المتكاملة دون التقيد بالموارد المحلية بهدف التيسير على المستخدم. وهناك عدد من اللاعبين الكبار فى هذا المجال منهم IBM ومايكروسوفت. إلا أن اللاعب المهيمن فيها هو أمازون. ووفقا لدراسات، فأن أمازون تهيمن على 30% من السوق فى هذا القطاع، أى ثلاثة أضعاف حصة مايكروسوفت التى تأتى فى المركز الثانى بعدها.
وأشارت وول ستريت إلى أن تفوق أمازون على شركات التكنولوجيا أخرى يرجع إلى هيمنتها المستمرة على شركات الاقتصاد القديم، فمع استحواذها على شركة "هول فودز" للبقالة الشهيرة ستصبح الأسرع نموا على الإنترنت وفى التجزئة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة