نائب رئيس العراق يفتح النار على مسعود بارزانى بعد إجرائه استفتاء الانفصال: عارض مرارا تسليح الجيش العراقى.. نورى المالكى: الاستفتاء إعلان حرب على وحدة الشعب..وحيدر العبادى يوجه بحماية المدنيين المهددين بالإقليم

الإثنين، 25 سبتمبر 2017 02:31 م
نائب رئيس العراق يفتح النار على مسعود بارزانى بعد إجرائه استفتاء الانفصال: عارض مرارا تسليح الجيش العراقى.. نورى المالكى: الاستفتاء إعلان حرب على وحدة الشعب..وحيدر العبادى يوجه بحماية المدنيين المهددين بالإقليم نورى المالكى ومسعود بارزانى وحيدر العبادى
كتب - أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يواصل الناخبون في إقليم كردستان العراق الإدلاء بأصواتهم فى الاستفتاء على انفصال الإقليم، وأبدى نائب رئيس الجمهورية العراقى، نورى كامل المالكى، رفضه الاستفتاء الذى أجرى اليوم الاثنين، فى إقليم كردستان، معتبرا هذا الإجراء إعلان حرب على وحدة الشعب العراقى.

 

نائب رئيس الجمهورية العراقى نورى كامل المالكى
نائب رئيس الجمهورية العراقى نورى كامل المالكى
 

وقال المالكى فى كلمه له خلال احتفال جماهيرى أقيم فى بغداد، إن الكل يؤكد عدم دستورية الاستفتاء لأنه واضح منه أنه يستهدف وحدة البلاد، مؤكدا أنها خطوة ستكون لها تبعات خطيرة على مستقبل العراق بشكل عام وكردستان بشكل خاص، داعيا الحكومة إلى اتخاذ كافة التدابير اللازمة لإنهاء هذه الممارسات غير القانونية، عبر إيقاف التحاور مع دعاة الاستفتاء وفرض مقاطعة شاملة".

 

وحمل المالكى دعاة الاستفتاء للانفصال مسئولية ما سيحصل مستقبلا من أزمات وصراعات وحروب: "قائلا لسنا سعداء بما آلت إليه الأمور لكننا نحمل الإقليم ورئيسه المنتهية ولايته مسئولية العواقب، موضحا أن مواقف الكثير من الدول المجاورة للعراق كانت حازمة وواضحة إزاء هذه الممارسة غير الشرعية، مطالبا تلك الدول بمقاطعة إقليم كردستان سياسيا واقتصاديا وأمنيا وعدم التعامل معه".

 

وانتقد المالكى مواقف رئيس إقليم كردستان المنتهية ولايته مسعود بارزانى الرامية لتمزيق العراق، مؤكدا أنها لم تكن  سياسات الرئيس غير الشرعى فى يوم من الأيام تعبر عن الشراكة طوال هذه السنوات، فهو عارض مرارا تسليح الجيش العراقى، وتجاوز على الدستور عبر الاستحواذ على النفط العراقى، والتمدد على أراضى الآخرين عبر حجج وذرائع شتى، ناهيك عن اتخاذه من أربيل عقبة فى طريق أى عجلة بناء سياسى وحدوى، فكانت تخالف الدستور وتتلاعب بالاقتصاد العراقى وتعمد على خرق سيادة ووحدة العراق.

 

وحذر نائب رئيس الجمهورية العراقى من تحول كردستان إلى مساحة نفوذ وتآمر دولى إقليمى ضد العراق ودول المنطقة وشعوبها وتاريخها ورسالتها، داعيا الشعب العراقى عربا وكردا وأقليات إلى إفشال مخطط الانفصال المدعوم من إسرائيل والوقوف بحزم ضد هذا المشروع الذى مهد له بارزانى عبر دعمه لداعش فى إسقاط محافظات الموصل وصلاح الدين، والتأكيد على أن العراق واحد موحد ولا يمكن تقسيمه مهما كانت الأسباب.

 

وجدد المالكى دعوته إلى الحكومة العراقية بضرورة توفير الحماية لأهالى محافظة كركوك والمناطق المتنازع عليها من عرب وتركمان ومسيحيين وشبك وصابئة وايزيديين، معتبرا الاعتداء على تلك المكونات هو اعتداء على العراق كله ، وتابع تبقى كافة الإجراءات التى ستتخذها الحكومة العراقية الرادعة فى إطارها الإدارى والقانونى بعيدا عن الفوضى وبعيدا عن التدخلات غير الرسمية.

 

رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى
رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى

 

فيما وجه رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى الأجهزة الأمنية "بحماية المواطنين من التهديد والإجبار الذى يتعرضون له فى المناطق التى يسيطر عليها إقليم كردستان العراق.

 

وبدأ التصويت فى الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان بشمال العراق، اليوم الاثنين، فى ظل تخوفات إقليمية ودولية من الخطوة التى يمكن تدفع لزعزعة الأمن والاستقرار فى الشرق الأوسط وتقويض جهود الجيش العراقى فى القضاء على تنظيم داعش فى البلاد.

 

وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها فى الساعة الثامنة صباحا، على أن تغلق فى السادسة مساء. وستعلن النتائج النهائية خلال 72 ساعة.

 

جانب من الاستفتاء
جانب من الاستفتاء

 

وستكون على الأرجح نتيجة الاستفتاء تصويت الأغلبية "بنعم" على الاستقلال، ويهدف الاستفتاء غير الملزم إلى منح تفويض لرئيس الإقليم مسعود البرزانى لإجراء مفاوضات مع بغداد ودول الجوار.

 

يذكر أن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والاستفتاء كانت قد أعلنت فى وقت سابق أن أكثر من 5 ملايين و200 ألف شخص فى إقليم كردستان والمناطق الكردستانية الواقعة خارج إدارة الإقليم يحق لهم التصويت.

 

بدوره أكد رئيس الوزراء العراقى، حيدر العبادى، والرئيس الايرانى حسن روحانى، فى اتصال هاتفى بينهما، ليلة الأحد، رفض استفتاء انفصال إقليم كردستان.

 

وأكد روحانى على "دعم بلاده الكامل للحكومة العراقية وجميع إجراءاتها المتخذة لحفظ وحدة العراق وسلامة أراضيه".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة