أعرب أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن "أسفه لإصرار الأكراد على إجراء الاستفتاء أمس الاثنين، فى إقليم كردستان العراق والمناطق المتنازع عليها على الرغم من المساعى العربية والدولية المكثفة التى بذلت للحيلولة دون عقده تفاديا لتفاقم الوضع".
وأعرب الأمين العام عن اعتقاده بأنه، "لا يزال من الممكن احتواء تداعيات هذا الإجراء إذا ما اتسمت خطوات جميع الأطراف المعنية بالقدر اللازم من الحكمة والمسئولية والتصرف فى إطار مقومات الدولة العراقية".
وأشار الوزير المفوض محمود عفيفى، المتحدث الرسمى باسم الأمين العام، فى هذا السياق إلى ما نص عليه القرار الصادر عن مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزارى بتاريخ 2017/9/12، بشأن "دعم وحدة وسيادة واستقلال جمهورية العراق" من ضرورة احترام الدستور العراقى والتمسك به.
وأوضح المتحدث أن الأمين العام جدد دعوته للأشقاء فى العراق لنبذ الفرقة وفتح حوار شامل بضمانات عربية ودولية حول كافة الموضوعات الخلافية تفاديا لأى صدام محتمل يمكن أن يشكل تهديدا خطيرا، ليس على العراق وحده بل على الأمن والاستقرار الإقليميين.
وأضاف المتحدث أن الأمين العام يستشعر القلق من قيام بعض الأطراف باستغلال الأزمة فى تعميق الانقسامات وتأجيج صراعات جديدة فى المنطقة، بما يسهم فى تقويض الجهود المبذولة للقضاء على الإرهاب، مؤكدا إيمانه بأن مصالح الشعب الكردى فى العراق، مثلها مثل مصالح بقية العراقيين، لن تتحقق سوى فى إطار عراق موحد فيدرالى ديمقراطى يقوم على أساس احترام الدستور وتفعيل مبدأى المساواة والمواطنة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة