قال الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس مجلس إدارة وتحرير "اليوم السابع"، إن جهود الإعلام المصرى يصب معظمها للحديث فى الداخل، ولا يوجد أى جهد حقيقى لتحسين صورة مصر فى الخارج، ورغم ان الإعلام داخل الدولة يدرك وضع مصر منذ 25 يناير 2011 ويسير مع الدولة بخطوات محسوبة، لكن لم يقدم خطابا للخارج يشرح له هذا الوضع، لافتا أن سوء الفهم هو ما يؤثر على مصر بالسلب بجانب التآمر من بعض الدول.
وأضاف خالد صلاح، ببرنامج "آخر النهار" المذاع عبر فضائية النهار، أن الإعلام المصرى فى الداخل لا يتحدث إلا مع نفسه، ولم يشرح قضايا الدولة المصرية لأحد، ولم يعبر عن الحق الذى بين أيدينا لهؤلاء الذين يتهموننا بأننا على غير الحق، وتابع: "هناك صحف أجنبية ومنظمات لا تزال تعتقد أن هناك اختفاء قسرى فى مصر، والصحافة المصرية والأجهزة الأمنية تصدر بيانات إن اللى اختفوا بيحاربوا مع داعش فى سوريا وأفغانستان ولكن لا تزال هذه هى الصورة وإحنا بنقف طول الوقت فى موقف دفاعى".
وأوضح رئيس مجلس إدارة وتحرير "اليوم السابع"، أن الدول الأجنبية تحذر رعاياها فى مصر عقب كل عملية إرهابية، فى حين أن تلك العمليات قائمة فى وسط لندن وبرشلونة، لكن هناك لا تنقطع السياحة مثلما تنقطع لدينا رغم وجود نفس العمليات الإرهابية، وذلك بسبب عدم قدرتنا على مخاطبة العالم ونكتفى فقط بمخاطبة الجمهور المصرى".
وتسائل: "لماذا لم تدعُ الهيئة العامة للاستعلامات صحفيين أمريكيين مثلا عقب زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لنيويورك وخطاباته أمام العالم فى الأمم المتحدة، لتستغل هذا الفعل الذى أثار اهتمام العالم، وتشرح لهم وضع مصر وقضايا العلاقات المشتركة"، وتابع: "للأسف إحنا مهزومين بره، والصورة عننا ليست دقيقة ولسة الناس مصدقة إن فى أسرار وكواليس حول مقتل ريجينى وإن رابعة كانت عمليات إبادة وإن الإخوان مكنش معاهم سلاح".
وأشار الكاتب الصحفى، إلى أنه يفتح هذا الملف، لأن الاستقرار السياسى يجب أن يليه استقرار اقتصادى، وهذا لن يتحقق فقط بإجراءات التعويم أو رفع الدعم، ولكن بجذب الاستثمارات الخارجية التى تنشئ مشاريع وتدفع عجلة الإنتاج، وهذا يحتاج لتحسين صورة مصر بالخارج.
وتابع:"الجهد الحكومى التنفيذى لا يكفى، وجهد الرئيس وحده لا يكفى، فين الخارجية بأجهزتها وسفاراتها لتوضيح الصورة؟ فين البرلمان بهذه الروح؟ لماذا لا توجد صحيفة أو قناة تتحدث بالإنجليزية لتوضيح الصورة؟ نحن نتحدث إلى أنفسنا ولا يوجد روح لدى كثير من المؤسسات، أو مبادرة تكمل ما يبدأه الرئيس فى الخارج".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة