أكرم القصاص - علا الشافعي

وائل السمرى

ما تتنيل وأنت ساكت

الثلاثاء، 26 سبتمبر 2017 03:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يطلق الكثيرون على عملية المعاشرة الجنسية مصطلح «العلاقة الحميمية» العلم يتحدث عنها فى هذا الإطار، يعرف الجميع أنها علاقة خاصة بين شخصين، لا يفضل الكثيرون الخوض فى تفاصيلها، حتى أن البعض يخشى الذهاب إلى الطبيب إذا ما حدثت أى مشكلة خاصة بهذا الأمر، فلهذه العلاقة قدسية كبيرة، ولها أيضا خصوصية وطقوس محددة، يمارسها الإنسان مع من يحب فحسب، وهو ما يفرق بين وبين الحيوانات، فالبشر العاديون لا يستسيغون التعرى «جسديا» أمام أحد لم يتعروا معه «روحيا» وهذا ما يميز السمو الإنسانى على التدنى الحيوانى، والجنس وفق هذا التعريف يعد من أنبل العلاقات بين البشر، لأنه ببساطة أساس نمو البشرية، وأساس الخلق، والضامن الوحيد لاستمرار الحياة.
 
لعلعك تتساءل: لماذا أقول لك كل هذا الكلام؟ والإجابة هى أننى أجد نفسى فى حالة من الحيرة والاشمئزاز الحقيقى كلما انفجر المجتمع بالحديث عن المثلية الجنسية والمثليين جنسيا، ولا أفهم فى حقيقية الأمر ما الذى يدعو أحد إلى المجاهرة بميوله الجنسية أمام الجميع سوى أنه يريد جذب الأنظار إليه فحسب، ولذلك فقد انزعجت كثيرا حينما شغل الرأى العام نفسه بما حدث فى حفل فرقة «مشروع ليلى» اللبنانية، التى لا أطيق سماع أغنياتها لثوان معدودات لاختلاف ذوقى الموسيقى عما يقدمونه، فقد أقامت هذه الفرقة حفلا موسيقيا بالتجمع الخامس وبشهادة الكثيرين ممن حضروا هذا الحفل فقد شهدت الحفل الكثير من السلوكيات التى يعاقب عليها القانون، ليس أولها شرب المخدرات والخمور من قبل قاصرين، وليس آخرها رفع علم المثليين جنسيا فيما يشبه التظاهرة.
 
الاشمئزاز هو ما أصابنى وأنا أتابع تفاصيل هذه الواقعة، وبرغم أنى أصنف نفسى بأنى مع الحرية الشخصية بكل أبعادها، لكننى فى الحقيقة لم أشعر بشىء سوى «الاشمئزاز» من هذا الإصرار على لفت أنظار المجتمع، بالشكل الذى يوحى بأن للإعلان عن المثلية الجنسية أغراض أخرى غير حريتهم المزعومة، فمالنا ومال تفضيلاتك الجنسية التى من المفترض أن تتم وفق شروط خاصة وقدسية خالصة أن كنت تحترمها فعلا ولا تبتذلها، وما الذى سأستفيده حينما أعرف أنك مثلى الجنس أو طبيعى الجنس، وتخيل أن جلست مع أحد وظل يقول لك: «أنا طبيعى على فكرة.. أنا طبيعى على فكرة.. أنا طبيعى على فكرة»، أو جلست مع آخر ووجدته يقول: «أنا بحب أكل القلقاس.. أنا بحب أمل القلقاس.. أنا بحب أكمل القلقاس»، أفليس من الطبيعى أن تقول له: يا عم وأنا مالى ما تتنيل وأنت ساكت؟









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

مش ناقصه نيله

هذه حيوانات مش متربيه وتحتاج عصايه الغليه ...

عدد الردود 0

بواسطة:

اعلامى فقير جدا

الاعلام المضلل

لاختصار موضوع الشواذ كير وضخم اعلاميا وهم فئة ضالة من المجتمع المصرى ونادرة جدا .والمجتمع المصرى بطبعه يحرص على العفة ويجب علاج هذه الحالات نفسيا واجتماعيا واحنا المفروض كاعلام مقروء او مسموع او مرئى نركز على الايجابيات لا نضخم من السلبيات..من انواع وائل حريقة واحمد snake أقولك نكتة واحدة جاتلها مكالمة تليفونية من دكتور جوزك اتلخلطت تحاليله مع واحد تانى ودلوقتى عندنا نتيجتين واحدة زهايمر والتانية ايدز قالتله مش ممكن نعيد التحالليل تانى يا دكتور قالها وقت ومصاريف كتيرة جدا انا عندى حل لجوزك خديه فى منطقة بعيدة وسيبيه لو رجع متدخلهوش الشقة خالص وارمى ليه شنطته

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة