هل تعلم أن أول سيدة مصرية حصلت على رخصة القيادة عام 1920

الأربعاء، 27 سبتمبر 2017 12:04 م
هل تعلم أن أول سيدة مصرية حصلت على رخصة القيادة عام 1920 عباسية أحمد فرغلى
كتبت أسماء زيدان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اشتهرت بعشقها للسيارات وسمحت لها ظروفها العائلية الميسورة الحال بتعلم القيادة لتجد بها متعتها الخاصة وسط زميلاتها اللاتى اعتادت على التميز وسطهن فى مجتمع عرف حرية المرأة رغم ما يبدو عليه من جمود ظاهرى، لتكون الفتاة لديهم ملكة متوجة عليها أن تحلم وأحلامها مجابة، إنها عباسية أحمد فرغلى الفتاة الصعيدية، وأول سيدة مصرية تحصل على رخصة قيادة السيارة منذ ما يزيد عن 97 عاماً من الآن.

عباسية أحمد فرغلى
عباسية أحمد فرغلى

 

نشأت فى مجتمع محافظ للغاية بمدينة أبو تيج فى الصعيد المصرى، الشهير بقبضته الحديدية على المرأة وخضوعها لذكور عائلتها، ليثبت الواقع عكس النظرية، فالمرأة الصعيدية منذ قديم الأزل كانت واحدة من أقوى النساء وسط بنات جيلها ويحسب لرغباتها ألف حساب، وخير دليل على هذا، عباسية فرغلى، الفتاة الصعيدية التى تعلمت بكبرى المدارس الأجنبية، وعاشت بالإسكندرية لتكمل دراستها بكل حرية فى الدول الأوروبية وفى مقدمتها فرنسا وإنجلترا.

كل السطور الماضية قد تنطبق على أكثر من فتاة صعيدية تنتمى لجذور عائلية ميسورة الحال ،  أما عباسية فكانت مميزة بكل ما تحمله الكلمة من معنى وساعدها على ذلك والدها وشقيقها الباشا المتفتح العقلية لدرجة أنه ساعدها على الحصول على رخصة قيادة السيارات فى وقت كان صوت المرأة به عورة، وأقصى طموحات بنات الطبقة الميسورة الحال منها حضور دروس الرقص والاتيكيت ليكتفين بكونهن فتيات مدللات، أما عباسية فانتصرت لحلمها بأن أصبحت أول سيدة مصرية تحصل على رخصة قيادة السيارات .

أول سيارة فى شوارع مصر
أول سيارة فى شوارع مصر

 

بدأت قصة عباسية بمدينة أبو تيج بصعيد مصر، حين كانت طفلة تنبهر برؤية سيارة والدها وهى تجرى بسلاسة وسط الحقول الخضراء والترعة الممتدة فى شكل سينمائى بديع لتصبح نسمات الهواء من شباك العربة تثير نشوتها، لتتلألأ أحلامها وهى تجرى بالسيارة بكامل حريتها وتبرز يومًا بعد يوم أمام عينها لتكبر ويكبر حلمها معها، وساعدها على ذلك شقيقها الأكبر محمد أحمد فرغلى والشهير بملك القطن، حيث كان يمتلك أكبر شركات القطن فى مصر، حيث علمها القيادة وكانت تتسابق معه لتقرر أن تخرج من نطاق الصعيد وتقود بحرية فى كل مكان بمستوى الجمهورية.

سيارة قديمة
سيارة قديمة

 

انتقلت عباسية للدراسة فى مدينة الإسكندرية وتحديداً بمدرسة الجيزويت الفرنسية الابتدائية، والتحقت بجامعة فيكتوريا كوليج، لتسافر منها إلى انجلترا وينتهى بها المطاف إلى الاستقرار مع شقيقها بفرنسا لتعود حلم الحصول على رخصة قيادة أمام عينها من جديد فى مجتمع أكثر تحررًا، سمح لها أن تكون أول فتاة مصرية تحصل على رخصة قيادة وذلك تحديداً يوم الـ 24 من شهر يوليو عام 1920، أى منذ 97 عامًا من الآن قبل قيام ثورة 23 يوليو، لتعود إلى مصر وتمارس حقها الشرعى فى القيادة بحرية ويقول البعض أنها حصلت على الرخصة مرة أخرى بمصر ليصبح لرخصتها قيمة أثرية كبيرة جعلها تباع فى المزادات الأثرية.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد على

استاذه اسماء سؤال

هما زمان صورة الرخصه كانت لازم تبقي من شباك العربيه ... سؤال

عدد الردود 0

بواسطة:

حزين

لعنة الله على السلفين والإخوان وحرمية ثورة يوليو 1952

مصر كانت دولة عظمي في العهد الملكي واليوم أصبحت في مزابل الأمم، الله ينعلم المتسبب في كل هذا الخراب سواء كان حياً أو ميتاً. من الأفضل لمصر أن تعود للنظام الملكي ويعود الملك فؤاد الثاني ملكاً شرفياً ويبقى السيسي رئيس للحكومة لأنه إنسان وطني محترم

عدد الردود 0

بواسطة:

اشرف سلامة

تصحيح لمعلومات المقال

بيانات الرخصة تشير انها صادرة فى 25 يوليو 1919 ، وسارية حتى 24 يوليو 1920 يعنى واضح ان رخصة القيادة ايامها كان مدتها سنة واحدة فقط ، وكانت الرسوم : 100 مليم (مائة مليم) ، ودة طبعا مبلغ باهظ لهذه الفترة -- ارحو النشر

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري

قرأت بحث يقول ان قياده النساء قللت الحوادث لانهم يقودون بحرص ودقه

ولكن هناك فرق بين قياده النساء سنه 1920 وهي مفتحه عيونها لتقود وبين ان امرأه قامت بلبس النقاب ولا تري الطريق فكيف تقود يجب ان يكون بالنسبه للسعوديه تعليمات للامر بالمعروف والنهي عن المنكر ان يسمح بأن تظهر النساء عيونهم حتي تري الطريق ولا تحدث مصائب لناس تموت بسبب ان المرأه لاتري اي شئ تحت الغطاء فكيف ستري الطريق والناس والاشارات مصر ام الدنيا وحتفضل قد الدنيا ولكن الثقافه البدويه دمرتها والعقول المتخلفه التي سافرت واحضرت نقود وفرضت ثقافه الخيام علي مصر ونسيت ان مصر حضارتها فرعونيه قبل ان ينشأ العالم والمشكله ان الدكتور سعد الدين هلالي يقول لك فرعون اسمه وليد اي فرعون يادكتور سعد وانه ليس من مصر حتي التاريخ يتم الكلام عليه بغلط واقول للدكتور سعد علشان كده نجوي فؤاد كانت في الفيلم تنادي وتقول احمد يااحمد وقد نسي الدكتور سعد انه يقول انه اسمه احمد وقال وليد زي خالد بن الوليد يعني برضه مفيش فايده تجبوها كده تودوها كده برضه اسمه وليد ومش من مصر يعني الثقافه البدويه جاءت لمصر وكان وليد مولود فيها هه هه هه نريد كتابه التاريخ في مصر من جديد وكتابته بصراحه ولكن الاوقات في مصر حتي يعلم الاجيال القادمه تاريخ مصر ومن كان فيها وليس تاريخ يكتبه ناس ولا يكتبونه صحيحا انشر وشكرا

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة