فى ذكرى فك رموز حجر رشيد..

هل سرق شامبليون الفكرة؟.. قصة 12عالما حاولوا اكتشاف طلاسم اللغة الهيروغليفية

الأربعاء، 27 سبتمبر 2017 05:15 م
هل سرق شامبليون الفكرة؟.. قصة 12عالما حاولوا اكتشاف طلاسم اللغة الهيروغليفية شامبليون
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم الذكرى الـ 195 على فك حجر رشيد،  والتى ترتبط باسم العالم الفرنسى شامبليون والذى استطاع رغم صغر سنه، 31 عاما عندما أعلن نظريته، ان يضع التصور النهائى الذى يسير عليه فهمنا للغة الهيروغليفية حتى الآن، والسؤال: هل كان شمبليون أول من فكر فى فهم اللغة الفرعونية، أم كانت هناك محاولات عديدة، لم يذكرها أحد عندما وقف شامبليوم يوم 22 سبتمبر 1822 معلنا عن رؤيته التى أفصحت عن كنوز العالم القديم. 
 
فى 28 فبراير 2004 نشرت صحيفة الشرق الأوسط تقريرا تحت عنوان " عالم عربى بجامعة لندن: المسلمون فكوا طلاسم الحضارة المصرية القديمة قبل شامبليون بألف سنة"  وفى التقرير ييرى الدكتور  عكاشة الدالى عن فضل العلماء المسلمين الأوائل فى فتح مغاليق الحضارة المصرية، وكان ذو النون المصرى سابقاً فى هذا المجال، فقد أقام فى معبد أحمتم، وجذبته تلك الرموز، فحاول دراستها، ووضع كتابًا بعنوان «السمات الكاهنية»، وفيه يفك رموز الكتابات التى وجدت على جدران الآثار المصرية.
بعد ذلك جاء العالم العراقى أبو بكر أحمد بن وحشية، فى أواخر القرن التاسع الميلادى، وألّف كتابًا بعنوان «شوق المستهام فى معرفة رموز الأقلام»، وقام الباحث عكاشة الدالى بدراسة نسخة من هذا الكتاب - محفوظة فى باريس- توصل فيها إلى أن ابن وحشية هو أول من توصل إلى فك رموز الكتابات الهيروغليفية القديمة عن طريقة إثباته أن الحروف الهيروغليفية لها قيمة صوتية مثل الحروف الهجائية، وبصفة عامة نجح العلماء العرب فى فك رموز 11 حرفًا، مما يعد سبقًا هائلًا.
وذكرت مدونة "راهب فى محراب الفكر" عددا من الشخصيات التى سبقت شمبليون فى محاولة فك رموز اللغة المصرية القديمة، والتى استفاد منها العالم الفرنسى، ومنهمالباحث المصرى شیریمون، والذى أكد أن اللغة المصریة القدیمة تضم أصوات وصور، وأیضا المصرى حورابللو والذى كانت له أراء قیمة فى اللغة المصریة القدیمة ولكن طغت علیھا فكرته عن أن اللغة رمزیة تعبر عن أفكار ولیست لغة لھا أبجدیتھا وأصواتھا، وأیضا المصرى الاب كلیمنت السكندرى، والذى قال بأن الرموز الھیروغلیفیة ھى نوع من الكتابة یعبر الرمز الواحد فیھا عن فكرة.
وفى كتابه (أودیب المصرى) أشار الأب الیسوعى اثناسیوس كیرشر أن اللغة القبطیة كان یتحدث بھا قدماء المصریین بعد صیاغتھا فى حروف یونانیة، ویعد كیرشر ھو أول من أدرك أن القبطیة تمثل الصدى الصوتى للھیروغلیفى وھذه النقطة استفاد منھا شامبلیون بشكل كبیر.
وأكد واربورتون فى كتابه (بحث فى ھیروغلیفیات المصریین) بأن الكتابة المصریة مرت فى مراحلھا من حالة الرسم إلى حالة الحرف، ثم جاء الكونت دو جینى وأكد أن الكتابة المصریة لیست بھا حروف حركة، وھناك اكتشاف آخر استفاد منه شامبلیون وھو ما كتبه الأب بارتلیمى فى كتابه (رحلة الشاب انشاریس)، وأكد فى كتابه أن الھیروغلیفیات التى تتجمع فى أشكال بیضاویة ترمز على الأرجح لاسماء ملوك أو آلھة.
وقبل فترة شامبلیون ادرك العالم الدنماركى یوجین زویجا أن الكتابة المصریة تحتوى على عناصر صوت، وكان زویجا ومعه كیرشر وبارتلیمى لھم بصمات كبیرة على فك شفرة اللغة المصریة القدیمة.
فى عام 1802 بدأ المستشرق الفرنسى سلفستر دى ساسى فى فك رموز النص المكتوب بالخط الدیموطیقى، وقارن بین النص الدیموطیقى والنص الیونانى، واستطاع التوصل الى أماكن أسماء الأعلام فى النص الدیموطیقى، وأدرك أن النص الدیموطیقى به أسماء موجودة فى النص الإغریقى مثل بطلیموس وارسینوى والإسكندر ومدینة الإسكندریة.
ركز السویدى جوھان دافن اكربلاد أیضا على النص المكتوب بالدیموطیقى، وتوصل إلى كلمتین وھما "معابد" و "الإغریق"، واستخلص أبجدیة مصریة للدیموطیقى تضم ستة عشرة حرفا.
وفى عام 1814 انضم الى الباحثین أھم رجل له بصمات كبیرة فى الكشف عن شفرة اللغة المصریة القدیمة  وھو الطبیب الانجلیزى توماس یونج،  لكنه كان طبیبا للعیون ومتخصصا فى البصریات، ووصلت إلیه نسخة من النصوص المكتوبة على حجر رشید وأیضا بردیة دیموطیقیة جاءته من صدیقه السیر راوز، وأدرك یونج منذ البدایة ان الخط الدیموطیقى مشتق من اللغة المصریة القدیمة.
ویعد یونج ھو أول من بدأ یلتفت إلى النص الأول بالحجر والمكتوب بالھیروغلیفیة، وفى الثالث من أكتوبر 1814 أرسل خطابا إلى سلفستر دى ساسى وأعلن له عن قرب فكه لرموز اللغة المصریة القدیمة.
تعرف توماس یونج على بعض المجامیع الھیروغلیفیة، وعرف المدلول الصوتى المحتمل للحروف الھیروغلیفیة، واستطاع تحدید اسم بطلمیوس فى النص الھیروغلیفى.
والمعروف أن توماس یونج ھو أول من أدرك أن ھناك علامات لیست لھا قیمة صوتیة وتعتبر مخصصا یحدد المعنى، وكان توماس یونج یتبادل الرسائل مع جان فرنسوا شامبلیون ویطلعه على النتائج التى توصل إلیھا، وحاول الأثرى الفرنسى سلفستر دى ساسى تحذیر یونج من سرقة شامبلیون لنتائجه فأرسل رسالة یقول فیھا: "لو لدى نصیحة أود أن أنصحك بھا فھى أنك تتواصل مع السید شامبلیون بشكل كبیر فى اكتشافاتك، عندھا سیتظاھر بان له الأسبقیة، وأنه یبحث باكتشافه فى أماكن متعددة لخلق الاعتقاد بأنه اكتشف كلمات كثیرة فى الخط المصرى (لحجر ) رشید ".
 
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة