هناك فتاوى تثير الجدل والاستغراب، ولا تتوقف عند جماعة أو تيار من الإسلاميين، بل تمتد لتشمل الشيعة الذين يصدرون فتاوى عجيبة من مرجعياتهم الدينية، ومن أبرز هذه الفتاوى التى أثيرت مؤخرا فتوى تحريم ارتداء رابطة العنق "الكرافتة" عند الشيعة، بعلة أنها نوع من التشبه بالكفار، واستند شيوخ الشيعة فى فتوى تحريم "الكرافتة" لحديث المرشد الأعلى للثورة الإيرانية على خامئنى، الذى أكد فى فتوى له أن ارتداء "الكرافت" أو رابطة العنق الرسمية أمر غير جائز.
هذه الفتوى تفتح الباب أمام أهم وأغرب الفتاوى عند الشيعة والتى رصدناها فى السطور التالية.
ـ حرمة تناول لحم الأرانب
هناك إجماع من شيوخ الشيعة، على حرمة أكل لحوم الأرانب وهو إجماع واضح وصريح فى كتب الفقه الأصولية، وتعتبر هذه الفتوى الشاذة، وليست عابرة بل هي من أصول المذهب عندهم والمجمع عليها عندهم قديما وحديثا، والسبب الذى استند عليه شيوخ وأئمة الشيعة على تحريم تناول لحوم الأرانب، قولهم إن الارانب ليست حيوانات فى الأصل، بل هى من المسوخ وأصله حشرة، أى أن اصل الارنب كما قالوا أمراه عاقبها الله فى الزمن القديم، فمسخها أرنبا لكونها كانت لا تتطهر من الحيض".
ـ مثلث برمودا مصنع أسلحة سرى للإمام المهدى الغائب
ومن عجائب الفتوى التى صدرت عن الشيعة، فتوى مرجعهم الشهير على الكورانى فى برنامجه المشهور على أحدى القنوات الخاصة بهم قوله :"مثلث برمودا عبارة عن مصنع أسلحة سرى للإمام المهدى الغائب، وأن الإمام المهدى عندما يخرج فى آخر الزمان سيكون معه "سيديهات" ــ هكذا بالنص ــ لكافة الأحداث الحقيقية فى التاريخ الإسلامى.
ـ حرمانية أكل البيض المتساوى أطرافه
كذلك أفتى أحد مشايخ الشيعة البارزين فى برنامج الفتاوى الخاص بأنه لا يجوز أكل البيض إلا إذا كان حلالا، والبيض الحلال هو الذى يكون أحد أطرافه أكبر من الطرف الآخر والبيض الحرام هو الذى يتساوى طرفاه .
ـ زواج المتعة عبر الإنترنت والزواج من أجل المساج
ومن الفتاوى التى تثير الجدل، فتوى المرجع صادق الروحانى بجواز زواج المتعة عبر الإنترنت وكذلك فتوى الموقع الرسمى لمؤسسة الخميئنى أنه يجوز أن يتزوج الإنسان متعة بنية عمل مساج لدى عاملات الفنادق من النساء.
ـ نكاح الحيوانات وشرب المياه فى نهار رمضان
وأيضا من الفتاوى المثيرة للجدل، فتوى نكاح الحيوانات التى أصدرها مرجعهم الشهير محمد صادق الصدر، ومن الفتاوى الغربية، فتوى أسد الله الزنجانى التى نشرتها صحيفة الوطن الكويتية بإباحته شرب الماء للصائم فى نهار رمضان إذا شعر بعطش شديد وصيامه صحيح.
ـ تحريم المرأة قراءة سورة يوسف
ومن أغرب الفتاوى عند الشيعة، تحريم الشيعة لقراءة بعض سور القرآن مثل تحريمهم قراءة يوسف للنساء وبرر المفتى بذلك أنها قد تثير شهوة النساء وأيضا أفتى المرجع محمد اليعقوبى بتحريم قراءة سور "العلق، وفصلت، والنجم، والسجدة تحريما أصليا.
ـ عورة المسلم
ومن الفتاوى التى أثارت حالة من الجدل، فتوى مرجع الشيعى الأكبر "الخمينى" زعيم النجف السابق فى كتابه صراط النجاة ، وأفتى خلاله أن العورة المسلم هى القبل والدبر فقط".
وعن الفتاوى الشاذة لشيعة يقول محمد جاد الزغبى، المخصص فى شأن الشيعة، :" المثل الشعبي يقول إذا عُرف السبب بطل العجب، ومهما كانت دهشة البعض من كمية الغرابة والخيال فى تلك الفتاوى العجيبة التى تنضح بها كتب الشيعة وأقاويل شيوخهم قديما وحديثا , فهذه الغرابة تزول إذا علمنا سرها".
وأضاف "الزغبى":" ما لا يدركه الكثيرون أن الغرابة هى الأصل فى كافة فتاوى وأقوال الشيعة سواء القدامى أو المعاصرين ومن المستحيل تقريبا أن تجد مرجعا أو شيخا مشهورا وليس له فتاوى متعددة بهذا الشكل , وأيضا لم يحدث أن أثارت تلك الفتاوى جدلا بين عوام الشيعة أو استنكارا من أى نوع , فهذا الأمر مألوف عندهم وهم يقبلون على قبول أقاويل شيوخهم بمنتهى البساطة".
وتابع :"يعود السبب الرئيسي لذلك أن دين الشيعة وعقيدتهم قائمة أصلا على منهج "الخرافة" فالأصول فى فرقتهم ومذهبهم مبنية على خرافات متوالية من بدء الاعتقاد بعصمة الأئمة وقدراتهم التى تفوق قدرات الأنبياء وتحكمهم فى القضاء والقدر وأن الأئمة هم من سيحاكمون البشر مع الله عز وجل ــ تعالى الله عن ذلك ــ وأن القرآن الأصلي الذى نزل به محمد عليه السلام مدفون وموجود مع خرافتهم الكبري الإمام المهدى الذى اختفي فى سرداب سامراء منذ أكثر من ألف عام ولم يظهر إلى اليوم , وأن لا زال حيا وسيظهر فى آخر الزمان ليهدم الكعبة وينبش قبريّ أبي بكر وعمر ويصلبهما ــ عياذا بالله ــ إلخ هذه الخرافات المؤسسة لمعتقدات الشيعة حتى الآن , وتتناولها فضائياتهم وشيوخهم وواعظيهم بشكل علنى".
وتابع :" لهذا السبب، ولطبيعة الشيعى ــ سواء كان عالما أو عاميا ـــ طبيعته نفسها التى تشكل بها عقله ووعيه على نحو جعله يقبل بمثل هذه العقيدة المنافية لأدنى منطق , هى بالطبع التى تجعله يقبل الفتاوى العجيبة بكل أريحية ولا يري فيها غرابة من أى نوع
وأضاف :"العلماء عند الشيعة شبه معصومين والمرجعية لها حق الولاية الكاملة على كل شيعى ولا يمكن لشيعى أن يجرؤ على انتقاد أو مخالفة ما يقال وإلا حاقت به لعناتهم , بينما عندنا فى الأزهر مثلا رأينا موقف المؤسسة الرسمية وجمهور الناس من كل فقيه خرجت منه فتوى شاذة حيث بادر الأزهر مؤخرا لإيقاف إثنين من كبار أساتذته بالجامعة بسبب ترويجهم لأمثال تلك الفتاوى وتاريخ أهل السنة مليئ بأمثال هذه المواقف فى إنكار ومنع فتاوى أقل بكثير جدا فى غرابتها من فتاوى الشيعة".
وأضاف:" وبالمناسبة فتوى نكاح الحيوانات التى روج لها البعض على أنها فى كتب الفقه عندنا لا أصل لها فى كتبنا إطلاقا وإنما أصلها فى كتب الشيعة وتمت نسبتها من قبل أستاذة أزهرية معروفة بعدائها لفقه أهل السنة ومهاجمتهم وقد دلست فى تلك الأقوال هى وغيرها عندما نسبوا هذه الفتوى لكتب الأزهر لأن فقه أهل السنة فى هذا الباب فيه إجماع واضح وصريح على إعتبار هذه الأفعال من أكبر الكبائر وقد شدد الفقهاء على عقوبتها الجنائية فى أحكامهم وألحقوا بها عقوبات تبعية أيضا للردع , وأسلوب الدس من كتب الشيعة وإلحاق أقوالهم بأقوال علمائنا أسلوب قديم ومعروف من محاربي عقيدة أهل السنة ويستغلون جهل العوام وعدم تفرقتهم بين كتبنا وكتب الشيعة ناهيك عن أن بعض المتاجرين بقضية تجديد الخطاب الدينى يذهبون لكتب الشيعة ليأخذوا بعضا منها وينشروه على أنه من بنات أفكارهم مثل هذا الذى اشتهر بفتوى إباحته التدخين فى نهار رمضان والآخر الذى أفتى بجواز جمع الصلوات فى وقت واحد وغيرها فهذه كلها منقولة من كتب الإثناعشرية وأقوالهم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة