أشاد رئيس الفلبين، رودريجو دوتيرتى، على نحو نادر بالولايات المتحدة، ووصفها بأنها حليف أمنى مهم، وتجاهل المطالب التاريخية وتقريعه لواشنطن باعتباره مجرد "مياه جرت تحت الجسر".
واشتهر دوتيرتى، بتصريحاته المناهضة للولايات المتحدة، التى أصبحت عصية على الفهم، إذ تصدر من أقرب حليف لواشنطن فى آسيا منذ استقلاله عن الولايات المتحدة عام 1946، وكان "دوتيرتى"، يتحدث فى ذكرى مرور 116 عاما على أعنف المعارك فى الحرب الأمريكية الفلبينية، فى جزيرة سامار، بوسط البلاد، حيث قتل 39 فلبينيا، ردا على قتل المتمردين لثمانية وأربعين جنديا.
وفى العام الماضى، فى أول قمة دولية يحضرها "دوتيرتى"، فى لاوس، أذهل الرئيس زعماء المنطقة عندما عرض عليهم صور المذبحة، وألغى الرئيس الأمريكى - فى ذلك الوقت - باراك أوباما، اجتماعا ثنائيا هناك مع "دوتيرتى"، الذى نعت أوباما، بـ"ابن العاهرة"، قبل أيام لإبدائه القلق إزاء حرب الفلبين على تجارة المخدرات.
وقال دوتيرتى، اليوم، إنه تلقى النصح بتخفيف نبرة حديثه المناهض للولايات المتحدة، وإن لديه كلمات إيجابية عن الجيش الأمريكى، الذى كان هدد مرارا بقطع العلاقات معه، فضلا عن اتهامه بتوريد معدات قتالية غير فعالة وبجعل الفلبين هدفا محتملا للحرب.
وقال دوتيرتى، فى كلمته، "كل هذا مجرد مياه جرت تحت الجسر، تلقيت النصح من وزارة الشؤون الخارجية بأن أمسك لسانى وأتجنب توجيه السباب وهو ما أميل للقيام به إذا ما تحركت مشاعرى".
وأضاف "لن أقول إنهم مخلصينا لكنهم حلفاؤنا وساعدونا. حتى اليوم يوردون معدات مهمة لجنودنا فى ماراوى لمحاربة الإرهابيين"، مشيرا إلى مدينة يسيطر عليها موالون لتنظيم "داعش"، منذ أربعة أشهر.
وكان دوتيرتى، يتحدث فى بالانجيجا، وهى بلدة أحرقها عام 1901 الجنود الأمريكيون الذين استولوا على جرسين من أجراس الكنائس كغنيمة حرب، وطالب دوتيرتى، بإعادة الجرسين ويبحث البلدان الشروط حاليا.
ومنذ أن تولى دونالد ترامب، السلطة خلفا لأوباما، تراجعت انتقادات دوتيرتى للولايات المتحدة، لكنه تعهد بعدم الذهاب إلى هناك وأضاع الأسبوع الماضى فرصة حضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة