دعت رئيسة بلدية برشلونة، آدا كولاو، الاتحاد الأوروبى، للوساطة فى الأزمة بين مدريد، وحكومة إقليم كتالونيا، التى ترغب فى تنظيم استفتاء حول الاستقلال، وذلك فى مقالة نشرتها صحيفة "جارديان" البريطانية، الخميس.
وكتبت "من واجبى كرئيسة بلدية، أن أدعو المفوضية الأوروبية لفتح مجال للوساطة بين الحكومتين الإسبانية، والكتالونية، لإيجاد حل تفاوضى وديمقراطى"، مضيفه أن برشلونة "لا تريد تصادما له عواقب غير متوقعة، أنا على قناعة بأن معظم شركائنا الأوروبيين لا يريدون ذلك أيضًا".
وتعارض "كولاو"، الاستقلال، لكنها نددت بتصرفات "الحكومة المتصلبة"، برئاسة رئيس الوزراء، ماريانو راخوى، متهمة إياها بأنها فاقمت الأزمة مع حكومة إقليم كتالونيا.
واعتبرت أن التحرك القضائى ضد مسئولين كتالونيين، لن يساعد إلا فى زيادة التوترات الاجتماعية ومنع أى إمكانية فى ايجاد حل للنزاع، وقالت، إن الحكومة الإسبانية سمحت للنزاع الكتالونى بأن يتصاعد من خلاف داخلى إلى نزاع أوروبى، مضيفة أن أوروبا لا يمكن أن تبقى مكتوفة الأيدى إزاء المسألة الكتالونية.
ورأت رئيسة البلدية، أن "الدفاع عن الحقوق الأساسية للمواطنين الكتالونيين فى مواجهة موجة قمع من الدولة الإسبانية، هو نفسه كالدفاع عن حقوق المواطنين الإسبان والأوروبيين"، فيما تعهدت الحكومة الكتالونية، المضى قدما بتنظيم الاستفتاء فى الإقليم الاستراتيجى شمال شرق إسبانيا، رغم اجراءات أمنية مشددة من مدريد لمنع اجرائه.
وتعد هذه الأزمة من أكبر الازمات السياسية فى إسبانيا منذ نهاية حكم الدكتاتور فرانسيسكو فرانكو، قبل أربعة عقود، ويثير الاستفتاء انقسامات كبيرة فى إقليم كتالونيا البالغ عدد سكانها نحو 7.5 مليون نسمة، ويمثل نحو خمس اقتصاد إسبانيا.
