فى العالم اليوم أصبح سفراء النوايا الحسنة أكثر من الأشرار فى أفلام الغرب الأمريكى، بدأت هذه التقليعة من عند الأمم المتحدة، التى أرادت استغلال شهرة النجوم فى دعم القضايا الإنسانية والترويج لها، وبالتالى ضمان تدفق التبرعات وحصص التمويل المقررة على الدول التى طردت البؤس من بيتها وألقته فى مستعمراتها القديمة، وحاولت أنجلينا جولى أن تصفى نيتها من أجل قضية اللاجئين ودعمهم، فطاردها النحس بأن تضاعفت أعداد اللاجئين وساءت ظروفهم، وتطلقت هى من زوجها بعد قصة حب درامية، ولم يفلح السفراء بينهما فى تحسين الوضع، وبعد الأمم المتحدة تلقفت العبقرية العربية وابنها البكر الفهلوة المصرية الفكرة، وقرر بعض الأشخاص أن يدشنوا منظمات وهمية لمنح لقب سفير النوايا الحسنة، مقابل مبلغ تافه وصورة على الإنترنت، وإياك أن تجرؤ على التساؤل حول مهمة هؤلاء السفراء الوهميين، لأن النصب لا يحتاج لتعريف وظيفى، المهم أن تتوافر الكاميرات وطالبو الشهرة وجمهور المغفلين.