يسدل الستار غدًا الجمعة على فعاليات الدورة الأولى من مهرجان الجونة السينمائى وذلك بتكريم واحد من أهم نجوم السينما فى العالم الحاصل على الأوسكار فوريست ويتكر وهو النجم الذى نال أكثر من 50 جائزة دولية من بينها جائزة الأوسكار، وجائزة الجولدن جلوب، وجائزة BAFTA كأفضل ممثل، إضافة لفوزه بجائزة جمعية نقاد نيويورك كأفضل ممثل لتجسيده شخصية الرئيس الأوغندى الأسبق عيدى أمين فى فيلم "آخر ملوك اسكتلندا" عام 2007، وهو الفيلم الذى شاركه فيه البطولة بطولة جيمس ماك اوفى.
وهو النجم أيضًا الذى يحاضر غدًا ضمن فعاليات المهرجان الاخيرة فى ندوة بعنوان التمثيل فن الحرفة والتى يديرها دافيد دارسى ليتحدث من خلال تجربته الفريدة فى مجال السينما حيث قدم ويتكرر أكثر من 120 عمل فني، بدأها بفيلم "أوقات سريعة فى مدرسة ريدجمونت الثانوية" للمخرجة آمى هيكريلنج (1982)، وفيلم "لون المال" لمارتن سكورسيزى (1986)، "الفصيلة" لأوليفر ستون (1986)، "غضب فى هارليم" للمخرج بيل ديوك (1991)، وفيلم "لعبة البكاء" للمخرج نيل جوردن (1992)، "الكلب الشبح" لجيم جارموش (1999)، "غرفة الذعر" بادارة ديفيد فينشر (2002)، "موسم الأعاصير" لتوم ستورى (2009)، "رئيس الخدم" للمخرج لى دانيالز (2013) و"رجلان فى المدينة" لرشيد بوشارب (2014) وفيلم "روج وان – قصة من حرب النجوم" للمخرج جارث ادواردز (2016) كما خاض ويتيكر تجربة الإخراج 6 مرات، كان آخرها فيلم "الابنة الأولى"عام 2004.
مهرجان الجونة والذى شهد عدد من السلبيات إلا أنه ضم أيضًا الكثير والكثير من الإيجابيات أبرزها هو برنامج المهرجان الحافل بالعديد من التجارب السينمائية التى تحقق شعار المهرجان "سينما من أجل الإنسانية" وهو ما برز فى اختياراته منذ بداية انطلاقة بتقديم فيلم الشيخ جاكسون والذى يهدف الى معنى انسانى مهم وهو تقبل الذات بتناقضها وهو الفيلم الذى شهد عرضه الكثير من الجدل وهو ما رد عليه مخرجه عمرو سلامة حيث دافع سلامة عن الفيلم فى تصريحات لـ"اليوم السابع" حيث قال إن الجمهور سينسى تلك الشخصيات والفيلم هو الذى سيبقى وسيبقى فى الذاكرة أنه افتتح فعاليات مهرجان بهذا الحجم بمستوى عالى من التنظيم، موكدًا أن الفيلم لاقى إشادات كبيرة سواء فى الجونة أو فى مهرجان تورونتو والذى استقبله به الجمهور بشكل مشرف، مشيرًا إلى أن ترشيح العمل ليمثل مصر فى مسابقة الأوسكار أفضل فيلم أجبنى أمر غاية فى الأهمية ويعتبر حلم يتمنى أن يدخل قائمة الترشيحات القصيرة وينال الجائزة.
ضمت أيضًا فعاليات المهرجان عرض فيلم فوتى كوبى المنافس فى المسابقة الرسمية للفيلم الطويل وهو بطولة محمود حميدة وشرين رضا وإخراج تامر عشرى إضافة الى استضافة المخرج اللبنانى الكبير زياد دويرى بعد أيام قليلة من عودته من البندقية حاملا معه جائزة افضل ممثل وهو واحدة من أهم وأكبر الجوائز التى يمنحها مهرجان فينسيا أحد أهم المهرجانات العالمية التى تخرج منها الأفلام لترشح إلى الأوسكار وتنال العديد من الجوائز العالمية، وهو العمل الذى شهد استقبالا حافلا من قبل جمهور المهرجان وضيوفه لما يتناوله الفيلم من قضايا شائكة فى لبنان حيث تدور قصته فى أحد أحياء بيروت، حيث تقع مشادة بين شابين أحدهما يدعى طونى، وهو مسيحى لبنانى، والآخر يدعى ياسر، وهو لاجئ فلسطينى، وتأخذ المشادة أبعادًا أكبر من حجمها، ما يقود الرجلين إلى مواجهة فى المحكمة، يحدث على أثرها تضخيم إعلامى كبير يؤدى فى النهاية إلى وضع لبنان على حافة انفجار اجتماعى، ما يدفع بطونى وياسر إلى إعادة النظر فى أفكارهما ومسيرة حياتهما المسبقة.
يشار إلى أن مهرجان الجونة شهد حفاوة بالغة من قبل نجوم مصر والوطن العربى حيث حرص على حضور فعالياته بشكل يوم كبار نجوم الفن منهم يسرا وخالد النبوى والهام شاهين وداوود عبد السيد ويسرى نصر الله وـصالة وطارق العريان وتامر حبيب وناهد السباعى وهنا شيحة وصبا مبارك وأروى جودة وجمال سليمان وباسل الخياط وغيرهم من النجوم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة