أكرم القصاص - علا الشافعي

ماهر المهدى

السفاح البدين ولعب الخائبين

الجمعة، 29 سبتمبر 2017 10:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قبل سنوات لفظته تلك الدولة التى يسرع إليها السفاح الآن باتفاقات عديدة وكلام كثير عن العلاقات الاستراتيجية والصداقة العميقة عمق البئر السحيقة ، وقطعت علاقتها بالسفاح متهمة إياه بتهديد أمنها وتهديد أمن تلك المنطقة الحيوية فى أفريقيا والتآمر عليها وعلى دول المنطقة كافة، فأين كانت الصداقة العميقة منذ سنوات قليلة بسيطة ؟ ولماذا لم تشفع هذه الصداقة العميقة عمق البحار للسفاح البدين فيما ارتكبه فى حق تلك الدولة التى سارعت إلى قطع العلاقات مع السفاح الذى يعمل ليلا ونهارا – بحسب زعمه - على استقرار الأمن فى أفريقيا وآسيا وفى كل مكان ؟

غريب حقا ما تفعله الإغراءات المالية فى الإنسان وفى البلدان وفى ىراء الإنسان وفى ذاكرته . وغريب أن يسول الطمع البشرى للطماعين والسفاحين أن يمتطوا الدين مطية ويغزون بها البلاد - تحت مسمى الرأفة والمحبة فى الله – وهم يضمرون الشر ولا يضنون على الناس بإيذاء وتخريب وتفرقة ، لكى يسودوا وتصبح لهم الكلمة والسؤدد.

منذ التسعينات والسفاح الأب وأعوانه يخططون لإيذاء إخوانهم فى العروبة وفى الإسلام ويحفرون وينبشون خلف ظهورنا مستخدمين وجه الأحزان المعروف باسم الإخوان ليتسللوا إلى دول القرن الأفريقى جميعا وينثروا بعضا من أموالهم الكثيرة بين الفرقاء ليعادى بعضهم البعض ، ويمدونهم بكثير من السلاح ليقتل الفرقاء بعضهم البعض ، وذلك باسم المساعدة على الاستقرار وباسم الواجب الدينى والدافع الإنسانى . فالكل يفتح قلبه للدين – عن طيبة وفطرة سليمة – والكل يفتح قلبه لمن يتحدث باسم الدين ولمن يقدم المال ويبشر بالرخاء .

لم يقترب السفاح وأعوانه من مناطق أخرى فى القارة ، فلماذا ؟ الآن الاستقرار فى تلك المناطق لا قيمة له دينيا ولا سياسيا ولا إنسانيا ؟ أم أن الهدف ليس الدين ولا الاستقرار وليس الإنسانية ولا شيئا من كريم الأخلاق ؟ نعم ، إنما يكمن هدف مساعى السفاح البدين فى البحث عن أساليب لزعزعة الأمن فى الفناء الخلفى لمصر خاصة – لكونها أكبر الدول العربية - وتضييق الخناق عليها ، بل وتجاوز مصر وتجاوز دول فاعلة كثيرة والتأثير على مصالح الجميع فى أفريقيا وعلى المستوى الدولى بمحاولة التأثير على أنماط التصويت داخل المنظمات الدولية . فاللعبة هى لعبة الخلاف والطمع والوقيعة والمال والسلاح والصراع الذى لا ينتهى والنفوذ المتزايد والتأثير المتعاظم للسفاح الذى يرسم ابتسامة السلام على وجهه وجه مصاص الدماء وهو يقدم شيكات المال إلى القتلة والسفاحين والطماعين الذين يدورون حوله .

الكذب سهل ولكنه لا يصنع بطلا وتزهق روحه سريعا ليكشف الوجه القبيح لصاحبه . وهذا هو ما يحدث للسفاح البدين فى كل مكان اقتحمه بماله ومؤمراته الخبيثة . والعالم – بلد فبلد – يكتشف وجه الشيطان فى وجه السفاح ويقف ليواجهه ويرفع صوره مشطوبة مهانة ويصده ويطرده بأمواله الشريرة النحسة التى تدر الخراب والفقر ولا ترسم ابتسامة إلا على وجه الشيطان وأعوانه الأشرار . العالم يرفع صورة السفاح البدين مقرونة بالإدانة والشجب والاتهام والسقوط . 

ما أغرب المال الذى يشترى أشياء كثيرة فى لحظات وهو وهم وقطعة من خيال لا يمسكها الطامع ولكنها تمسكه وتشل حركته وتحكم عليه بالخيبة وبالعذاب المتجدد كلما طفت على السطح ذكرى من قتلوا وذكرى من شوهوا وذكرى من دمروا وخسروا أولادهم أو حيواتهم.

إن المال يغرى بالصمت على الجريمة ، ولكن صوت القنابل وصوت الضحايا يفيق أسرى المال فى الغرب وفى الشرق وفى الشمال وفى الجنوب وفى كل مكان . والسفاح لا يعبأ بجنسية الضحية ولا يعبأ بلونها أيها الصامتون . السفاح لا يعبأ إلا لأطماعه هو . حفظ الله مصر ورئيسها ووفقه إلى الخير .










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد عادل

محمد عادل

قصرية مصطفي حسين - ماشي هو سفاح وشرس ودراكولا وأشكيف وكمان تخين وفشلة ومرات العسكري .. لكن لم يحدد الكاتب أسماء الدول أو الموبقات التي إرتكبها والخطط الجهنمية في وقائع محددة .. وليس معني أن النظام يعاديه أن أعاديه أنا شخصيا فالنظام له أسبابه ولي أسبابي التي قد تتعارض مع أفكار النظام فالإختلاف أمر وارد وظاهرة صحية وليس بالضرورة أن نرتدي جميعا قمصان كاروهات لكون النظام يفضلها فقصير القامة سيرتدي المقلم كي تضفي عليه طولا وإجبار القصير علي الكاروهات سيزيده قصرا وقماءة ومن هنا تختلف الأذواق وكذلك الآراء .. النظام مختلف مع قطر أو تركيا لمنحهم ملاذا للإخوان عدوهم التقليدي وهذا سبب سياسي ليس شرطا أن ألتزم به وليس بالضرورة أن أعادي الإخوان ومن يأويهم لأن النظام يمقتهم سياسيا فالسياسة متغيرة وعدو الأمس حليف الغد .. تذكرونني بالنظام عندما عادي المرحوم القذافي قلعناه البنطلون وقعدناه علي القصرية يعمل إإح ولما إصطلح معاه النظام لبسناه البنطلون وقومناه من علي قصرية مصطفي حسين.. كان توزيع جريدة الأخبار قد زاد بسبب متابعة المصريين للقذافي وهو يحكم الشقيقة ليبيا من فوق قصرية مصطفي حسين.. ماذا إستفدنا كمصريين من قصرية مصطفي حسين ؟ لاشئ.. بمنطقي البراجماتي أن السفاح البدين واد رجولة وجدع وصاحب صاحبه فهو وعلي الرغم من إنضمام مصر لدول المقاطعة لم يطرد ربع مليون مصري بياكلو أحلي عيش في بلده وبلا ذل بطاقة التموين مع إنه كان سهل يعمل كده ويستبدلهم بهنود وباكستانين .. مع إنه خشب في خشب في خشب إنما يستاهل تقله دهب !

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة