أكدت الصين، أنه لا يوجد حل سريع للأزمة فى ولاية راخين، فى ميانمار، وأن التسوية الناجعة للمشكلة هناك يجب أن تواكب عملية المصالحة، داعية مجلس الأمن الدولى، إلى الصبر على الوضع فى راخين بعد المطالب المتكررة من المجتمع الدولى للسلطات فى ميانمار بوقف اضطهادهم لأقلية الروهينجا المسلمة.
وقال نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، وو هاى تاو، لمجلس الأمن، إن "مسألة ولاية راخين متجذرة فى مجموعة معقدة من العوامل التاريخية والعرقية والدينية"، مشيرا إلى أن الخلافات والعداءات تراكمت منذ فترة طويلة ولذا فإن الحل سيحتاج الى وقت ولن يكون سريعا.
وأضاف فى تصريحاته - التى نقلتها وكالة أنباء شينخوا الصينية الرسمية، اليوم الجمعة - أن الصين تدين الهجمات العنيفة الأخيرة فى ولاية راخين، وتدعم جهود ميانمار للحفاظ على الوضع الداخلى مستقرا، مؤكدا انه يأمل بإخلاص أن يسود النظام مرة أخرى فى أقرب وقت ممكن حتى لا يلحق المزيد من الضرر بالمدنيين الأبرياء ويتم الحفاظ على الاستقرار الاجتماعى والوحدة بين المجموعات العرقية والتنمية الاقتصادية فى ميانمار.
وطلب "وو"، من المجتمع الدولى النظر إلى الصعوبات والتحديات التى تواجه حكومة ميانمار "بعين موضوعية" والتحلى بالصبر وتقديم الدعم والمساعدة، مشيرا إلى أن الصين أحيطت علما بسلسلة الإجراءات التى اتخذتها حكومة ميانمار لتخفيف التوتر فى راخين واستعادة الاستقرار، مضيفا أن هذه الإجراءات تساعد فى البحث عن حل طويل الأمد للقضية.
وقال إن "الوضع على الأرض بدأ حاليا يتحرك نحو الاستقرار ويجب على جميع الأطراف العمل بشكل بناء للمساعدة فى تعزيز هذا الزخم وتهدئة الوضع وتخفيف الأوضاع الإنسانية تدريجيا"، معربًا عن استعداد الصين للعمل مع جميع الأطراف المعنية للمساهمة فى استعادة النظام وعودة السلام والاستقرار فى ولاية راخين.
وأثنى على جهود بنجلادش لتحسين الوضع الإنسانى على الأرض ورحب بتعاون حكومة ميانمار مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر وغيرها من المنظمات الدولية الأخرى فى العمليات الإنسانية، وقال إنه ينبغى على المجتمع الدولى أن يشجع الحوار والاتصالات بين ميانمار، وبنجلادش، من أجل التعامل بشكل مناسب مع الهجرة الجماعية للسكان المسلمين الذين يلتمسون اللجوء فى بنجلاديش وإيجاد حل نهائى للقضية.
وأضاف أن الصين، باعتبارها جارا ودودا، لكل من ميانمار، وبنجلاديش، تعمل بنشاط مع البلدين للتأثير عليهما بشكل إيجابى وتشجيعهما على معالجة القضية من خلال الحوار والتشاور، مؤكدا أن بلاده قدمت وستواصل تقديم المساعدة لاستيعاب الأشخاص النازحين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة