يرمى حجاج بيت الله الحرام اليوم - آخر أيام التشريق - آخر الجمرات فى مشعر " منى "، بعدما رموا جمرة العقبة الكبرى 7 حصيات يوم النحر، ثم يومين فى " منى " رموا خلالها 42 حصاة أخرى، لتكتمل 70 حصاة لرمى الجمرات لمن لم يتعجل، و49 حصاة لمن أراد التعجل مصداقا لقول لحق تبارك وتعالى " فمن تعجل فى يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه ...".
وشهدت عملية رمى الجمرات تكبير وتهليل ضيوف الرحمن بأن من الله تعالى عليهم الحج وانتهوا من أداء المبيت بمنى ورمى الجمرات خلال تلك الأيام، وسوف يأتى بقية ضيوف الرحمن إلى مكة المكرمة لاستكمال ركنين من أركان الحج لمن لم يؤدهما وهما طواف الإفاضة والسعى بين الصفا والمروة لمن كان عليه سعى، وبذلك تكون مناسك الحج قد انتهت على خير، راجين من الله تعالى القبول وأن يجعله حجا مبرورا وذنبا مغفورا "، "فمن حج ولم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه "، ومن ثم تعود بعض الوفود من ضيوف الرحمن إلى أوطانها، فى الوقت الذى يتوجه آخرون منهم إلى المدينة المنورة للتمتع بزيارة مسجد الحبيب محمد صلى عليه وسلم وصاحبيه أبى بكر وعمر رضى الله عنهما والصلاة فى الروضة الشريفة مصداقا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم " ما بين منبرى وقبرى روضة من رياض الجنة ".. ثم زيارة عدد من المزارات الأخرى ومنها جبل أحد ومسجد القبلتين ومسجد قباء " فصلاة ركعتين فيه تعدل أجر عمرة ".
ومن جانبه، صرح الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، رئيس بعثة الحج الرسمية، بأنه تقدم بالشكر لجلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز، خادم الحرمين الشريفين، على استضافته 1000 من أسر شهداء الجيش والشرطة، لأداء مناسك الحج هذا العام، وذلك خلال لقائه بالعاهل السعودى.
وأكد رئيس بعثة الحج : سبق أن أكدنا قبل بدء المناسك أن هناك تحديا كبيرا فى "منى"، يتمثل فى محدودية المكان، والأعداد الكبيرة جدا، فأعداد الحجاج المصريين زادت هذا العام بنسبة 30% تقريبا، بينما المساحة المحددة لنا لم تزد، ونفس المشكلة واجهتها كل الدول تقريبا، مشكلة "لوجيستية" فى تسكين الحجيج، موضحا أن معظم الشكاوى التى وردت للبعثة كانت من التسكين والخدمات فى مشعر "منى"، وكذا مشكلة الدخول والخروج على جميع الحجيج، والتى مثلت ضغطا كبيرا خاصة على كبار السن.
وأوضح الدكتور مصطفى مدبولى أنه كلف رؤساء البعثات النوعية بإعداد تقرير بعد نهاية موسم الحج، عن التحديات التى واجهتنا هذا العام، وطرح الحلول الممكنة للتيسير على الحجاج المصريين، وسيتم تقديم تقرير مجمع واف، تستفيد منه بعثة الحج العام المقبل بإذن الله، داعيا الله بأن يكون حج جميع المصريين مبرورا، وذنبهم مغفورا، ومتمنيا السلامة للجميع، والعودة إلى أرض الوطن سالمين غانمين.
بدوره، أكد اللواء عمرو لطفى مساعد وزير الداخلية والرئيس التنفيذى لبعثة الحج المصرية أن جميع الحجاج المصريين بخير وعلى ما يرام، وأن ضيوف الرحمن سيتم نقلهم من مشعر" منى" إلى مكة المكرمة بعد رميهم الجمرات لاستكمال باقى المناسك، حيث ستكون الحافلات المجهزة حديثا بكل الإمكانات مستعدة أمام المخيمات فى " منى" لنقلهم إلى بيت الله الحرام، مشيرا إلى أن كل رؤساء البعثات فى حالة استنفار دائم واستعدادات قصوى للتسهيل على ضيوف الرحمن وتذليل أى عقبات تواجههم، موضحا أن الحجاج سوف يتوجهون إلى المدينة المنورة الخميس المقبل، كما أن أولى عودة الحجيج إلى القاهرة ستكون الخميس أيضا، حيث إن هناك هذه الوفود من أوائل الرحلات التى سافرت إلى الأراضى المقدسة وتوجهت إلى المدينة مباشرة.
ومن جهته، أعلن أيمن عبد الموجود، مدير مؤسسة الحج والعمرة ورئيس بعثة حج التضامن، أن جميع أفراد البعثة بخير، وأنه قد تم نقل الحالات المرضية وكبار السن بناء على رغبتهم من مزدلفة إلى مقر إقامتهم فى فنادق مكة بمعرفة بعثة وزارة التضامن، لافتًا إلى أن عدد المرضى فى المستشفيات 8 حالات ويتلقون العلاج بانتظام.
وأضاف عبد الموجود، تم نقل الحجاج المتعجلين من منى إلى فنادق الإقامة بمكة بالتنسيق مع مكاتب الطوافة ووفقاً للنسبة المحددة من قبل الجانب السعودى بواقع 50% من إجمالى عدد الحجاج، مشيرًا إلى أن البعثة تقوم بمتابعة دائمة لأحوال الحجاج فى مشعر منى حتى عودتهم لمكة.
وبدورها، قالت الدكتورة غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى أن حجاج الجمعيات فى حالة جيدة، حيث تم الانتهاء من الركن الأعظم من الحج وهو الوقوف بعرفات ثم اتجه الحجيج إلى المزدلفة ومنها إلى منى لرمى الجمرات والتوجه إلى مكة لعمل طواف الإفاضة فى سهولة ويسر بالتنسيق مع السلطات السعودية.
وأعلنت الوزيرة أنه اعتبارا من غد الثلاثاء سيبدأ تفويج الحجاج لزيارة المدينة المنورة، وأوضحت أيضًا أنه من المقرر بدء عودة أفواج الحجاج للأراضى المصرية اعتباراً من الأربعاء المقبل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة