تغيبت بريطانيا عن محادثات القمة الهامة التى استضافها الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون لبحث أزمة اللاجئين هذا الأسبوع بعدما تم استبعاد رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى من حضور القمة.
ووسط تزايد المخاوف من تراجع بريطانيا فى الخارج أعلنت الحكومة البريطانية- فى بيان أصدرته ونقلته صحيفة الاندبندنت البريطانية اليوم الأحد- أن تيريزا ماى لم تدع إلى قمة باريس التى حضرها ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء الاسبانى ماريانو راخوى ورئيس الوزراء الإيطالى باولو جنتيلونى.
ويهدف الاجتماع، الذى حضره قادة من ليبيا وتشاد والنيجر، إلى مواجهة تدفق اللاجئين والمهاجرين من خلال ما يسمى بطريق غرب البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا التى ترى عشرات الآلاف من الناس المسافرين من أفريقيا كل سنة والبعض إلى بريطانيا.
وأوضحت الحكومة البريطانية أن عدم دعوة ماى كان له ما يبرره لأن بريطانيا تغادر الاتحاد الأوروبى ومع ذلك فإن السياسات المتفق عليها فى الاجتماع من المرجح أن تكون ذات صلة ببريطانيا.
وقالت : "إن بعض المهاجرين الذين يسافرون فى طريق غرب البحر الأبيض المتوسط من أفريقيا يحاولون فى نهاية المطاف الوصول إلى بريطانيا".
ومن جهتها .. قالت جو سوينسون المتحدثة باسم الشؤون الخارجية ونائبة زعيم حزب الأحرار الديمقراطيين فى تصريح للصحيفة :إن عدم توجيه دعوة لماى أظهر أن بريطانيا تدرك تهميش تأثيرها تدريجيا فى الشؤون العالمية"..معتبرة أنه أصبح أكثر وضوحا أن تيريزا ماى تقود بريطانيا إلى التدهور.
وأضافت : "إن بريطانيا أغلقت بابها أمام بقية العالم وفى ظل هذه الحكومة نواجه مستقبلا مهمشا على الساحة العالمية"..وتابعت : "يجب على ماى أن ترى عدم توجيه دعوة لبريطانيا إلى هذه القمة كنداء للاستيقاظ، ونحن بحاجة إلى البقاء فى السوق الموحد والبقاء فى الاتحاد الجمركى والاستمرار فى لعب دور فى الشؤون العالمية بدلا من عدم السماح لنا بأن نصبح ليس أكثر من مجرد نتوء صخرى قبالة شواطئ شمال أوروبا ".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة