يسافر البابا فرنسيس إلى كولومبيا هذا الأسبوع لدفع عملية سلام وليدة أنهت نصف قرن من الحرب بين حكومات متعاقبة ومتمردى جماعة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) لكنها خلفت انقساما حادا فى البلاد.
وسيمضى البابا فرنسيس، فى زيارته الخارجية العشرين منذ توليه منصبه ورحلته الخامسة إلى موطنه أمريكا اللاتينية، خمسة أيام فى كولومبيا يزور خلالها العاصمة بوجوتا ومدن فيلافيسينسيو وميديين وقرطاجنة.
وأرجأ البابا الأرجنتينى قبول دعوة من الحكومة والكنيسة لزيارة كولومبيا، حيث يبلغ الكاثوليك 80 فى المئة من سكانها، حتى تتحقق عملية سلام بشكل فعلى.
وقال جريج بورك المتحدث باسم الفاتيكان "كان يريد الذهاب منذ فترة طويلة. حانت اللحظة الآن".
وأعلنت جماعة فارك، أكبر جماعة متمردة فى البلاد، عن حزبها السياسى الأسبوع الماضي، فى خطوة رئيسية لتحولها إلى منظمة مدنية بعد حرب استمرت لما يزيد عن 50 عاما أسفرت عن مقتل 220 ألف شخص.
وبموجب اتفاقية السلام التى وقعتها فارك مع الحكومة فى 2016، حصل معظم مقاتليها على عفو مع السماح لهم بالمشاركة فى الحياة السياسية.
وعارض الاتفاقية، التى توسطت فيها كوبا والنرويج، أقل من واحد فى المئة من الذين شاركوا فى الاستفتاء عليها قبل أن يتم تعديلها وتفعيلها.
ومثل بقية سكان البلاد، فإن الأساقفة الروم الكاثوليك منقسمون بشأن تأييدهم للاتفاقية التى يقول البعض إنها متساهلة أكثر من اللازم مع المتمردين. ومن المتوقع أن يحثهم البابا، أثناء زيارته من السادس إلى العاشر من سبتمبر على نبذ خلافاتهم ومساعدة البلاد على المضى قدما.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة