عكف دبلوماسيون روس على إخلاء ثلاثة مقار دبلوماسية فى الولايات المتحدة، السبت، من بينها مبنى القنصلية فى سان فرانسيسكو المؤلف من ستة طوابق امتثالا لأوامر أمريكية صدرت كرد انتقامى على خفض موسكو الوجود الدبلوماسى الأمريكى فى روسيا.
وشوهد موظفون فى قنصلية سان فرانسيسكو ينقلون معدات وقطع أثاث ومتعلقات صغيرة من المبنى إلى عربات فان صغيرة تنطلق قبل أن تعود بعد 20 إلى 30 دقيقة. كما شوهد عدد من رجال الأمن يقفون على سطح المبنى ويتابعون الموقف وكان بعضهم يرتدى قفازات جلدية.
والإغلاق الذى أمرت به إدارة الرئيس دونالد ترامب للقنصلية الروسية فى سان فرانسيسكو وأبنية فى واشنطن ونيويورك تضم بعثات تجارية روسية هو أحدث خطوة فى إجراءات انتقامية متبادلة بين الدولتين أدت إلى وصول العلاقات بينهما إلى أدنى مستوى منذ الحرب الباردة.
وأمرت الولايات المتحدة الروس بإنهاء أعمالهم فى هذه المبانى، وفى يوليو أمر الكرملين الولايات المتحدة بخفض عدد عامليها الدبلوماسيين والفنيين فى روسيا بأكثر من النصف إلى 455 لمجاراة عدد الدبلوماسيين الروس فى الولايات المتحدة بعد أن وافق الكونجرس الأمريكى بأغلبية ساحقة على عقوبات جديدة ضد روسيا.
وفرضت واشنطن تلك العقوبات انتقاما من روسيا بعد ما خلصت إليه وكالات مخابرات أمريكية من تدخل موسكو فى انتخابات الرئاسة التى أجريت فى عام 2016 إضافة إلى ضم روسيا لشبه جزيرة القرم من أوكرانيا.
وأظهرت صور نشرت على وسائل التواصل الاجتماعى يوم الجمعة تصاعد دخان أسود من مدخنة مبنى القنصلية فى أحد أشد الأيام حرارة المسجلة فى تاريخ سان فرانسيسكو. ويغذى الدخان تكهنات بأن البعثة الدبلوماسية داخل القنصلية كانت تقوم بحرق وثائق حساسة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن الدخان المتصاعد جزء من "أعمال تطهير، وقالت الخارجية الروسية السبت إنها استدعت دبلوماسيا أمريكيا فى موسكو لتسليمه مذكرة احتجاج على خطط لإجراء عمليات تفتيش فى مجمع البعثة التجارية الروسية فى واشنطن وهو مبنى آخر شمله أمر الإغلاق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة