قمة "بريكس" شراكة قوية من أجل مستقبل أكثر إشراقا.. اهتمام صينى بالغ بتعزيز العلاقات مع مصر.. بكين تسعى لإنشاء "بريكس بلس" بدعوة رسمية للرئيس السيسي.. والقاهرة تشارك فى الدورة الثالثة للمعرض الصينى العربى

الأحد، 03 سبتمبر 2017 12:00 ص
قمة "بريكس" شراكة قوية من أجل مستقبل أكثر إشراقا.. اهتمام صينى بالغ بتعزيز العلاقات مع مصر.. بكين تسعى لإنشاء "بريكس بلس" بدعوة رسمية للرئيس السيسي.. والقاهرة تشارك فى الدورة الثالثة للمعرض الصينى العربى قمة بريكس
كتب عبد الوهاب الجندى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يشارك الرئيس عبد الفتاح السيسى فى القمة التاسعة لمجموعة دول بريكس، التى ستبدأ الأحد فى الصين، وتسعى بكين من خلال دعوة القاهرة للمشاركة فى القمة لتعزيز العلاقات مع مصر نظرا للدور البالغ الذى تلعبه فى العالم العربى والدول النامية.

الرئيس الصينى يصافح الرئيس المصري
الرئيس الصينى يصافح الرئيس المصري

وتستضيف مدينة شيامن الصينية اجتماعات قمة مجموعة بريكس من 3 إلى 5 سبتمبر الجاري، حيث سيحضرها قادة الدول الأعضاء بالمجموعة وهى الصين وروسيا والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا، ولأول مرة فى تاريخ بريكس، وجهت الصين الدولة المضيفة الدعوة لقادة خمس دول نامية على رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسى للمشاركة فى فعاليات القمة من أجل دفع إنشاء آلية "بريكس بلس".

قمة بريكس
قمة بريكس

فيما اعتبرت الهيئة العامة للاستعلامات فى وقت سابق، أن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى القمة التاسعة لمجموعة دول بريكس، التى ستبدأ بعد غد الأحد فى الصين، تعزز احتمالات انضمام مصر لعضوية بريكس.

وبحسب وكالة الأنباء الصينية "شينخوا"، تولى مصر لمشاركتها فى الاجتماعات مع دول بريكس أهمية كبيرة، خاصة وأنها تتمتع بقدرات اقتصادية واعدة، إلى جانب موقعها الإستراتيجى المميز الذى يمكنها من المساهمة بفاعلية فى دعم مجموعة بريكس وأولوياتها.

وستكون قمة بريكس فرصة لتوضيح التدابير التى قامت مصر بها لتشجيع الاستثمار والتى تشمل صدور قانون الاستثمار الجديد وما يوفره من حوافز غير مسبوقة وتسهيل للإجراءات التى تحفز وتشجع الاستثمار الأجنبى المباشر فى مصر وتوفر المناخ الجاذب له.

الرئيس السيسي يصافح نظيره الصينى
الرئيس السيسي يصافح نظيره الصينى

هذا وإن تكاتف الدول النامية مع بعضها البعض يعظم من تبادل التجارب التنموية فيما بينها لتنفيذ أفضل وأنسب الخطط اللازمة لبناء الإنسان وتطوير الإنتاج والنهوض بالاقتصاد.

وتعتبر العلاقات بين مصر والصين منذ إقامتها عام 1956 نموذجا للعلاقات الناجحة والمتميزة بين دولتين مؤثرتين بشكل مباشر فى إقليميهما وفى العالم أيضا.

وتأتى القمة التاسعة التى سيشارك فيها الرئيس عبد الفتاح السيسى فى مدينة شيامن فى مقاطعة فوجيان بشرقى الصين تحت عنوان "بريكس.. شراكة قوية من أجل مستقبل أكثر إشراقا".

الرئيس الصينى خلال زيارة سابقة لمصر
الرئيس الصينى خلال زيارة سابقة لمصر

ويتضمن جدول أعمال هذه القمة تعميق التعاون بين دول بريكس من أجل التنمية المشتركة وتعزيز التعاون الدولى فى مجال التنمية، وتعزيز الحوكمة العالمية من أجل مواجهة التحديات بشكل مشترك والحفاظ على السلام والاستقرار الدوليين بالإضافة إلى تعزيز الانفتاح فى الاقتصاد العالمى والتمسك بقوة بدور النظام التجارى متعدد الأطراف ومعارضة جميع أشكال الحمائية والانغلاق، وضمان تمتع جميع الدول بحقوق وفرص متساوية وأن يكون لها الحق فى اتباع نفس القواعد فى التنمية.

كما ستكون مصر ضيف شرف فى المعرض الصينى العربي، والذى سيقام بمنطقة "نينغشيا" (الذاتية الحكم لقومية هوى بشمال غربى الصين)، خلال الفترة من 6 إلى 9 سبتمبر الجاري. وتعد الدورة الحالية للمعرض، والتى اختيرت مصر لتكون ضيف شرف فيها، هى الدورة الثالثة للمعرض الذى ينظم كل عامين.

وسيتضمن المعرض 12 معرضا ومؤتمرا على هامش المعرض الرئيسي، فى عدد من المجالات، منها السكك الحديدية فائقة السرعة، نقل التكنولوجيا والابتكار، الزراعة، السياحة، بناء القدرات، اللوجستيات، السياحة.

واستضافت المنطقة ثلاث دورات من المنتدى الاقتصادى والتجارى بين الصين والدول العربية، ودورتين من المعرض الصينى العربى منذ عام 2010 ما لعب دورا إيجابيا فى تعزيز التبادلات التجارية والاقتصادية والثقافية والإنسانية بين الصين والدول العربية.

وأصبح المعرض الصينى العربى "علامة بارزة" للمساهمة فى مبادرة "الحزام والطريق" ومنصة شاملة لتعميق التعاون الصينى العربي، وقوة تحفيزية دافعة لانفتاح منطقة نينغشيا على الخارج.

زعماء قمة بريكس
زعماء قمة بريكس

واكتسب المعرض الصينى العربى مغزى عصريا ورسالة تاريخية هامة فى ظل مبادرة "الحزام والطريق" التى طرحتها الصين، بعد إدراجه إلى قائمة المنصات الهامة فى بناء "الحزام والطريق" من قبل مجلس الدولة الصينى فى مارس 2015، تماشيا مع منتدى بوآو الآسيوى ومعرض الصين والآسيان .

وتمثل الدول الخمس ( الصين – روسيا –  الهند - البرازيل – جنوب أفريقيا) سويا 44 % من سكان العالم و23 % من إجمالى الناتج المحلى العالمي، ارتفاعا من 12 % منذ عقد مضى.

ووسط التعافى الاقتصادى العالمى المتباطئ والنكسات التى تعانى منها العولمة، فإن قمة "شيامن" (نسبة للمدينة المقام عليها القمة) قد تكون قادرة على إضافة لمعان جديد إلى الأسواق الصاعدة والدول النامية.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة