ماجدة إبراهيم

اليابانيون فى المدارس المصرية

السبت، 30 سبتمبر 2017 03:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أنه لشىء جميل أن نحاول تطبيق تجارب ناجحة خاصة على مستوى التعليم.. ومبادرة تستحق التقدير ما تحاول وزارة التربية والتعليم تنفيذه الآن فى مصر وهى التجربة اليابانية فى التعليم.
 
ورغم أن خبر تعميم التجربة اليابانية على نوعية معينة من المدارس المصرية جاء مفأجاة للكثير من أولياء الأمور، فالإعلان عن فتح الباب للتسجيل فى هذه المدارس جاء فى وقت قريب مما جعل المهتمين بالأمر لديهم الكثير من الاستفسارات.. والحقيقة أن وزارة التربية والتعليم قد وفرت كل المعلومات الخاصة بالتجربة الجديدة وأهدافها وكيفية أختيار المدارس وكيفية اختيار الطلاب الذين يستطيعون الالتحاق بهذه المدارس..وأنا هنا لست بصدد مناقشة الشروط والمميزات التى قد يحصل عليها الطالب الذى سوف ينتمى للمدرسة اليابانية ولكننى هنا أناقش منذ متى قررت وزارة التربية والتعليم تطبيق هذه التجربة؟ وهل قامت الوزارة بدراسة الظروف والملابسات وجوانب تطبيق التجربة على المدارس المصرية؟ وهل لدينا تلاميذ يستطيعون استيعاب والاستفادة من هذه التجربة؟ وهل يستطيع أولياء الأمور أن يكونوا على مستوى المسؤولية لكى يكونوا عونا لأبنائهم حتى يلتزموا بالاسلوب اليابانى فى التعليم؟
وهل نملك من الأساتذه والكوادر التى تنفذ سياسة التعليم اليابانى وتطبيق التجربة اليابانية على تلاميذ هذه المدارس؟
وهل نملك مدارس بمواصفات جودة فى تأسيس الفصول وتوافر أدوات تعليمية على نفس المستوى اليابانى؟ فحتى يتم تطبيق التجربة بحذافيرها ينبغى أن يتوفر المناخ العام الذى يساعد على نجاح التجربة.
تساؤلات كثيرة شغلت ذهنى وبالتأكيد تشغل ذهن أولياء الأمور وهم يقبلون على ألحاق أولادهم بهذه المدارس.. فالمميزات تبدو مغرية فى توفير مناخ صحى وفصول آدمية ومستوى من المدرسين ذوى قدرات متميزة فى التعليم والمعاملة.. هكذا تم الترويج لهذه المدارس بأنها مختلفة.. وتستحق التجربة ومدعاة للأنبهار والتقدير.
إلا أن خبراء التربية فى مصر يؤكدون أن التعليم فى مصر فى حاجة إلى هيكلة جذرية قبل أن نشرع فى تنفيذ هذه التجربة، خاصة أن التجربة اليابانية تعتمد على مستوى القدرات بعيدا عن الحفظ والتلقين الذى تعودنا عليه فى مدارسنا لسنوات طويلة وصولا للجامعة.
كذلك نحتاج إلى رفع أجور المدرسين ثلاثة أضعاف مرتبه حتى يستطيع الأستغناء عن الدروس الخصوصية التى لن يحتاجها الطالب فى المدارس اليابانية..
وقبل كل شىء ينبغى أن نوفر المناخ الصحى الذى يسمح بنجاح تجربة التعليم اليابانى فى مصر والذى يعتمد على الأخلاق والضمير فى كل شىء..
فهناك ضرورة ملحة لتغيير وزارى لمواكبه التطورات اليابانية..
فنحن فى مصر نفتقر لكل مقومات نجاح التجربة اليابانية..
فكيف نستطيع على سبيل المثال أن نقيم مهرجان للأناقة والنظافة فى القاهرة.. والزبالة والقذورات تغطى شوارع العاصمة.. والأهم هو أداء الناس فى التعامل مع مفهوم النظافة..
فالنظافة تعنى نظافة بيوتهم على حساب الشوارع التى يسكنون فيها..
كيف يمكن أن نشيد بناية شاهقة الأرتفاع على أساس ضعيف..
هذا بالضبط ما نريد أن نفعله عندما نريد تطبيق تجربة اليابان فى التعليم وحال مدارسنا فى مصر بعافيه..
أرجوكم قبل أن تطبقوا أى تجربة سواء كانت يابانية أو حتى أفريقية..
عليكم بدراسة جوانب النجاح والفشل وقدرات وإمكانيات المجال الذى تريدون تطبيق أى تجربة فيه..
فأى تجربة نريد نجاحها ينبغى أن نعمل لها دراسة جدوى لمعرفة ما هى الأهداف والنتائج المرجوة من نجاح أى مشروع أو تجربة..
هذا لا يعنى مطلقا أننى ضد تطبيق التجربة اليابانية فى التعليم لكننى مع الأسس العلمية فى تطبيق كل شىء مهما كلفنا الأمر من جهد ووقت ومال.. فمن بنى على أساس سليم سيظل قوى متين وما بنى على باطل فسيظل باطل وهش وسينهار سريعا.
ما أحوجنا لتطبيق تجارب ناجحة فى التعليم والأهم اختيار التوقيت المناسب.. ما أقوله ليس تكسيرا للمجاديف إنما دعوة للتفكير العلمى والدراسة واتخاذ القرار المناسب فى الوقت المناسب.









مشاركة

التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

التجربه اليابانيه

التجربه اليابانيه تدعيم للفهلوه المصريه ..فلننتظر

عدد الردود 0

بواسطة:

أبو شاهين واكل ناسه

هيبوظوها

بالبلطجة والفهلة هيضيعوها ويقلبوها قهوة بلدى شعب فهلوى

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة