قدم المنتج نجيب عياد كلمة افتتاحية عقب توليه رئاسة مهرجان أيام قرطاج السينمائية، شرح خلالها كل ما يدور في ذهنه ووضع فيها منهجه الذي سيسير عليه في الدورة المقبلة من المهرجان العريق، قائلا : احتفـلنا منذ أقلّ من سنة بخمسينيّــة مهرجان أيّــام قرطاج السّينمائيّــة، وهو بذلك عميد المهرجانات العربيّة والأفريقية، ساهم ولا يزال في تنميــة الصّناعة السّينمائيّة في بلادنا العربيّة والأفريقية وكان المنصّة الأساسيّة للترويج لسينماءاتنا التى بعث من أجلها.
وأضاف عياد : ما من شكّ أنّ النّفس النّضالى للمهرجان قد اهترأ شيئا ما نظرا لخيبة الأمل السّائدة والتي مرّدها التّقصير الواضح لأغلب الحكومات في مجال السّياسات السّينمائيّة. ولكن تبقى أيّام قرطاج السّينمائيّة، رغم ذلك، ورقة رابحة فى هذه المعركة، كما عهدناها على مدى عقود يكفى الإيمان بهذا التّوجّه والعمل من أجله.
وأوضح، فيما يخصّني، أؤمن إيمانا راسخا بذلك ولكن ماذا يمكن أن أوفّر للمهرجان الذي أعطانا الكثير؟ أعتقد أنّ الأهم هو الرّجوع إلى الثّوابت التي تأسّس عليها المهرجان واكتسب من خلالها هويّته ومنها تنمية السّينماءات العربيّة والأفريقية وتشجيعها من خلال تعزيز المسابقات، واستعادة المسابقة الرّسميّة للأفلام الوثائقيّة، ومضاعفة الجوائز الماليّة المسندة، وتسليط الأضواء على التّجارب السّينمائيّة المبتكرة، وتمتين العلاقات بين الفاعلين في المجال السّينمائي للوصول إلى خلق قوّة اقتراح حقيقيّــة وفاعلة وتنظيم لقاءات مجدّدة وذات جدوى لصالح أهل المهنة ومحبّي السّينما وسنعمل على أن يكون المهرجان مركّزا على ثلاث قارّات، بالتّرويج المكثّف لسينماءات آسيا وأمريكا اللّاتينيّة، والتّي تعتبر من أنشط السّينماءات في العالم.
واختتم، هدفنا من ذلك الاحتفاء بجمهور أيّام قرطاج السّينمائي، ذلك الجمهور الرّائع، وكذلك بضيوف المهرجان، بتمكينهم من التعرّف على تجارب سينمائيّة رائدة من بلداننا وكذلك من بلدان تشبهنا ولا نعرف عنها الكثير وسنعمل على أن تـكون الدّورة 28 أشدّ تركيزا وجودة في مجال الأفلام والفضاءات، والهدف الرّئيسي من ذلك هو تكريس الاحتفال بالسّينما من قبل عشّاقها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة