قالت المفوضية الأوروبية إن سلوك تركيا يجعل انضمامها لعضوية الاتحاد الأوروبى أمرا مستحيلا، وذلك بعد أن دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس لإنهاء محادثات الانضمام، حسبما ذكرت روسيا اليوم.
وقال متحدث باسم المفوضية فى إفادة صحفية اليوم الاثنين، مقتبسا تصريحات أدلى بها رئيس المفوضية جان كلود يونكر قبل دعوة ميركل لوقف المحادثات: "تركيا تتخذ خطوات ضخمة تبعدها عن أوروبا وهذا يجعل انضمام تركيا للاتحاد الأوروبى مستحيلا".
لكنه أكد أن أى قرار بشأن وقف عملية الانضمام المتعثرة منذ فترة طويلة، يبقى فى أيدى الدول الثمانى والعشرين الأعضاء بالاتحاد وليس المفوضية.
فى الوقت نفسه، قال المتحدث باسم ميركل اليوم الاثنين إن تركيا ليست جاهزة للانضمام للاتحاد الآن.
وكانت ميركل قد اضطرت لتشديد حدة لهجتها بخصوص تركيا خلال مناظرة ضمن حملتها الانتخابية مع منافسها الرئيسى مارتن شولتس زعيم الحزب الديمقراطى الاشتراكى، بعد أن تعهد بوقف مساعى أنقرة للانضمام إلى الاتحاد إذا انتخب مستشارا.
وقال المتحدث باسم ميركل شتيفن زايبرت فى مؤتمر صحفى فى برلين: "كلمات المستشارة واضحة" فى الوقت الحالى تركيا ليست فى وضع يسمح لها على الإطلاق بالانضمام للاتحاد الأوروبى، فى الحقيقة المفاوضات معلقة فى الوقت الحالى". مشيرا إلى أن قيادات الاتحاد الأوروبى ستبحث المسألة فى اجتماع لها فى أكتوبر المقبل.
ويذكر أن تشديد المواقف زعماء الاتحاد الأوروبى من موضوع انضمام أنقرة إلى التكتل يأتى وسط تدهور وضع حقوق الإنسان فى تركيا، وتصاعد التوتر فى العلاقات الثنائية بين عدد من دول القارة العجوز والحكومة التركية.
وردا على التصريحات الأوروبية، قال الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن اليوم الاثنين، إن معاداة تركيا فى أوروبا تحولت إلى أداة ومنهج للتهرب من المسائل والمشكلات الأساسية، ومحاولة التخفيف عن الذات عن طريق معاداة الآخرين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة