"وصلنى شكرا".. جروب على "واتس أب".. انشأته أسماء مالك، 29 عاما بمدينة العاشر من رمضان، لنقل السيدات والأطفال داخل المدينة عبر سيارتها الملاكى، رغبة منها فى تخفيف العبء والأسعار ومنع المضايقات التى يتعرضن لها من قبل بعض سائقى التاكسى من الرجال.
تقول "أسماء مالك" مقيمة بمدينة العاشر من رمضان، وحاصلة على بكالوريوس إعلام جامعة عين شمس، أنها أم لطفلين، وتعمل مترجمة فى إحدى المطابع، ولديها معرض ملابس، ودائما ما كانت تعانى من البحث عن مندوبين لتوصيل الأوردرات للزبائن، فطلبت من صديقة لها بالمعرض، أن تقوما سويا بتوصيل الأوردرات، واقنعتها بالفكرة، خاصة أن معرض الملابس له سجل تجارى وبطاقة ضريبية، وبدءا توصيل الطلبات للزبائن من السيدات، إلى أن بدأت السيدات فى التواصل معها لتوصيلهن إلى مناطق داخل مدينة العاشر.
وأضافت أسماء، "من هنا أطقلنا خدمة وصلنى شكرا، وأنشأنا جروب على الواتس، وأخر على موقع التواصل الإجتماعى الفيس بوك، وبدأت الطلبات تنهال علينا، ووصل عددنا إلى 14 سيدة تعمل معي، وقمنا بتوزيع العمل بينا على شكل فترات صباحية ومسائية".
وأرجعت صاحبة فكرة "خدمة وصلنى شكرا" سبب تزايد الأوردرات عليها، بعد أسبوع من إطلاق الخدمة، إلى أن الخدمة ليس الهدف منها الربح، فهى تقدم بأسعار أقل بكثير من سعر التاكسي، والأهم من ذلك شعور السيدات بالأمان فى إستقلال السيارة مع سيدة مثلها، ووصل إلينا حتى الأن 260 طلبا من سيدات بالمدينة، لتوصيل أطفالهم للحضانات والمدارس، والطالبات بالجامعة فى بداية العام الدراسى الجديد.
وتقول "دعاء محمد" 30 سنة مقيمة بمدينة العاشر من رمضان، إن الفكرة لاقت قبولا كبيرا، مع أنها لم تستخدمها حتى الأن، ، وأنها تطمئن على نفسها وأطفالها فى الذهاب للمدارس، مع سيدة لكونها أم قبل أن تكون سائقة، وتعرف كيف تتعامل برفق مع الأطفال.
وتقول"داليا محمود" 19 سنة طالبة جامعية مقيمة بمدينة العاشر من رمضان، إن الفكرة جديدة، وبمجرد علمها وصديقاتها، قرروا استخدام " وصلنى شكرا" فى بداية العام الدراسى الجديد، لتوصيلهم إلى الجامعة، مضيفة إنها رحمتها من المعاملة السيئة التى تتعرض لها من بعض السائقين الرجال، فضلا عن إحساسها بالأمان فى الركوب مع سيدة معروفة، كما أن الخدمة أرحم كثيرا من إنتظار سائقى التاكسى، كما أن سعر الخدمة يكون محدد من قبل "وصلنى شكرا".
وتقول" دعاء خلاف" من مدينة العاشر، أنها حجزت، فى خدمة" وصلنى شكرا" لكنها لم تجرب حتى الآن، لكن كون القائمين على الخدمة فتيات فهذا شئ إيجابى جدا ويجب تشجيعهن.
ويقول الدكتور محمود عبد الدايم، أستاذ التنمية البشرية، وعضو المجلس القومى للمرأة فرع الشرقية، إن الفكرة جيدة جدا، وخاصة أن السيدة تثق أكثر فى سيدة مثلها، وتستأمنها على أطفالها بدافع عاطفة الأمومة المشتركة بينهن، فضلا عن كونها توفر دخل شهرى للسيدات العاملات فى المشروع، ولكن لابد من وجود ضوابط حتى تنجح الفكرة، وتكون مصدر أمان، بدلا من إساءة إستخدامها، ولا بد من ضوابط تنظيمية، منها التوثيق والتعريف ونشر وإشهار الفكرة، وتحديد ضوابط الأمن والسلامة، وأليات منع الإساءة .
أسماء بجوار سيارتها خلال انتظارها سيدة لتوصيلها
أسماء داخل سيارتها
أسماء مالك صاحبة فكرة وصلنى شكرا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة