بالأمس حلت الذكرى الخامسة لوفاة رمز الجدية والعطاء الكابتن محمود الجوهرى «رحمه الله رحمة واسعة»، الذى تم تصنيفه كأفضل مدرب فى تاريخ كرة القدم المصرية والعربية والأفريقية بلا منازع، نظراً لإنجازاته المتفردة التى حققها مع جميع المنتخبات والأندية التى دربها، وهو بالإضافة إلى مهنيته الشديدة التى شهد له بها كل من أسعده الحظ بالعمل معه، فقد تميز الراحل العظيم بالتواضع الجم والخلق الرفيع وهو ما أكسبه حب الناس فى كل مكان ذهب إليه، ومن أجمل ما اتسم به هذا الرجل الرائع فى حياته، أنه كان نموذجاً يحتذى فى العمل الاحترافى المتقن بكل ما تحمله هذه العبارة من معان، وكان يؤمن بأهمية العمل الجماعى وبأهمية تطبيق قواعد العدل المطلق فى الاختيارات، لذا كافأه الله سبحانه وتعالى بالنجاح الباهر وحب الناس.
إن الميراث المهم الذى تركه لنا الكابتن الجوهرى والذى يجب أن يكون نصب أعيننا طوال الوقت وأن نحرص على تعليمه لأشبالنا الصغار ولجميع العاملين فى الحقل الرياضى أنه بالجدية والانضباط والتواضع والخلق الرفيع سيحقق لك الله جل وعلا كل ما تحلم به، رحم الله الكابتن الجوهرى العظيم وأكثر الله لنا من أمثاله فى جميع المجالات.