وقعت غينيا والصين اتفاقيات ثنائية على هامش قمة "بريكس" فى مدينة "شيامن" جنوب شرق الصين .. ويمثل رئيس غينيا ألفا كوندى الاتحاد الأفريقى الذى يتولى الرئاسة الدورية له وبلاده أيضا .. ومن المقرر عقد منتدى لتعزيز المنطقة الاقتصادية الخاصة بغينيا (زيس) فى وقت لاحق.
وذكر راديو "فرنسا الدولى" اليوم الاثنين أن إعادة انتخاب رئيس غينيا ضاعف الاستثمارات الصينية ولا سيما فى قطاعى التعدين والطاقة فى البلاد.
ومن جانبه، قال وزير التعدين الغينى "عبدولاى ماغسوبا" أن الهدف من هذه المنطقة الاقتصادية الخاصة التى تم إنشاؤها بموجب مرسوم صدر فى أبريل الماضى هو تعزيز الاستثمار فى منطقة التعدين "بوكيه" بفضل الحوافز وخاصة الضرائب، كما اجتمع فى شهر أغسطس الماضى مع مجموعة من الشركات الصينية ترغب فى استثمار 500 مليون دولار لاستغلال "البوكسيت" فى "بوفا" التى تبعد نحو 150 كيلومترا شمالى العاصمة كوناكرى. وبعيدا عن هذا المعدن الذى يستخدم لصنع الألومنيوم، تستمر المحادثات حول حديد "سيماندو".
وأوضح الراديو أنه إذا اهتمت غينيا باحتياطياتها المعدنية فإن قطاع الطاقة يعتبر أيضا فرصة للمستثمرين الصينيين حيث يتولى "تشاينا وتر الكتريك" بناء سد "سوابيتي" الذى تبلغ طاقته 450 ميجاواط.
وكان الرئيس الغينى قد وصل إلى الصين صباح أمس الأحد للمشاركة فى قمة البريكس والتى تضم خمس دول هى البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، وستنضم إلى قمة "بريكس" دول مراقبة أخرى وهى تايلاند والمكسيك ومصر وغينيا وطاجيكستان. وتركز محاور القمة على تعميق التعاون والشراكة الاقتصادية للاقتصاديات الواعدة مع (النمور الآسيوية) لتحقيق مزيد من التنمية وتعزيز الحوكمة على الصعيد العالمى لمواجهة التحديات وتحقيق السلام والاستقرار وتنشيط حركة التبادل الثقافى بين الشعوب، فضلا عن تحسين الإطار المؤسسى وبناء شراكات أوسع نطاقا بمشاركة الصين.
من ناحية أخرى بحث الرئيس الروسى فلاديمير بوتين مع رئيس وزراء الهند ناريندرا مودى اليوم الاثنين، آفاق تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، وذلك على هامش الدورة التاسعة لقمة "بريكس" المنعقدة فى الصين.
وأشار بوتين- خلال اللقاء وفقا لقناة (روسيا اليوم) الإخبارية- إلى العلاقات الاستراتجية التى تجمع بين البلدين وأهمية استمرار الاتصالات على كافة المستويات، والعمل على تطوير التعاون فى المجال العسكرى التقنى، منوها بالديناميكية الإيجابية لنمو التبادل التجارى.
من جانبه اعتبر مودى، أن لقاءه مع بوتين يفتح إمكانية لرفع العلاقات الثنائية إلى مستوى نوعى جديد.
وتشير البيانات إلى أن التبادل التجارى بين روسيا والهند بلغ- العام الماضى- نحو 7.709 مليار دولار، منها 5.312 مليار دولار هى صادرات روسيا إلى الهند، مقابل واردات بقيمة 2.397 مليار دولار، كما تربط روسيا والهند علاقات متينة فى مجال الطاقة، حيث تعمل موسكو على توطيد موقعها فى سوق النفط بالهند، التى تندرج ضمن قائمة أكبر خمسة مستهلكين للنفط فى العالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة