يوم بعد يوم تتكشف حقائق الفساد داخل أروقة الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"، والتى ظهرت بشكل واضح فى منح قطر شرف تنظيم بطولة كأس العالم 2022، حيث تتحدث وسائل الإعلام العالمية عن صفقات مشبوهة لمنح قطر تنظيم البطولة.
وشهد الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"، على مدار السنوات الماضية العديد من الفضائح فى ظل اتهامات الفساد التى تعرض لها الرئيس السابق للاتحاد الدولى السويسرى جوزيف بلاتر، والعديد من مسئولى المنظمة الكروية على مدار السنوات السابقة، وهو ما سنستعرضه سوياً خلال السطور القادمة.
مايكل جارسيا
فى ديسمبر 2014، قدم مايكل جارسيا رئيس غرفة التحقيقات داخل لجنة الأخلاقيات التابعة للاتحاد الدولى إستقالته من منصبه، على خلفية رفض الاستئناف الذى تقدم به بشأن طريقة التعامل مع ملف التحقيق والذى أجراه فى تهم الفساد الموجهة إلى ملفى مونديالى روسيا وقطر.
مايكل جارسيا
مايكل جارسيا أمضى 18 شهراً فى التحقيق بشأن وجود صفقات مشبوهة فى منح روسيا وقطر شرف تنظيم بطولتى كأس العالم 2018 و2022، قبل أن يستقبل من منصبه، بعدما أعلنت لجنة الاستئناف التابعة للفيفا أن الطلب الذى تقدم به جارسيا "غير صالح".
جواو هافيلانج
الرئيس الأسبق للاتحاد الدولى، والذى توفى يوم 16 أغسطس 2016 عن عمر يناهز 100 عام، بمدينة "ريودى جانيرو" البرازيلية.
جواو هافيلانج
تولى منصب الرئيس السابق لـ "فيفا"، وتخلى عن هذا المنصب فى أبريل 2013، على خلفية فضية الفساد التي تفجرت عقب اتهامه بتلقى مبالغ مالية على سبيل الرشوة دفعتها شركة (ISL)، والتى كانت تسوق حقوق بث مباريات كأس العالم فى عقد التسعينيات من القرن الماضي.
جوزيف بلاتر
أكثر رؤساء الاتحاد الدولى لكرة القدم فساداً، لم يستطع البقاء فى منصبه فى الولاية الخامسة على التوالى سوى أيام معدودة، بعدما فشل فى مواجهة فضائح الفساد التى تفجرت داخل جدران الفيفا.
جوزيف بلاتر
وكانت الشرطة السويسرية، ألقت القبض على سبعة أشخاص بناء على طلب القضاء الأميركي، واتهام آخرين بسبب ضلوعهم فى الحصول على مبالغ مالية على سبيل الرشوة تصل لنحو 150 مليون دولار فى يونيو 2015.
فضيحة تشيلي
ارتكب الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" فضيحة أخلاقية بحق الشعب التشيلى، والذى كان يعانى من التعذيب والقتل والاعتقال بعد الانقلاب الذى شهدته تشيلى عام 1973.
وكان من المفترض أن يستضيف ملعب "سانتياجو الوطنى" بالعاصمة التشيلية، مباراة تشيلى والاتحاد السوفيتى فى التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم 1974، وقبل استضافة الملعب لتلك المباراة المرتقبة بأسابيع قليلة، تحول هذا الملعب إلى مقر لاحتجاز قرابة 7 آلاف معتقل سياسي، ناهيك عن عمليات التعذيب والقتل.
فضيحة تشيلي
ورفض الاتحاد السوفيتى خوض المباراة على هذا الملعب الذى بات ملطخاً بدماء الشعب التشيلى الذى عارض أغلبه الانقلاب الذى شهدته البلاد فى تلك الفترة، إلا أن الاتحاد الدولى لكرة القدم فى موقف متواطئ مع الحكومة التشيلية وافق على لعب المباراة دون تغيير الملعب، نافياً أن يكون قد تحول إلى مركز لاعتقال المعارضين.
الاتحاد السوفيتى رفض خوض المباراة، وأعلن الاتحاد الدولى صعود منتخب تشيلى لبطولة كأس العالم، باعتباره منتخب الاتحاد السوفيتى منسحباً من المباراة.
أوضاع العمال فى قطر
على الرغم من ارتفاع درجات الحرارة فى فصل الصيف إلى مستويات قياسية، إلا أن الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"، أصر على منح قطر شرف تنظيم بطولة كأس العالم 2022، فى الوقت الذى يعانى فيه العمال أوضاعاً صعبة.
أوضاع العمال فى قطر
ولقي أكثر من عامل مصرعه خلال المشاركة فى تشييد المنشآت الرياضية والملاعب المستضيفة لمباريات مونديال 2022، بسبب العمل الشاق تحت أشعة الشمس الحارقة بجانب المعيشة فى أوضاع صعبة، فى الوقت الذى يتجاهل فيه الفيفا تقارير منظمات حقوق الانسان عن أوضاع العمال الذى يحزن بمعاملة سيئة من جانب المسئولين القطريين.
مونديال الأرجنتين 1978
سيظل مونديال 1978 الذى أقيم فى الارجنتين ملطخاً بالدماء، حين حصلت على شرف تنظيم بطولة كأس العالم فى الوقت الذى كان يعانى فيه الشعب الارجنتينى تحت قيادة الحاكم خورخي فيديلا الذى قاد إنقلاباً عسكرياً على الرئيسة إيزابيل بيرون عام 1976.
العديد من وسائل الاعلام العالمية، تحدثت أن الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"، منحت الارجنتين شرف تنظيم بطولة كأس العالم، فى محاولة لإخفاء معاناة الشعب الارجنتينى من عمليات التعذيب والقتل التى تعرض لها والتى وصل ضحاياها إلى 30 ألف مواطن.
فضائح التلاعب بنتائج المباريات
تجاهل الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"، التحقيق فى فضائح التلاعب بنتائج مباريات كرة القدم حققت أرباحا غير مشروعة تصل إلى ثمانية ملايين يورو.
ذكرت هيئة الأذاعة البريطانية "بى بى سى" فى فبراير 2013، أن التحقيقات التى أجرتها السلطات الأمنية فى العديد من الدول الاوروبية أظهرت التلاعب في 380 مباراة في بطولات كبرى أهمها تصفيات كأس العالم وكأس أوروبا وبطولات الدوري الممتاز في عدة دول أوروبية.
فضائح التلاعب بنتائج المباريات
وأضافت الاذاعة البريطانية، أن التحقيقات أشارت إلى تورط 425 شخصا في 15 دولة في فضيحة الفساد هذه بينهم حكام ومسؤولون ولاعبون وعناصر إجرامية، كما اكتشف المحققون مشاركة "عناصر إجرامية" من آسيا في هذه العمليات غير المشروعة، وتبين أيضا التلاعب في نتائج 300 مباراة أخرى في افريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية.
استضافة بطولات كأس العالم
يتغنى الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" على مدار عصوره السابقة، أنه يسعى لتطوير كرة القدم فى مختلف المجالات بالدول المستضيفة لبطولة كأس العالم، لكن "فيفا" لا يدرك أن شعوب تلك الدول تدفع ثمن إستضافة مثل هذه المسابقات.
مظاهرات رافضة لتنظيم المونديال
فعلى سبيل المثال، أن إستضافة بطولة كأس العالم 2014 كلفت خزينة البرازيل 15 مليار دولار، مما دقع الأخيرة لفرض الضرائب على الشعب من أجل تحصل هذه التكلفة، مما أدى إلى إندلاع مظاهرات من جانب الشعب البرازيلى الذى يعاني من أوضاع اقتصادية صعبة فى ذلك الوقت.
فضيحة تذاكر مونديال 2006
البوتسوانى إسماعيل باهمجي، عضو اللجنة التنفيذية بالاتحاد الدولى لكرة القدم السابق تقرر إيقافه، بسبب تورطه فضيحة بيع تذاكر في السوق السوداء خلال كأس العالم 2006 خلال مباراة انجلترا وترينيداد وتوباجو.
مباراة انجلترا وترينداد
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة