" ارتاح وريح الدنيا من شره، وأنا ريحت الناس ، كان سىء بمعنى الكلمة، ودائم التعدى على أمه بالضرب المبرح وإهانتها لأتفه الأسباب، فضلا عن رفضه دفع أى مبالغ مالية فى المنزل، حتى أصدقائه تجنبوه بسبب سوء خلقه"، هكذا اعترف" محمد م ع" 21 عاما، عامل، بقتل شقيقه الأكبر، أمام نيابة العاشر من رمضان، مؤكدا أنه اتفق مع ابن عمته للتخلص منه ليلا أثناء نومه داخل فناء مدرسة، إذ يعمل خفيرا خاصا على بعض الأعمال الإنشائية بشركة مقاولات.
وقال المتهم فى التحقيقات، إن أسرته مكونة من 8 أشقاء، 4 بنات و4 ذكور، وأنهم من دار السلام بمحافظة سوهاج، والبنات تزوجن فى سوهاج، وبعد فترة انتقلنا إلى مدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، برفقة والدى ووالدتى وأشقائى الذكور، للعمل هناك، ونتردد كل فترة على محافظة سوهاج، وشقيقى "أحمد" متزوج ولديه 3 أطفال وزوجته تقيم فى سوهاج، وهو سيئ الخلق، ودائم التعدى على والدتى، وشقيقى الأصغر "محمود"، الذى يعانى من إعاقة بسبب حادث تصادم، وأصبح عاجز من يوم الحادث، كما أنه دائم معايرته بعجزه.
وتابع المتهم فى التحقيقات، شقيقى كان يستحق الموت، وأنا ريحت الدنيا من شره، رفض دفع أى مبالغ مالية لوالدى فى مصاريف البيت، ومع ذلك يتشاجر مع والدتى كل صباح ومساء، للمطالبة بتجهيز الطعام له وإعطائه نقود.
وأضاف المتهم، يوم الحادث، كنت فى زيارة برفقة والدى وشقيقى الثانى، إلى سوهاج للاطمئنان على شقيقتى بعد وضعها طفلها، واستغل "محمود" عدم تواجدنا بالمنزل وضرب أمى بشدة ضربا مبرحا، كما ضرب شقيقه المعاق ومعايرته بإعاقاته، فاتفقت مع ابن عمتى "محمود" على التخلص منه عن طريق التسلل ليلا إلى المدرسة التى يعمل بها، وضربته على رأسه بحجر من الجرانيت مرتين ومات على الفور.
تلقى اللواء رضا طبلية، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الشرقية، إخطارا من اللواء محمد والى، مدير المباحث الجنائية، بالعثور على "أحمد محمود عبد القادر" 27 عاما، خفير خاص، جثة هامدة، داخل فناء مدرسة التربية الفكرية، بالمجاورة 34 دائرة قسم أول العاشر من رمضان، انتقل اللواء محمد والى مدير المباحث الجنائية إلى موقع الحادث، وأمر بتشكيل فريق بحث لكشف غموض الحادث، قاده الرائد أحمد غازى، رئيس مباحث قسم أول العاشر، ومعاوناه النقيبان أحمد نوفل، محمد عقل، برئاسة العقيد محمد هلال رئيس فرع البحث الجنائى، لفرع العاشر من رمضان.
وتوصلت تحريات فريق البحث الجنائى، إلى قيام" محمد م ع" 21 عاما، عامل، شقيق المجنى عليه، بالاتفاق مع ابن عمته "محمود م ع" 20 عاما، عامل، بارتكاب الواقعة، بسبب سوء أخلاق القتيل وتعديه الدائم بالضرب المبرح على والدته وشقيقه المعاق، إذ تمكن ضباط العاشر من كشف غموض الحادث بعد ساعة من ارتكابه.
وتبين من التحريات من خلال سماع شهود أقارب وأصدقاء الأسرة، أن المجنى عليه كان دائم التعدى على أمه واختلاق مشاكل مع الآخرين، وليلة الحادث قام شقيقه وابن عمته بالتسلل إلى المدرسة وقتله، ثم توجها للمنزل وقام المتهم الأول بغسل ملابسه لمحو أثار الدماء، وتمكن ضباط العاشر من رمضان من ضبطهما، كما تم ضبط الملابس المستخدمة فى ارتكاب الواقعة، وقطعة الرخام الملوثة بالدماء والمستخدمة فى ارتكاب الواقعة، وبالعرض على نيابة العاشر من رمضان، قررت بإشراف المستشار الدكتور ياسر هندى المحامى العام لنيابات جنوب الشرقية، حبسهما أربعة أيام على ذمة التحقيقات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة