يتحدث اليوم الناقد المسرحى أحمد خميس عن مسرح السامر علي القناة الثقافية ببرنامج "حدوتة مصرية" بالتليفزيون المصرى الساعة الحادية عشر مساء ولمدة ساعة ويتناول فيها كتاب "مدرسة السامر" وعن تجربة مهدى الحسينى مع المسرح.
والسامر هو شكل المسرح الذى تبلور لدى الغالبية العظمى من الجماهير فى الريف والمدن والبيئات الشعبية، وهذا اللون من العروض المسرحية كان يجمع فى أساسه العناصر التى يحتويها خيال الظل من موسيقى، ورقص، وحادثة مسرحية، وشخصيات، وحوار، وحركات ماجنة.
ومعني كلمة «السامر» فى اللغة العربية «السامر أو السمار» هم الجماعة الذين يتحدثون بالليل، وقال الليث: السامر هو الموضع الذي يجتمعون للسمر فيه، وللسامر تسميات أخرى فى بعض القرى، فيطلق عليه فى الدقهلية «الونسة» وفى الفيوم «الإفصال» وفى البحيرة «الطبل»، أما في مدينة القاهرة فقد كان يطلق عليه قديما «الحبيظة أو الجعيدية» وهى كلمات عامية ليس لها أصل فى اللغة العربية الفصحى وتشير إلى المضحكين الهزليين الذين كانوا يقومون بالتمثيل المرتجل أمام العامة فى الطرقات والميادين.
وكلمة السامر قد ذكرها الجبرتى عام 1807 ميلادية عند حديثه عن فساد بعض مشايخ البلاد، ومن ينتسب لهم، وذلك في الاجتماع لسماع الملاهى والأغانى والعزف وتلقى العطايا والنقوط بمناداة الخلبوص وقوله وإعلامه فى السامر بمسمع من النساء والرجال من عوام الناس وخواصهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة