سلطت مجلة "تايم" الأمريكية، الضوء على الخسائر الجمة التى يعانى منها قطاع السياحة فى تركيا بسبب الإرهاب، إلى جانب الاضطرابات السياسية التى تشهدها البلاد فى ضوء ممارسات حزب العدالة والتنمية الحاكم، والرئيس رجب طيب أردوغان.
وقالت المجلة، إنه على مدار السنوات القليلة الماضية، استهدف تنظيم "داعش" الإرهابى المناطق السياحية فى أوروبا ومنطقة البحر المتوسط أكثر من مرة، لكن الاقتصاد التركى عانى أكثر من غيره، إذ أدت موجة الهجمات الإرهابية المتزامنة مع الاضطرابات السياسية إلى نسف صناعة السياحة فى البلاد.
واستعرضت المجلة فى تقرير مصور، خلو الأماكن السياحية الشهيرة فى تركيا والشواطئ من الزائرين تقريبا، إلى جانب الخسائر الكبيرة التى مُنى بها العاملون فى هذا القطاع، موضحة أن تركيا كانت سادس أكبر وجهة سياحية فى 2014 بواقع 37 مليون زائر، وفى 2016 مع وقوع محاولة الانقلاب وعدد من التفجيرات وما تبعهما من قمع سياسى من جانب النظام، أصبح العدد 25.3 مليون زائر فقط، بحسب الأرقام الحكومية.
وذهبت "تايم" فى تقريرها، إلى القول إن الدمار الذى حدث للاقتصاد السياحى فى دول أوروبية أخرى بسبب هجمات "داعش" لم يكن بنفس القدر الكارثى الذى حدث فى تركيا، لكن آثاره كانت واضحة، ففى فرنسا وعقب وقوع هجمات نوفمبر 2015، تراجع عدد السائحين الذين زاروا العاصمة باريس بواقع 1.5 مليون زائر مقارنة بالعام السابق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة