"وإذا أتتك مذمتى من ناقص.. فهى الشهادة لى بأنى كامل".. تنطبق مقولة المتنبى هذه بكل دقة على ما روجته إمارة قطر الداعمة للإرهاب خلال الفترة الأخيرة كذبا وزورا ضد المملكة العربية السعودية وبثها المزاعم حول موسم الحج، فى محاولة منها لتسييس الفريضة المقدسة على غرار ما تفعله إيران كل عام، فنجاح موسم الحج الحالى شكل ضربة قاضية لافتراءات الدوحة وادعاءاتها الباطلة.
وخلال الأيام التى سبقت موسم الحج الحالى، شنت خلايا الإسرائيلى المقيم فى الدوحة وعضو الكنيست السابق "عزمى بشارة" ومرتزقة أميرها تميم بن حمد آل ثانى بالدوحة، هجوما على الجهود الكبيرة المبذولة من قِبَل خادم الحرمين الشريفين فى خدمة حجاج بيت الله الحرام والتقليل منها، لأهداف سياسية، للنيل من المملكة التى سدت الطريق أمام "تنظيم الحمدين" بالسماح للحجاج القطريين بالوصول للأراضى المقدسة على نفقة الملك سلمان بن عبد العزيز.
وبالرغم من أن شعيرة الحج تعتبر رسالة سلام للعالم أجمع، إلا أن قطر حاولت تسييسها واستغلالها لصالح أغراضها السياسية الدنئية، بل سفهت من الجهود المبذولة والخدمات المقدمة من جانب السلطات السعودية، وهى الجهود التى أدحضت جميع الاتهامات السياسية التى يطلقها القطريون وأتباعهم فى المنطقة.
وبدأت محاولات الدوحة لتسييس الحج بمنع "تنظيم الحمدين" لأبناء قطر من الحج وتأكيدهم بأنه لا يوجد حجاج قطريون فى المشاعر المقدسة، للتشكيك فى الإحصائية الرسمية عن أعداد القطريين البالغة أكثر من 1500 حاج يؤدون الشعيرة، واللذين شكروا وفقا للإعلام السعودى، خادم الحرمين الشريفين الذى سّهل لهم أداء الفريضة بعد أن كانت من المستحيلات بسبب طيش تميم ووالده حمد.
وأعتبر مراقبون أن التنظيم الباهر والناجح الذى شهد له العالم أجمع والحجاج القطريين خاصة، ضربة كبرى لقطر وإيران والحوثيين، الذين سعوا بشتى الطرق لإفساد موسم الحج هذا العام.
وكان الأمير خالد الفيصل، مستشار العاهل السعودي، أمير منطقة مكة المكرمة، قد أعلن فى تصريح نقلته وكالة الأنباء السعودية "واس" فى وقت سابق، أن عدد حجاج قطر هذا العام بلغ 1546 حاجاً، مقارنة بـ 1210 حجاج العام الماضي، أى بزيادة قدرها 336 حاجاً.
وقال الفيصل عن استضافة خادم الحرمين لحجاج دولة قطر، "إن ذلك غير مستغرب على خادم الحرمين الشريفين، خصوصاً أن الإخوة والأشقاء القطريين ضيوف للرحمن، وعلينا واجب خدمتهم"، مؤكداً أن السعودية جنّدت أكثر من 300 ألف مدنى وعسكرى لخدمة ضيوف الرحمن وتأمين رحلتهم الإيمانية.
وكان العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود قد أمر فى 16 أغسطس الماضى بتسهيلات عدة للحجاج القطريين، منها نقلهم على نفقته الخاصة، عبر طائرات الخطوط الجوية السعودية، وفتح معبر سلوى الحدودى البري، أمام الحجاج القادمين من قطر، ودون تصاريح حج إلكترونية.
كما أمر الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود أيضاً بنقل الحجاج القطريين كافة من مطار الملك فهد الدولى فى الدمام ومطار الأحساء الدولى إلى مطار جدة على ضيافة المملكة ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز للحج والعمرة.
وكانت وسائل إعلام وصحف سعودية قد أكدت أن هذا ما حدث بالفعل وبشهادة الحجاج القطريين كرد عملى على تسييس قطر لفريضة الحج ومحاولتها عى وحلفاءها إيران والحوثيين لتدويل قضية الحج نكاية فى المملكة العربية السعودية وردا على مقاطعة الرباعى العربى لقطر لدعمها للإرهاب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة