ارتفعت أسعار النفط اليوم الأربعاء 6-9-2017، حيث سجلت أسعار العقود الآجلة لخام القياس العالمى مزيج برنت نحو 53.66 دولار للبرميل، فيما سجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكى 48.81 دولار للبرميل.
ويأتى ارتفاع أسعار النفط اليوم الأربعاء بعد ارتفاع هوامش التكرير العالمية وإعادة فتح مصاف على الساحل الأمريكى لخليج المكسيك مما ساهم فى تحسين آفاق سوق الخام بعد انخفاضات حادة جراء العاصفة هارفى.
ويجرى استئناف تشغيل الكثير من المصافى وخطوط الأنابيب والموانئ التى تضررت من الإعصار هارفى قبل 10 أيام. وحتى يوم الثلاثاء تعطل نحو 3.8 مليون برميل من طاقة التكرير أو ما يعادل 20% من إجمالى الطاقة التكريرية بالولايات المتحدة، مقارنة مع 4.2 مليون برميل يوميا فى ذروة العاصفة.
أسعار النفط بين 50-55 دولار للبرميل
فيما توقع وزير النفط الكويتى عصام المرزوق أن تستمر أسعار النفط لخام برنت بين 50 و55 دولارا للبرميل خلال الفترة المقبلة.
وتسعى منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إلى خفض الإنتاج بحوالى 1.2 مليون برميل يوميا، بينما تعمل روسيا ودول منتجة أخرى خارج المنظمة على خفض الإنتاج 600 ألف برميل يوميا حتى مارس من العام المقبل، بهدف دعم أسعار النفط.
وقال الوزير إن استراتيجية منظمة أوبك ”تسير وتمضى قدما على الطريق الصحيح، مضيفا أن مؤشرات الانخفاض فى كميات المخزون الأسبوعية والشهرية أظهرت صحة هذه الاستراتيجية.
زيادة الطلب على النفط
واعتبر الوزير الكويتى أن الطلب على النفط سيزيد فى الربع الحالى ومن ثم ستزيد انخفاضات المخزون أكثر من المتوقع مرجحا بلوغ نقطة التعادل بين العرض والطلب بنهاية العام الحالى.
وقال بعد بلوغ نقطة التعادل سيرتفع الطلب على النفط الخام خلال العام 2018 كما توقعنا بمقدار 1.4 مليون برميل وبالتالى سنبدأ فى تعويض التخفيضات السابقة.
وأوضح أنه خلال الاجتماع الوزارى المقبل لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) فى شهر نوفمبر المقبل سيظهر ما إذا كان هناك تمديد فى مارس 2018 أو ستكون هناك سياسة للخروج من اتفاق خفض الإنتاج بشكل تدريجى حتى لا يتأثر المخزون.
وتعقد لجنة رقابة وزارية مشتركة لمنظمة أوبك والمنتجين المستقلين، اجتماعها فى العاصمة النمساوية فيينا يوم 22 سبتمبر الجارى، لوضعها تقريرها عن حالة أسواق النفط ، وقالت أنها تنوى دعوة ليبيا ونيجيريا المعفيتين من اتفاق خفض الإنتاج لحضور الاجتماع.
هارفى لم يؤثر على السوق
ونفى الوزير الكويتى أن يكون للإعصار هارفى تأثير كبير على السوق نظرا لأن خفض الإنتاج صاحبه خفض فى عمليات التكرير فى الوقت ذاته معتبرا أن نتائج الإعصار على أسعار النفط جاءت أقل من التوقعات مع انخفاض التكرير مقابل توقف الإنتاج مما خيب الآمال فى زيادة الطلب على النفط الخام وزيادة الأسعار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة