أكد الدكتور علاء الصادق أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية، أنه لابد من اللجوء لتحلية مياه البحر للتغلب على العجز المائى فى الموارد المائية، مشيراً إلى أنها أحد البدائل لمواجهة الندرة المتوقعة فى الإيراد المائى خاصة فى ظل الزيادة السكانية المطردة.
وأوضح الصادق، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أنه فى حالة تحلية المياه الجوفية، فإن نسبة الملوحة فيها أقل، وبالتالى ستكون التكلفة أقل، مشيراً إلى أنه يوجد مناطق كثيرة واعدة فيها هذه النوعية من المياه الجوفية، على طول السواحل الشمالية وفى الصحراء الغربية، ويمكن الاعتماد عليها فى احتياجات الصناعة بعد تحليتها فى المستقبل.
وأشار الصادق، إلى أن هناك تقنيات لو تم تصينعها فى مصر ستكون التكلفة أقل بخامات محلية، و توجد أبحاث متقدمة فى تصنيع الفلاتر المستخدمة فى التحلية بخامات محلية، وفى هذه الحالة يمكن أن تنخفض التكلفة كثيراً، مشيراً إلى أن الفترة المقبلة ستشهد إنشاء محطات تحلية كثيرة، وذلك عن طريق نظام مشاركة الحكومة مع القطاع الخاص فى التمويل.
ولفت الصادق، إلى ان ملوحة مياه البحر الأحمر تتراوح ما بين 40 و45 ألف ملليجرام من الملح فى كل لتر مياه، أما البحر المتوسط فتبلغ نسبة ملوحته 38 ــ40 ألف ملليجرام، ومياه النيل 250 ــ400 ملليجرام ملح، ومنظمة الصحة العالمية حددت ألا يزيد الحد الأقصى لملوحة مياه الشرب على 500 ملليجرام ملح لكل لتر مياه، وألا تزيد أملاح الكلوريدات عن 240 ملليجرام لكل لتر، وملح البورون لا يزيد على 2.4 ملليجرام لكل لتر، وتبلغ نسبة الملوحة الناتجة من محطات التحلية ما بين 350 و420 ملليجرام ملح لكل لتر مياه.
وفى حالة المناطق البعيدة عن نهر النيل، قال الصادق، أنه لا شىء يمنع تحلية مياه البحر، بل على العكس هى من الضرورات لأن نقل مياه النيل إليها يكاد يكون مستحيلا، لذا فإن تحلية المياه فى مثل هذه المناطق تكون أفضل لأن تكلفة إنشاء الخطوط من النيل أصبحت عالية جدا، بالإضافة إلى أن محطات الرفع التى تقوم بضخ المياه فى الشبكات تتكلف ملايين الجنيهات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة