قاده طيش المراهقة المتأخرة التى أصابت أمير قطر الصغير إلى دمار وخراب بلاده، ويبدو أن تميم بن حمد بدأ يكتب قصة النهاية لحكم الفرع الشاذ لأسرة آل ثانى الباغية فى قطر، ويضع بيده اللمسات الأخيرة لنسف تنظيم الحمدين الإرهابى الذى حكم هذه الإمارة على مدار سنوات لم يبقى فيها ولا يذر من ارتكاب أبشع الممارسات والإرهاب والعبث ضد أشقاءه العرب، وها قد أتت نهاية الإمارة الظالم حكامها والتى سوف تصبح خاوية على عروشها بعد أشهر قليلة، بعد أن أكدت تقارير اعلامية عن تسليم مقعد قطر فى قمة مجلس التعاون الخليجى والتى ستقام فى دولة الكويت ديسمبر المقبل، إلى المعارضة القطرية أو إلى صوت العقل ورجل الدوحة القادم عبد الله بن على آل ثانى.
وأكدت التقارير، على أن رد الدول الداعية لمكافحة الإرهاب الممول من قطر على مراوغات تميم بن حمد وعدم انصياعه لمطالبهم الـ13 لتسوية الأزمة الخليجية، والتى كان أبرزها إيقاف تمويل الإرهاب ودعم التنظيمات المسلحة سيكون حاسما وبالإجماع، إذ أن إحدى السيناريوهات التى تم رصد ارهاصاتها مؤخرًا من خلال الزيارات المكوكية للرباعى العربى (مصر والسعودية والإمارات والبحرين) واللقاءات المتبادلة، تشير إلى أن أمير قطر سيكون فى مأزق ربما بعد أسابيع من الآن، بعد تسليم مقعد بلاده إلى المعارضة القطرية.
الرباعى العربى
وأشارت إلى أن ممارسات النظام القطرى، فى شق الصف والخروج عن الإجماع العربى وتعريض باقى أعضاء المجلس إلى الخطر من خلال محاولات إسقاط الأنظمة الخليجية والعبث بأمنها القومى، تخالف المبادئ التى تأسس عليها مجلس التعاون الخليجى، لذا سيكون من الأحرى أن يتم تسليم مقعد آل ثانى إلى من يسعون على مصالح الشعب القطرى بحكمة، وتتذوق قطر من نفس الكأس الذى أذاقته لسوريا فى قمة مارس 2013، حيث مارست ضغوطا كبرى فى المجلس لمنح مقعد سوريا للمعارضة السورية، والسماح لمعاذ الخطيب بإلقاء كلمة سورية فى القمة آنذلك.
مجلس التعاون الخليجى
وفى هذا الشأن رجحت مصادر خليجية، أن يتم تقديم دعوة إلى الأمير عبد الله بن على بن عبد الله آل ثانى لتسلم مقعد الدوحة باعتباره رجل من كبار شخصيات آل ثانى، ويحظى بقبول داخل الأسرة وقد ارتفعت شعبيته داخل قطر الأشهر الأخيرة، بعدما نجح فى التوسط لحل أزمة الحجاج القطريين، وكان طوق النجاة لهم، وهو الابن التاسع لحاكم قطر الشيخ الراحل على بن عبد الله آل ثانى، وحفيد حاكم قطر عبد الله بن جاسم آل ثانى، وأخو الشيخ أحمد بن على آل ثانى الذى أطاح به ابن عمه الشيخ خليفه بن حمد آل ثانى جد الأمير تميم بن حمد فى 22 من فبراير عام 1972.
تميم فى مأزق
وعبر المراقبون عن قلقهم من استهداف النظام الإرهابى الذى يحكم قطر للأمير عبد الله، بعد أن خرجت تقارير تسليمه مقعد الدوحة فى القمة الخليجية المقبلة إلى النور، إذ أن هذه الخطوة من شأنها أن تعرض حياته للخطر، وكانت التقارير التى تصل من الدوحة تحكى عن إعداد تميم مؤامرة جديدة ضد الرجل الذى نال اعجاب الجميع بحكمته ولقبه الخليج بـ"سليل المجد".
لكن فى النهاية أكدت التقارير على أن ديسمبر قد يكتب نهاية أمير الإرهاب تميم، ويصبح ذكراه فى سلة مهملات التاريخ، بسبب ممارساته ضد جيرانه ودعم الإرهاب والاستقواء بالخارج.
العاهل السعودى يجتمع بالشيخ عبدالله آل ثانى
من هو الشيخ عبدالله بن على آل ثانى الذى سيتسلم مقعد قطر؟
سطع نجم عبد الله بن على آل ثانى، ونال مكانة كبرى فى دول الخليج والمملكة العربية السعودية بعد اللقاء الذى جمعه بالعاهل السعودى، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، أغسطس الماضى، فى مقر إقامة الملك بمدينة طنجة بالمغرب، ونجح فى إفشال مؤامرات تميم ضد المملكة وتبديد محاولات النظام القطرى اليائسة لتسييس الحج والترويج لمزاعم منع القطريين من الحج.
,يصنف الشيخ عبد الله كرجل من كبار شخصيات آل ثانى، ويحظى بقبول داخل الأسرة، فهو الابن التاسع لحاكم قطر الشيخ الراحل على بن عبد الله آل ثانى، وحفيد حاكم قطر عبد الله بن جاسم آل ثانى، وأخو الشيخ أحمد بن على آل ثانى الذى أطاح به ابن عمه الشيخ خليفه بن حمد آل ثانى جد الأمير تميم بن حمد فى 22 من فبراير عام 1972.
وعرف عن عائلة الشيخ عبد الله بن على آل ثانى وأجداده، حسن تثبيت ركائز الحكم وإدارة الدولة، وحسن التعامل مع دول الجوار فى القرن الماضى، وعُرف عن عائلة الشيخ عبد الله بن على آل ثانى وأجداده أنهم قاموا خلال حكمهم لقطر فى الفترة بين عام 1913 إلى عام 1972 باكتشاف أول حقل نفط بحرى فى العالم، وإنشاء إذاعة وتلفزيون قطر، وصكّ أول عملة قطرية، وتقديم الماء والكهرباء مجاناً للشعب القطرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة