فى عام 1958 قرر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر البدء فى إنشاء واد مواز لوادى النيل يخترق الصحراء الغربية، لتعميرها وزراعتها على مياه العيون والآبار، بهدف تخفيف التكدس السكانى فى وادى النيل، وهو ما حدا به فى نفس العام إلى إنشاء محافظة الوادى الجديد التى يبلغ مساحتها %44 من مساحة مصر، ولكن بعد كل هذه السنوات أرجو أن نجيب على أنفسنا بموضوعية وأمانة: هل تحقق الهدف الذى تم إنشاء محافظة الوادى الجديد من أجله؟ بالطبع لا، فهى الأقل فى الكثافة السكانية بين جميع المحافظات، على الرغم من مساحتها الشاسعة هذه التى تمثل نصف مساحة مصر تقريباً وهو ما جعل الخبراء والعلماء يطلقون عليها «نصف مصر المنسى».
أرجو من السيد رئيس الجمهورية أن يخطط لزيارة هذه المحافظة المهمشة التى لم تحظَ بالاهتمام الواجب على مدى عقود طويلة منذ إنشائها، لأن هذا من شأنه أن يجذب إليها الأنظار، لكى توضع على خريطة الإستثمارات الحقيقية لبلادنا لما تملكه هذه المحافظة من فرص استثمارية واعدة تسمح بأن نطلق منها مشاريع قومية عملاقة تفوق الخيال، ويكفى أن نعلم أن آخر رئيس زار هذه المحافظة الجديرة بكل اهتمام وعناية كان الرئيس جمال عبدالناصر فى ستينيات القرن الماضى!!