يختتم البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الإثنين المقبل زيارته الحالية لليابان واستراليا، التى بدأها نهاية أغسطس الماضى، بعد برنامج مزدحم باللقاءات والإنجازات التى حققها البطريرك على مدار أسبوعين فى زيارته الرعوية الأولى لليابان وكذلك استراليا، وهي الزيارة التي حققت 5 مكاسب، جاء على رأسها تصحيح صورة مصر في الخارج، ومواصلة جهود الدبلوماسية الشعبية، والتوسع في إنشاء الكنائس بآسيا.
· التوسع فى آسيا
زيارة البابا تواضروس لليابان كانت بغرض افتتاح أول كنيسة مصرية هناك، وهى كنيسة تابعة لإيبراشية سيدنى باعتبارها الأقرب لها، ليبدأ البابا تواضروس أولى مراحل خطته للتوسع فى القارة الآسيوية ونشر رسالة القديس مارمرقس الرسول هناك، حيث أعلن إنه ينوى تأسيس كنيسة جديدة بتايلاند بعدما ابتعث كاهنًا لافتقاد دار مسنين تابع للكنيسة القبطية هناك، وهو يرفع شعار "هذه الكاهنة فى أقاصى المسكونة إلى أقاصيها" حالمًا بحمل بشارة الإنجيل فى تلك البلاد التى تنتشر فيها الديانات غير السماوية.
·
تفقد كنائس ووضع حجر أساس أخرى واستمع لشعبهمن اليابان إلى استراليا، دشن البابا تواضروس عددا غير قليل من الكنائس المصرية هناك ووضع حجر أساس المبنى الجديد لإيبراشية سيدنى، والتقى آلاف من شعب الكنيسة هناك، حيث كان حريصًا على التأكيد على أن ما تبثه وسائل الإعلام عن مصر ليس خيرًا كله، وأن مصر بلد كبير ومن ثم فإن وقوع حادث هنا أو هناك ليس دليلًا على عدم استقرار الأوضاع فيها، وهى رسائل طمأنة بعثها البابا لأبنائه من الطيور المهاجرة.
·
التقى الكهنة ورتب أوضاع إيبراشيات استراليافى إيبراشية سيدنى ومنذ وقت غير قليل، بدأت مجموعات من شعب الكنيسة هناك فى إرسال شكاوى ضد الأنبا دانييل أسقف سيدنى لخلافات إدارية، الأمر الذى انعكس على الخدمة فى الكنائس وهو الأمر الذى حرص البابا على توفيق أوضاعه عبر لقائه بالكهنة وأسرهم، والاستماع لتلك المشاكل جيدًا، فى الوقت الذى لمس فيه قدرًا هائلًا من الاستقرار فى إيبراشية ملبورن التى يتولى خدمتها الأنبا سوريال.
·
استمع لجيل جديد من المهاجرين فى أكبر الجاليات القبطيةحرص البابا فى تلك الزيارة على الالتقاء بما يقرب من 2500 شاب، من أبناء الجالية القبطية فى سيدنى حيث نظمت الكنيسة حوارًا مفتوحًا استمع فيه لأبناء الجيل الجديد من المهاجرين وأفكارهم وما يشغل بالهم، وأجاب على استفساراتهم حول المثلية الجنسية والصلاة واللغة العربية، وهو اللقاء الذى أداره البابا بحكمة الأب عملًا بمبدأ تواصل الأجيال.
·
واصل جهوده فى الدبلوماسية الشعبية وصحح صورة مصرخلال زيارتيه لليابان وأستراليا، أجرى البابا ما يزيد عن 8 حوارات صحفية وتلفزيونية وإذاعية كان يحرص فيها على الإجابة عن أسئلة الإعلام الغربى حول الأوضاع فى مصر وعلاقة المسلمين والأقباط لتصحيح صورة مصر فى الخارج وإبطال مزاعم الإعلام العالمى حولها، كذلك فإن البابا التقى أيضًا وزير خارجية اليابان ورئيس مجلس الشيوخ الاسترالى والحاكم العام لاستراليا واقيمت له مأدبة غداء بالبرلمان وعقد عدة مؤتمرات صحفية، كلها بغرض تدعيم جهده كضلع أساسى فى الدبلوماسية الشعبية التى أخذها البابا على عاتقه من بعد ثورة 30 يونيو التى حرص على المشاركة فيها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة