أئمة أوقاف الإسكندرية خلال خطبة الجمعة :التعليم ضرورة شرعية ووطنية

الجمعة، 08 سبتمبر 2017 04:25 م
أئمة أوقاف الإسكندرية خلال خطبة الجمعة :التعليم ضرورة شرعية ووطنية الشيخ محمد العجمى وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية
الإسكندرية – أسماء على بدر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الشيخ محمد العجمى وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية إن علماء الأوقاف بالمحافظة أكدوا فى خطبة الجمعة اليوم والتى جاءت تحت عنوان ( التعليم ضرورة شرعية ووطنية) على أهمية طلب العلم واستغلاله لصالح نمو البلاد وتقدمها واستثمار طاقات شبابها.

وأوضح العجمى، فى بيان اليوم، أن العلم أصل كلِّ شيء، يحرِّر العقول من القيود، يحرِّر العقول من الأوهام، يُدِير حركة الإنتاج، يُدِير عجلة النهضة، يَقضِي على الكساد والفساد، يقضي على أمنيات الشيطان، أساس كل عبادة؛ فلا يمكن أن نصلِّي دون علم، فالصلاة تحتاج إلى عالِم يعلِّمنا كيف صلَّى رسولُنا - صلى الله عليه وسلم - وما يقال فيها وأركانها، ولا يمكن الصيام دون علم، فلا صلاة، ولا صيام، ولا زكاة،ولا حج دون علم؛ فالعلم هو الأساس؛ لأن كل شيء يُبنَى عليه.

وأكد أنه العلماء أنواع: منهم الربانيون، وهم المخلصون، ومنهم المخرِّبون يستخدمون علمهم في هدم الدين، وهم أصحاب القلوب الضعيفة، ينظرون إلى العلم على أنه وسيلة للشهرة والنفوذ وجمع المال، ومنهم العلماء السطحيون يأخذون قشور العلم، فيعلِّمون الناس علمًا ناقصًا؛ فتقع مصائب باسم الدين، كما يحدث الآن من قتل للأبرياء، ويتوهم قاتلوهم أنهم على حق، ويرضون الله - تعالى وما حدث من فتنٍ كانتْ سببًا في حدوث انشقاقات بين المسلمين مزَّقت الأمة إلى فتات.

وأكد العجمى على أن العلم هو السلاح القوي الذي يعيد لنا ديننا وأرضنا وثقافتنا وعزَّتنا، العلم أرضٌ خصبة لإنباتِ رجال يعرفون ما لهم وما عليهم، من خلال أحكامٍ، وحدودٍ، وأوامرَ، ونواهٍ، هؤلاء الرجال سيكونون قادرين على تقدم وبناء البلاد وإعادة الانتصارات من جديد هؤلاء الرجال لديهم القدرة على مواجهة الأفكار الفاسدة ومد الإنسان بدلائل الخير والإرشاد، ويفتح لنا مجالات النعيم في الدنيا قبل الآخرة، ويعيننا على قضاء حوائجنا دون إفراط أو تفريط، ويوجِّهنا إلى الطريق المستقيم والقوة المستديمة بالبحث العلمى السليم.

ووجه العجمى رسالة إلى طلبة العلم قائلا "العلم يحتاج إلى صبر ومشقة ومجاهدة نفس، وبالرغم من كل هذه المشقة إلا أننا نجد أفضل العلماء خرجوا من رَحِم هذه المشقة؛ فكلما زادت مشقتهم زاد علمهم، أما لو جاء العلم سهلاً ميسرًا بدون تعب ووصب؛ لذهب سهلاً بدون تعب ووصل ؛ فكما يقول الناس: "الشيء الذي يجيء سهلاً، يذهب سهلاً"؛ فلذلك الإمام البخاري - رحمه الله - بدأ كتاب العلم بذكر باب فضل العلم.

وواجبنا نحو وطننا أن نجتهد فى الأبحاث العلمية ومواكبة التطورات التكنولوجية واستخدامها لصالح إعمار ونمو البلاد حتى نحقق التقدم الذى نأمله ونرجوه.

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة