خاطب وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف الأمم المتحدة، داعيا إلى التحرك لإغاثة مسلمى الروهينجا فى بورما التى تجاهلت طلب إيران السماح لها بإرسال مساعدات، وفق الخارجية الإيرانية.
وعبر ظريف عن القلق إزاء "الفظاعات المرتكبة بحق" المسلمين الروهينجا فى رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس.
وكتب ظريف وفق الرسالة التى نشرت على موقع الوزارة الجمعة، "الهجمات المنظمة التى تنفذ بلا تمييز ضد المسلمين ويرتكبها عناصر متطرفون وينسب بعضها إلى قوات الأمن، أسفرت عن خسائر جسيمة فى الأرواح وعن مفاقمة تاريخ من التمييز والظلم ومشاعر اليأس".
وقال ظريف ان المطلوب من بورما أن تضع "وعلى الفور حدا للعنف المستمر ضد مجتمع الروهينجا المسلم وأن تسمح بلا عوائق بإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق التى تشهد أعمال عنف وأن تحيل إلى العدالة أولئك المسئولين عن الفظاعات وأن تفرض تدابير لمنع تكرارها فى المستقبل".
وأضاف إنه لأمر "مخيب للآمال أن تبقى مثل هذه المطالب العالمية التى تمثل الحد الأدنى"، بلا تجاوب، داعيا الأمم المتحدة إلى "التحرك بسرعة واتخاذ كافة التدابير الضرورية" للتصدى للوضع المتدهور فى بورما.
وأكدت الأمم المتحدة الجمعة أن 270 ألفا من مسلمى الروهينجا فروا من العنف فى ولاية راخين فى غرب بورما خلال الأسبوعين الماضيين.
وقالت مسؤولة فى الامم المتحدة الجمعة لوكالة فرانس برس إن حصيلة ضحايا أعمال العنف فى ولاية راخين تتجاوز الألف قتيل.
وفى هذه الأثناء، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمى أن بورما تجاهلت طلب إيران إرسال مساعدات إنسانية الى الروهينجا.
وفى غياب تبادل السفارات بين بورما وإيران، قال قاسمى فى بيان إن طهران "حاولت الاتصال بحكومة بورما عبر سفارتها فى تايلاند لتتمكن من إرسال مساعدات إنسانية للمسلمين فى تلك المنطقة عن طريق الهلال الأحمر".
وأضاف "للأسف، لم تعط حكومة هذا البلد الإذن لإرسال المساعدات الإنسانية الإيرانية" التى فى حال الحصول على موافقة لارسالها، سيرافقها وفد من الوزارة.
وقال مسئول الهلال الأحمر الإيرانى مرتضى سليمى الخميس، لفرانس برس إن الجمعية أعدت 40 طنا من المساعدات للروهينجا تتضمن حصص طعام ومستلزمات للنظافة الشخصية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة