أعزائى أولياء الأمور.. بضغطة زر يمكنكم متابعة أبنائكم داخل الفصل الدراسى.
عزيزى الطالب.. بنفس ضغطة الزر يمكنك حضور دروسك أينما كنت عند غيابك عن المدرسة.
وإليكم الطريقة :
مع قرب بداية العام الدراسى 2017-2018 بمصر خطرت على بالى فكرة تركيب كاميرات مراقبة بالمدارس وداخل كل فصل تحديدا بجميع المحافظات بداية بمدارس التعليم الأساسى مرورا بالإعدادى وانتهاء بالثانوي.. فماذا لو تم تركيب تلك الكاميرات وما الذى يمكن أن تقدمه من فوائد ؟
ربما طرحت الفكرة قبل ذلك أكثر من مرة من عدة أشخاص وتم النقاش فيها مع عدة جهات مسؤولة على مدار السنوات الماضية ولكنها لم تطبق على أرض الواقع لذا أحببت طرحها مرة أخرى مع بعض الإضافات فى التفاصيل أهمها البث المباشر..نعم البث المباشر بالصوت والصورة.. ولكن كيف و لمن ؟
سنخبركم فى السطور التالية.
إن وجود كاميرات مراقبة بالمدارس له عدة فوائد أهمها ضبط سلوك الطلاب والمدرسين داخل المدارس ؛ فكثيرا ما نسمع عن أعمال شغب يقوم بها بعض الطلاب ضد مدرسيهم ، و أيضا حدوث مخالفات أخلاقية أو مهنية من بعض المدرسين ضد الطلاب .. لذا فوجود الكاميرات يمكنها أن تمنع أو تحد الكثير من هذا لأنها إحدى أنظمة المراقبة الحديثة ، والمراقبين هنا هم إدارة المدرسة من جانب و أولياء الأمور من جانب آخر.. تخيلوا معى إمكانية الدخول لموقع خاص بوزارة التربية والتعليم والوصول لبث مباشر خاص بالفصل الذى يجلس فيه ابنك أو بنتك ويمكنك أن تلقى نظرة عليهم أينما كنت لتتابع ما يحدث وتطلع على المستوى الدراسى لهم بشكل مباشر.
فى هذه الحالة يكون الكل حريصا على تقديم أفضل مالديه ، فالمدرس حريص على ظهوره بأفضل صورة أخلاقية ومهنية وكذلك الطلاب لأن هناك من يراقب ويتابع .
وهذه الخدمة أيضا يمكن أن يستفيد منها الطالب الغائب فى أحد الأيام مثلا لظروف طارئة منعته من الحضور للمدرسة كالمرض أو غيره فيمكنه الدخول عبر الإنترنت وحضور دروسه .
وحتى لا يكون الأمر مشاع للجميع وكنوع من الخصوصية فيمكن تقنين الوضع بإمكانية الدخول لهذه الخدمة فقط لأولياء الأمور والطلاب عن طريق رقم سرى وحساب دخول خاص يحصلون عليه بالتنسيق مع المدرسة.. وياحبذا لو تم أرشفة تلك التسجيلات لتكون فيما بعد ذكريات رائعة للطلاب والمدرسين يمكنهم الرجوع إليها وقتما شاءوا.
لو تم تطبيق هذه الفكرة بالشكل الصحيح وكما ينبغى فأعتقد أنها قادرة على خلق بيئة دراسية ملائمة لتحسين جودة التعليم وضبط المنظومة التعليمية بشكل أكبر.
وحتى يكتمل النقاش يجب أن نبحث عن السلبيات أو المعوقات التى يمكن أن تواجه الفكرة ولعل أهمها التمويل والتكاليف المالية لتنفيذ الفكرة.
إذا كانت فعلا أهم المعوقات تتمثل فى الدعم المادى كما قال البعض بأنها سترهق ميزانية الدولة أو الوزارة - مع أن التكلفة ليست بالحجم المرهق - فلماذا لا نبحث عن الحلول البديلة ؟
الطلاب وأولياء الأمور أنفسهم يمكنهم المساهمة فى تنفيذ الفكرة وتقديم الدعم اللازم لها ولا أعتقد أن بضعة جنيهات إضافية على المصروفات الدراسية سترهقهم كما ترهقهم مصاريف الدروس الخصوصية وغيرها خصوصا أنها ستدفع فى خدمة فكرة لصالح الجميع.
كذلك هناك عدة جهات وأشخاص يمكنهم تقديم الدعم والمشاركة بدافع حبهم للخير وتنمية المجتمع واعمالهم السابقة تشهد بذلك من رجال أعمال و نواب برلمان وجمعيات وغيرهم.
وفى النهاية الفكرة يمكنها أن تتبلور حتى تصل لأفضل صورة يمكن تنفيذها وذلك بالنقاشات الجادة والمثمرة.
