رغم تزايد الإسلاموفوبيا فى الدول الأوروبية، إلا أن هناك كثيرون لا يزالون يبحثون عن معنى الإسلام بمفهومه الصحيح الذى يدعو إلى السلام، والرافض للعنف والدمار.
وقالت فتاة إسبانية، اعتنقت الإسلام مؤخرا ورفضت الكشف عن هويتها، فى مقابلة أجرتها معها صحيفة "البروجريسو" الإسبانية، :"قررت أن أرتدى الحجاب والاستحمام بالبوركينى وذلك احتراما لنفسى وجسدى".
وأضافت: "ولدت فى أسرة كاثوليكية، وكنت من الفتيات المسلمات اللاتى حرمن النزول إلى حمامات السباحة من ماجدالينا، ومن الرغبة فى الاستحمام بالحجاب والبوركينى".
وردا على سؤال عن كيفية تعرفها على الدين الإسلامى واعتناقه، قالت الفتاة الإسبانية "بدأت بالتصفح عبر الإنترنت، ورأيت أشياء جعلتنى أفكر فى اعتناق الدين الإسلامى، وقررت ذلك بعد أقل من عام من بداية التعرف على هذا الدين، وتوجهت فى رمضان إلى المسجد، وهناك قلت إننى آمنت بالله وبالنبى، والإمام جعلنى أقول بعض العبارات، ثم قررت ارتداء الحجاب، وشعرت بالراحة، كما قررت الاستحمام بالبوركينى احتراما لنفسى، حيث كنت أذهب مع عائلتى إلى الشواطئ شبه عارية، لكن لابد من احترام الآخرين حتى من يقرر ارتداء البوركينى أو بالبكينى".
وأكدت أنه لا يوجد أماكن تبيع البوركينى فى المدينة التى تعيش فيها، موضحة أن الشراء عن طريق الانترنت مكلف للغاية، فمن الممكن أن يصل إلى 50 يورو، بالإضافة إلى الشحن، أما الملابس، فأوضحت أنها ترتدى ملابسها العادية مع بعض التعديلات.
وعن اختلاف تعامل البعض معها بعد ارتداء الججاب، قالت "نعم، العديد كانوا ينظرون إلى بنظرات غريبة وسيئة، وهناك من يتهمنى بالجنون، خاصة منذ أحداث برشلونة، التى أودت بحياة العشرات وإصابة المئات، والتى نفذتها خلية ارهابية فى كتالونيا، فاللأسف العديد من الإسبان يتعاملون مع المسلمين على أنهم إرهابيين، فالراهبات ترتدين الحجاب ولا أحد يتعرض لهن، لكن مجرد معرفة أننى مسلمة الجميع يتغير، والبعض يقول لى إنه حلت علىَّ اللعنة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة