ناشد البابا فرنسيس أبناء كولومبيا، عدم الانخراط فى أعمال ثأرية بعد حرب أهلية دامية امتدت 50 عاما، لكنه قال إن على قادة البلاد سن قوانين لإنهاء "ظلمة" الظلم وإنعدام المساواة الاجتماعية اللذين يولدان العنف.
وفى آخر فعاليات يوم مشحون بالمواعيد، ترأس البابا أمس الخميس قداسا حضره عدد قدرته السلطات الكولومبية بأكثر من مليون شخص فى حديقة سيمون بوليفار المترامية الأطراف فى بوجوتا.
وتحت قطرات مطر خفيف، أنهى البابا اليوم كما بدأه بمناشدة أبناء كولومبيا إلقاء خلافاتهم والحذر من "ظلمة التعطش للانتقام"
وقبل ذلك بساعات، وفى بداية أول يوم كامل يقضيه فى كولومبيا، قال لقادة الحكومة فى فناء القصر الرئاسى إن جميع أبناء الشعب يجب أن يعتبروا السلام التزاما طويل المدى وألا يسمحوا للسياسات الحزبية بتقويضه.
وتعانى كولومبيا انقساما قويا فى وقت تستعد فيه لدمج 7000 مقاتل سابق بجماعة فارك فى المجتمع ورأب الانقسامات بعد حرب أودت بحياة أكثر من 220 ألفا وشردت الملايين على مدى خمسة عقود.
من ناحية أخرى، قال زعماء الكنيسة الكاثوليكية فى فنزويلا إنهم سيطلعون البابا فرنسيس على الأزمة الإنسانية البالغة فى بلدهم خلال لقاء يأملون أن يلقى الضوء على المشكلات الناجمة عن الأزمة السياسية.
وبمناسبة زيارته كولومبيا، دعا بابا الفاتيكان أساقفة من فنزويلا المجاورة للقائه وإعطائه نبذة عن الوضع. وتم اللقاء المقتضب بعد قداس البابا الليلة الماضية.
وقال الكاردينال جورجى أوروسا سافينو رئيس أساقفة كراكاس للصحفيين قبل اللقاء إن بلاده غارقة فى "وضع بائس تماما. هناك أناس يأكلون من القمامة وهناك أناس يموتون لعدم توافر العلاج".
وأضاف "نريد أن نذكّر البابا بذلك مجددا... لأن الحكومة تفعل كل ما يمكن لإرساء نظام دولة شمولى وماركسى، وكان البابا قد قال للصحفيين يوم الأربعاء إنه يأمل أن تنعم فنزويلا بالاستقرار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة