مازالت محافظة الأقصر تخرج كنوزها من باطن الأرض، لتؤكد علي عظمة التاريخ والحضارة الفرعونية القابعة منذ آلاف السنين حتى الآن، حيث أعلن الدكتور خالد العنانى وزير الآثار المصرى فى مؤتمر صحفى عالمى، عن اكتشاف مقبرة جديدة لصانع وتاجر مجوهرات في الأسرة "أمنمحات"، والتى دفن معه داخلها "أمونحتب" زوجته، و"نب نفر" ابنهم بقلب جبانة دراع ابو النجا بالبر الغربى.
حضر فعاليات المؤتمر الصحفى العالمى بجبل القرنة كل من وزير الآثار، ومحمد بدر محافظ الأقصر، والدكتور مصطفى وزيرى مدير آثار الأقصر، ومايكل دياميسوس سفير اليونان بالقاهرة، وشاريس موريتسس سفير قبرص بالقاهرة، وشى يوون المستشار الثقافى الصينى، ودراجون بيسينك سفير صربيا، وادريان هوى نائب مدير البعثات بسفارة سويسرا، وعدد من قيادات وزارة الآثار المصرية.
المقبرة التى تم إكتشافها (كامب 390) لتاجر ذهب فى العصور الوسطى الفرعونية.
وبدأ الدكتور خالد العناني وزير الآثار كلمته خلال المؤتمر، مؤكداً أنه فى 18 أبريل العام الماضى، وخلال الاحتفال بيوم التراث العالمى، والإعلان عن اكتشاف مقبرة مقبرة "أوسرحات" الذي كان يعمل قاضيًا للمدينة وترجع لعصر الأسرة الـ 18 بمصر الفرعونية، وعثر بها على مقتنيات أثرية مهمة أبهرت العالم أجمع، أكد له رجال آثار الأقصر قرب اكتشافهم لمقبرة آثرية جديدة بنفس المنطقة، وبالفعل انطلقوا في العمل بالاكتشاف الجديد، وهو عبار عن المقبرة "كامب 390"، فكامب هى عالمة آثار ألمانية عملت كتاب رقمت فيه مقابر الاقصر، فأعطت لتلك المقبرة رقم 390 ولم تعلم ما بداخلها لعدم قدرتها على الدخول والوصول لها.
عمال اثار الأقصر داخل المقبرة
وأكد وزير الآثار، أن رجال الأثريين بالأقصر قاموا بالتوصل لتفاصيل ومعالم المقبرة التى تضم "تابوت" من الخشب لمومياء، وبها آبار داخلية بعمق 8 أمتار، والمقبرة بحالة جيدة للغاية وبها مجموعة من الفخار محطمة للغاية ورجال الأثار يقومون بترمميه بأيديهم حالياً، بجانب تماثيل الأوشابتي والقناع الجنائزي الموجود داخلها، والحلي والمجوهرات لصاحب المقبرة وزوجته وابنه، و"حنية" عبارة عن "نيش" به تمثال مزدوج لصاحب المقبرة والذي كان يشغل وظيفة صانع المجوهرات، فهو عاش فى منتصف الأسرة 18 الفرعونية فى حوالى القرن 15 قبل الميلاد، ويوجد بئر به مجموعة من المومياويات والتوابيت التى تم العثور عليها أسفل المقبرة، وهى ترجع لعصر الاسرتين 21 و22 فرعونياً، أي أنه بالقرن العاشرة او 11 قبل الميلاد.
عملية الترميم من جانب الاثريين
واوضح خالد العنانى، أن البعثة الألمانية كانت خلال عملها بمنطقة ذراع ابو النجا قد اكتشفت بوابة المقبرة، ولكن استكملت البعثة المصرية العمل وتمكنت من الكشف عن المقبرة، مشيراً إلى أن رسوم المقبرة مازالت محتفظة برونقها وألوانها، وكذلك القطع الاثرية من التماثيل والأشابتى والقناع الجنائزى والحلى محتفظة بكامل هيئتها، كما وجدت مجموعة من المومياءات تعود للأسر 20 ، 21 .
جانب من مقتنيات المقبرة
من جانبه، أعلن مصطفى وزيرى رئيس البعثة المصرية ومدير عام آثار الأقصر أن العمل بهذه المقبرة لم ينته بعد، حيث أنه خلال الأعمال تم اكتشاف عدة أسماء فرعونية لهم مقابر فى تلك المناطق، ويجرى العمل على اكتشافها خلال الشهور المقبلة، وهي (رورو - بتاحمس - ماعتى – بنجى)، كما أن الأعمال كشفت وجود مقبرة آخرى سيتم الإعلان عنها قريبا خلال هذا الموسم.
ترميم مقتنيات المقبرة
وزير الاثار داخل المقبرة بعد اكتشافها
وزير الاثار بعد اكتشاف المقبرة
جانب من محتوايات المقبرة
مقتنيات المقبرة
التابوت الذى عثر عليه داخل المقبرة
اثرى يقوم بترميم محتويات المقبرة
احد الاثريين يقوم بترميم محتويات المقبرة
مقتنيات المقبرة التى تم استخراجها
المقتنيات التى تم استخراجها
أعمال الترميم
الاثريين يقوموا بترميم المقتنيات
جانب من الاثار داخل المقبرة
المقبرة التى تم اكتشافها
جماجم داخل المقبرة التى تم الكتشافها
احد الاثريين يقوم بترميم محتويات المقبرة
المقتنيات التى تم استخراجها
الاثار داخل عرض زجاجى
باب المقبرة
جانب من الاثار
جانب من المقتنيات
جانب من القطع الاثرية المستخرجة
عمال اثار الاقصر
وزير الاثار بجانب القطع الاثرية المستخرجة من المقبرة
وزير الاثار اثناء المؤتمر الصحفى للاعلان عن الكشف الاثرى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة