مسلمو الروهينجا يواصلون الفرار من الموت.. الأمم المتحدة تحذر من ارتفاع عدد اللاجئين.. مصادر: حرق 8 قرى ومخاوف من تطهير عرقى.. ومراقبون: خطوة لطردهم من ميانمار.. والأنظار تتجه لرئيس جيش إنقاذ روهينجا أراكان

السبت، 09 سبتمبر 2017 11:00 ص
مسلمو الروهينجا يواصلون الفرار من الموت.. الأمم المتحدة تحذر من ارتفاع عدد اللاجئين.. مصادر: حرق 8 قرى ومخاوف من تطهير عرقى.. ومراقبون: خطوة لطردهم من ميانمار.. والأنظار تتجه لرئيس جيش إنقاذ روهينجا أراكان فرار أقلية الروهينجا
كتبت ـــ رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رغم التنديدات الدولية بحملة التطهير التى يقودها جيش ميانمار لطرد مسلمى أقلية الروهينجا من البلاد، لا تزال أعمال العنف والاضطهاد بحقهم مستمرة مع فرار قرابة الـ300 ألف شخص إلى بنجلاديش خلال الأسبوعين الماضيين

 

وأفادت مصادر، أن 8 قرى أحرقت أمس الجمعة فى منطقة بشمال غرب ميانمار، حيث كانت أعداد كبيرة من مسلمى الروهينجا تحتمى من موجة عنف اجتاحت المنطقة.

 

وتستعر الحرائق فى منطقة راثيدونج المختلطة عرقيا، إذ يعيش فيها مزيج من مسلمى الروهينجا والبوذيين من عرقية الراخين، ولم يتضح من الذى أضرم النيران فى القرى. ولا يسمح لصحفيين مستقلين بالوصول إلى المنطقة، حيث تقول ميانمار إن قوات الأمن تنفذ عمليات تطهير ضد "إرهابيين متطرفين" .

 

ويقول مراقبون معنيون بحقوق الإنسان وأفراد من مسلمى الروهينجا الذين فروا من المنطقة، إن الجيش وحراس من عرقية الراخين شنوا حملة لإضرام الحرائق بهدف إجبار المسلمين على الفرار، ومن المرجح أن يتسبب إحراق القرى فى مزيد من موجات الهروب الجماعى للروهينجا إلى بنجلاديش المجاورة

 

وراثيدونج هى أبعد منطقة يقطنها الروهينجا عن الحدود مع بنجلاديش. ويخشى عمال إغاثة من وجود أعداد كبيرة من المسلمين محاصرين هناك.

ونبهت مفوضية شؤون اللاجئين، التابعة للأمم المتحدة، إلى أن 270 ألفا من مسلمى الروهينجا هربوا إلى بنجلاديش، خوفا من العنف فى ميانمار، خلال الأسبوعين الماضيين، وأوضحت أن عدد اللاجئين تزايد بعد اكتشاف مجموعة جديدة منهم فى البلاد.

 

وقالت منظمة حقوقية، إن صور الأقمار الاصطناعية بينت أن نحو 450 بناية أضرمت فيها النيران، ودمرت تماما، على حدود ميانمار حيث يقيم الأغلبية من المسلمين الروهينجا، فى عملية يصفها أحد اللاجئين أنها تهدف إلى طرد المسلمين الروهينجا من البلاد.

 

وأضافت المتحدثة باسم مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيفيان تان، أن عدد مسلمى الروهينجا الذين هربوا إلى بنجلاديش، منذ أن بدأت أعمال العنف، يوم 25 أغسطس، ارتفع إلى 164 ألفا، لأن العاملين فى مجال الإغاثة، وجدوا أثناء عملية إحصاء مجموعة جديدة من اللاجئين فى المناطق الحدودية.

 

وأوضحت أن "الأعداد مهولة، وعلينا أن نتحرك لتوفير المساعدات المطلوبة، كما  ينبغى أن يعالج الوضع فى ميانمار فى أقرب وقت".

 

واستنفدت الأعداد الكبيرة من اللاجئين، "الكثير منهم مرضى وجرحى"، موارد منظمات الإغاثة والمنظمات الخيرية التى تساعد أعدادا أخرى من اللاجئين هربوا فى موجات عنف سابقة شهدتها ميانمار.

 

وأكدت المفوضية منذ يومين أن أسوأ حالة هى وصول عدد اللاجئين إلى 300 ألف "وعلينا أن نستعد لاستقبال المزيد للأسف، ونحن بحاجة إلى موارد مالية أكبر، لأن العملية ستتواصل لأسابيع أخرى".

 

وبدأ المسلمون الروهينجا يهربون من بيوتهم فى ميانمار منذ مقتل 400 شخص فى هجمات نفذها متمردون فى ولاية راخين، قبل أسبوعين، ورد عليها الجيش بعمليات عسكرية.

 

من هو رئيس جيش إنقاذ روهينجا أراكان؟ 

ومن ناحية أخرى، سلطت هيئة الإذاعة البريطانية BBC الضوء على "جيش إنقاذ روهينجا أراكان" فى ولاية راخين، شمالى ميانمار، الذى يعلن أنه يقاتل دفاعا عن أقلية الروهينجا المسلمة، التى تعتبر السلطات أعضاءها مهاجرين غير شرعيين من بنجلاديش.

 

وأضاف موقع BBC عربى أن هذا الفصيل يقوده المسلح عطاء الله، الذى يصدر أحيانا رسائل بالفيديو يكشف فيها عن مواقف جماعته إزاء التطورات فى ولاية راخين. فمن هو عطاء الله؟

 

أوضحت أن عطاء الله أبو عمار جونونى ولد فى كشمير بباكستان لأب مهاجر من الروهينجا، وسافرت أسرته إلى السعودية، وهو فى التاسعة من عمره حيث ترعرع، وذلك بحسب مجموعة الأزمات الدولية.

 

وفى لقاء عبر سكايب، من موقع لم يتم الكشف عنه، مع وكالة رويترز للأنباء فى مارس الماضى قال عطاء الله، إن حركته ستواصل القتال حتى لو مات مليون شخص إلا إذا اتخذت زعيمة البلاد أونج سان سو تشى إجراءات لحماية الروهينجا. وتعتبر السلطات فى ميانمار "جيش إنقاذ روهينجا أركان" تنظيما إرهابيا.

 

ونفى عطاء الله أى صلة بإسلاميين أجانب، وقال إن الحركة تركز على حقوق الروهينجا، مشيرا إلى تعرضهم لاضطهاد على يد الأغلبية البوذية فى ميانمار.

 

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة