التحرير الفلسطينية: قرار الليكود الأخير يقضى على احتمالات السلام

الإثنين، 01 يناير 2018 07:27 م
التحرير الفلسطينية: قرار الليكود الأخير يقضى على احتمالات السلام قوات الاحتلال الإسرائيلى - أرشيفية
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، أن قرار الحزب الحاكم فى اسرائيل "الليكود"، فرض "السيادة" على المستوطنات فى الضفة الغربية، يأتى نتيجة لإعلان الرئيس اﻷمريكى دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال.


وقالت عشراوى فى بيان صحفى اليوم الإثنين، إن هذا القرار يشكل تنفيذا فجا لتنصل الادارة الأمريكية من خيار حل الدولتين، الذى يمثل اجماعا دوليا لم تشذ عنه إلا الولايات المتحدة بإدارتها الحالية، وبذلك أنهت الولايات المتحدة واسرائيل العملية السياسية برمتها، وأطاحت بشكل متعمد واستفزازى بجميع الاتفاقات بما فى ذلك تلك التى رعتها الولايات المتحدة نفسها.


وأضافت أن قرار الحزب الاسرائيلى الحاكم، بضم المستوطنات فى الضفة الى دولة "اسرائيل"، هو تنصل مباشر من الاتفاقات الموقعة مع منظمة التحرير الفلسطينية، وإعدام سياسى لكل ما نشأ عن هذه الاتفاقات من وقائع على الأرض، وبهذا السلوك تكون اسرائيل قد قوّضت بنفسها الأساس القانونى والسياسى للاعتراف بها.


ونوّهت عشراوى الى أن موقف الإدارة الأمريكية الراهن من الصراع الفلسطينى – الاسرائيلي، مثّل ضوءا أخضر لليمين العنصرى الحاكم فى اسرائيل، لمواصلة تدمير حل الدولتين، وإنهاء أية بارقة أمل لحل يستند الى الشرعية والقانون الدوليين.


وأشارت إلى أنه منذ إعلان ترمب بدأت تظهر المطامع الاسرائيلية علانية وبدون تحفظات، وما الإعلان عن خطة بناء مليون وحدة استيطانية فى الضفة والقدس، إلا تعبير ملموس عن حقيقة المخطط الاسرائيلى تجاه الفلسطينيين وتجاه العملية السياسية.


وقالت: حذرنا على مدار السنوات الماضية من التأثير الكارثى للصمت الدولي، والإدانات اللفظية للسلوك الاستيطانى الإسرائيلي. أما وقد انفضحت للعالم نوايا الاحتلال تجاه قرارات الشرعية الدولية، ومبدأ حل الدولتين، فان الاكتفاء بالإدانات من دون إجراءات عقابية ملموسة، وإعلان واضح عن اسرائيل دولة مارقة ومهددة للسلم والأمن العالميين، سيعنى أن المجتمع الدولى مشارك فى هذه الجريمة.


ودعت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامى الى التوجه الفورى لمجلس الأمن لاستصدار قرار فوري، وتحت البند السابع، يضع حدا لهذا الخرق والاستهتار المتواصل بقرارات الشرعية الدولية، وينزل العقوبات الرادعة بالاحتلال. كما دعت الأطراف السامية الموقعة على ميثاق جنيف الرابع للتدخل الفورى لحماية الشعب الفلسطينى وأرضه من الاحتلال.


وأضافت عشراوي: قدمت منظمة التحرير تنازلات تاريخية مؤلمة، لإيجاد حل مقبول للصراع القائم، ولم يعد أمام شعبنا، أمام هذا المخطط الاسرائيلى الواضح والمعلن، سوى إعادة تقييم خياراته السياسية، من خلال مؤسساته السياسية والتشريعية، وفى مقدمتها المجلسين الوطنى والمركزي.
وشدد على أهمية نبذ الخلافات الداخلية والحاجة الماسة لتوحيد الجبهة الداخلية وتمتينها، لمواجهة المخاطر الوجودية التى تهدد الكيان والوجود الفلسطيني.
 

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة